أرجو عدم إهمال رسالتي فقد شجعني علي كتابتها أمران أولهما موضوع الفرصة الأخيرة, حيث إنه موضوع يخص أشخاصا بعينهم
<="" div="" border="0">
وبرغم ذلك تم فرد هذه المساحة للاصلاح بين شخصين, فشجعني ذلك علي كتابة مشكلتي التي يمكن أن تكون فردية ويمكن أن يكون هناك كثير من النساء تعاني منها.
والموضوع الثاني الذي شجعني أنني أثناء تنظيف الخضار كعادتي علي أوراق جرائد قديمة لفت نظري موضوع كان يتكلم عن مصروف الأولاد الذي لابد أن يأخذوه حتي ولو كنت توفر لهم كل شيء في المنزل والهدف الشعور بالاستقلال المالي وأن تكون لهم ذمة مالية منفصلة والمساعدة علي تحقيق ورسم أهداف مستقبلية.
وسأبدأ بصورة أسئلة:
1 ـ هل من حق زوجي أن يأخذ اجازة متي شاء أو تعب أو زهق ولكن غير مسموح لي أن آخذ هذه الاجازة أو استريح مهما كنت في حاجة فعلية لمثل هذه الاجازة وكأنني( ثور في ساقية لا يأتي علي ليل)؟
2 ـ هل من حق زوجي أن يجامل من يريد أما أنا فلا يسمح لي إلا أن أرد مجاملات أصدقائي وبالميزان؟
3 ـ هل من حق زوجي أن يوبخني أمام الناس لأي سبب( مع العلم أنه دائما لا يكون سببا وهذا ما لا أفهمه) ودائما أنا أسكت لا لأنني غلطانة ولكن لأنني لا أريد أن يتفرج علي الناس وإذا لم استطع السكوت يقول اتغيرتي وبقيتي تردي وينسي أن كل إنسان له طاقة وقد قاربت طاقتي علي النفاد؟
4 ـ هل من حقه أن يري فقط مالا تفعله ولا يري مجهودك كأن تنظيم البيت يوميا ويكون علي الشعرة وتذاكر للأولاد وتعمل أكل يوميا لأنه لا يأكل البايت وكل ما قد يصل إلي تفكيرك ولا تسمع كلمة عن ذلك وإذا كسلت يوما عن ترتيب السرير أو تعليق هدومه التي يرميها فيظل يزعق إيه القرف ده بيت مفهوش نظام مفيش حاجة في مكانها ولو طلع الأكل به عيب لأي سبب يتبقي إيه القرف ده مع أن الأكل دائما وبشهادة أي حد تذوقه أنه ولا أكل الفنادق, فلماذا لا تنظر عينه إلا إلي الوحش هل من حقه أن يمنع عني المال ومعه منه الذي يزيد علي احتياجه وله حساب كبير في البنوك وله عقارات؟!
نبدأ المشكلة فأنا يا سيدي زوجة وأم لخمسة منهم الكبير منهم الصغير, عندي ابنة في كلية صيدلة وآخر في كلية هندسة وثلاثة في مراحل التعليم المختلفة, طوال سنوات زواجي بلا مبالغة لم أطلب من زوجي شيئا لأنني كنت في بيت أبي لا أطلب شيئا مع الفارق في بيت أبي كان لي كسوة شتاء وكسوة صيف ولي مصروف شخصي شهري أنا حرة التصرف فيه, فتعودت ألا أطلب شيئا وعندما تزوجت كان ثقيلا علي جدا أن أطلب من زوجي شيئا وظننت أنني سأمشي علي نفس المنهج فوجدت زوجي لا يشتري لي أي كسرة لا في الشتاء ولا في الصيف وبالرغم من ذلك لم تطاوعني نفسي لكي أطلب ومن ضمن المرات كان يشاهدني وأنا أرتب الغسيل النظيف فوجد الغيارات الداخلية الخاصة بي ممزقة فعلق لماذا لم تطلبي أن تشتري غيرها فقلت له صراحة لم أتعود أن أطلب أنت أعطني مبلغا خاصا لاشتري لنفسي احتياجاتي فرفض رفضا باتا تخيل يا سيدي لم آخذ منه عشرة جنيهات خلال سنوات زواجي كلها اللهم ألا العيدية التي أصبح يعطيها لي منذ ثلاث سنوات, لدي من اللبس العتيق ما ألبسه حتي الآن دون أن أطلب غيره أو يعرض هو!
وللتوضيح وقبل أن يسأل أحد عن مصروف البيت فهو غير ثابت يمكن أن يكون يوميا أو أسبوعيا علي حسب مزاجه وإذا أعطاني مثلا عشرين جنيها فلابد أن أقدم تقريرا عن أوجه صرفها ولو كان هناك جنيه لم أقل أين صرف فلن يفوت اليوم!
في بداية زواجنا طلب مني عدم الشغل متحججا أن في عمل المرأة بهدلة لها, ولكني مع مرور الوقت وبعد أن رأيت كل إخواته وهم يعملون وأيضا زوجات إخوته ومن عدة تصرفات تيقنت أنه لا يريد أن أعمل كي لا يكون معي أي نقود ولا أعلم السبب. في البداية كان لي صديقات كثيرات وكنت أنا السباقة بمجاملتهم وكنت اتفقت معه أنني وأصدقائي سوف نتقابل مرتين في الشهر ونخرج معا ووافق يا سيدي ولكنه جعلني اخرج معهن دون نقود, في أول مرة قامت أحداهن بعزومة الكل ولكني وقتها تحججت أن عندي بردا في معدتي ولن استطيع أن آخذ شيئا وتكرر الموقف في المرة الثانية مع تغير الشخصية التي قامت بعزومة الكل وبعدها اعتذرت عن عدم الخروج معهن وعندما سألني عن سبب عدم خروجي مع أصحابي قلت له الحقيقة لم يبد أي تعليق.
سيدي هو ليس بخيلا فهو يصرف علي نفسه وأولاده وأهله كثيرا جدا إلا أنا ولا أعرف السبب حتي ونحن ذاهبون إلي الأهل إن كنا سوف نذهب إلي أهله يشتري الفواكه والحلويات وإذا كنا ذاهبون إلي أهلي فلا شيء من ذلك وبرغم أن أمي قعيدة فلا يعرض أن أعمل أكلا وآخذه معي من باب المساعدة برغم أن ذلك يحدث ونحن ذاهبون إلي أهله مع أنهم بصحة جيدة بل وبالرغم من وجود إخوته وهم لا يفعلون ذلك.
حتي في عيد الأم سيدي لا يفكر وهو يشتري لأمه هدية أنه يجب علي أنا أيضا شراء هدية لأمي حتي أن أولادي عندما بدأوا يكبرون لاحظوا هذه التصرفات وأصبحوا يعطونني من مدخراتهم لشراء هدية أمي دون علمه ويشترون الفاكهة ونحن ذاهبون لبيت أهلي ليسعدوني وأنا فعلا سعيدة بهم, ولكني لا أريد أن أكون عبئا عليهم. تخيل يا سيدي أن ابني في الصيف الماضي كان يريد أن يعمل فقط ليعطيني راتبه.
مع العلم أن زوجي ليس من أصحاب الدخل البسيط, فلو اعطاني ألف جنيه فلن يؤثر معه في شيء ومع ذلك لا أريد ألفا ولا سبعمائة ولا خمسمائة.. لماذا لا يعطيني ثلاثمائة أو مائتين أكون حرة التصرف فيها كل سيدة تحب أن تجدد مطبخها, أو حتي ذهبها إلا أنا ليست فقط لا استطيع بل لا أشعر أن لي ذهبا فمنذ سنوات ليست بالقليلة امتنع عن شراء ذهب بدعوي أنه غال وحتي لما كان يشتري كان يشتري اللي علي هواه والدليل أن هذا الذهب ليس ملكي إنني لا استطيع بيعه كما تقول السيدات ذهبي وأنا حره فيه, واشعر أنني مجرد حامل يعلق عليه ما يحب!
تخيل أننا ذهبنا عمرة منذ عدة سنوات واشتري هدايا لمعارفه دون مراعاة أنني أيضا أريد أن اشتري شيئا حتي لأهلي وعندما عدت كانت حجتي لهم أننا لم نشتر شيئا, ولكننا كنا في رحلة تعبد خالصة حتي أصدقائي قالوا لي ألم تشتر أي قطعة ذهب من هناك حد يروح هناك وميشتريش حتي لو لعبة في سلسلة, ولسان حالي داخلي يردد لو أن معي نقودا ما كنت بخلت علي نفسي.
نسيت أن أقول لك عن أعمالي التي أقوم بها فأنا من أوصل الأولاد من وإلي المدرسة, وأنا من أذاكر لهم دون دخول مدرس إلي بيتي عدا الثانوية العامة, أنا من أقوم باصلاح أي شيء في المنزل, وأقوم بشراء متطلبات البيت وتنظيف البيت وعمل الأكل والسهر علي المريض من أهل البيت( يوفر فقط من عدم اعطاء ابنائه الدروس أكثر من نحو سبعة آلاف جنيه سنويا علي الأقل) والحمد لله أولادي جميعا من المتفوقين أفلا استحق مكافأة ترفع من روحي المعنوية؟!
وقبل أن يقول أحد الأشخاص إن ما تقومين به شيء عادي ومن واجب أي أم سوف أرد عليه بسؤال: أليس من واجب الأب أن يكفي بيته متطلباته, سوف تجيب نعم فأعود واسأل هل ترضي أن تعمل ويأتي آخر الشهر ولا تقبض, ويقول لك المسئولون هات فواتير المدارس ومتطلبات البيت وسوف نسددها لك؟! هل يرضي أن يعمل عملا يكلفه ضعف مجهوده ولا يوضع اسمه في قائمة المكافآت؟ لماذا يأخذ المرتب ويقسمه بما حلا له؟!
لا أطلب الكثير خصوصا أن دخله من الوظيفة أكثر من عشرة آلاف جنيه غير ايراد خاص يحصل عليه.
أريد أن اسأل ألا يوجد في الشرع ما يلزمه أن يعطيني مصروفا أكون حرة فيه اشتري ذهبا احوشه, اجدد بيتي, اشتري ماكينات متطورة لمطبخي, اشعر نفسي بالسعادة.
وقبلي أن اختم أحب أن أضيف أنني من الناس اللي شعرهم خشن بيتقال عليه سلك وهو دائم التريقة عليه بس عاوزه أقول له بدل ما تتريق خصص لشعري مبلغا أذهب بصفة مستمرة لتوضيبه عندما يسمي بالكوافير أليس من حقي؟!.
والله لو كانت ظروفه صعبة ما كنت تحدثت ولكن ما يحزنني أنه فقط يذهب إلي الوظيفة ويعود وغير ذلك أنا أقوم بكل شيء ومع ذلك دائم الصراخ والانتقاد هناك الكثير من المواقف التي أود أن احكيها ولكني لا أريد أن أطيل عليك ولكن عموما أحب أن تعرف أنني من الشخصيات المساعدة للآخرين ومن الشخصيات التي يؤخذ برأيها سواء في حدود أسرتي أو معارفي, واعتقد أن هذا يزعجه ولا أعرف السبب. تصور يا سيدي أنه يتعمد في وجود أهلي أو أهله أن يوبخني وحتي إن لم أكن مخطئة يجب أن اسكت تخيل إنه يتعمد أن أقص له أظافر رجله وهم عندنا يجلس علي الكرسي ويجعلني أجلس علي الأرض واقص أظافره وكأنه يقول لهم أليست هي من تفخرون بها أنا احط من قدرها؟!
في الحقيقة لم أعد أسعد بالعيش معه, ولكني تحملت سنوات والأولي أن اتحمل الآن بعد أن كبر أولادي ليكون لهم بيت طبيعي ولكني أود أن أخبره أنه ظلمني كثيرا وأهله أيضا دون التطرق لهم, وأنا مش مسامحه في حقي, وأرجوه أن يراجع نفسه عسي أن يغفر الله له.
وأكرر سؤالي هل لي الحق في مصروف أم لا؟! هلي لي الحق في استضافة صديقاتي أو أهلي أم أنني في النهاية ليس لي بيت أو مال فقط أعيش وأخدم باللقمة أهان ولا أرد يعني اسمع واسكت وإلا أكون مش متربية!.
> سيدتي.. لك كل الحقوق التي سألت عنها, بدءا من المعاملة الحسنة الكريمة التي تحترم آدميتك وكونك زوجته وأم ابنائه ومرورا بالانفاق عليك وتوفير ما تحتاجين إليه من مأكل وملبس بل الشرع يلزمه ـ حسب ما قرأت والرأي الأخير والأصح لعلماء الدين ـ بتوفير خادمة لك, فإذا لم يفعل وهو المقتدر, فعليه أن يمنحك مبلغا ماليا جزاء ما تقومين به من جهد كبير.
الحياة الزوجية ليست عملية حسابية تقوم علي تبادل المنافع, وتجعل كل شيءيفعله أحد كما له مقابل ملموس من الآخر, بل هي السكن, والمودة, والرحمة, لذا لا أفهم معني لما يقوم به زوجك.. يفعل ذلك مع شريكة العمر أم أبنائه الخمسة, لماذا وبماذا يشعر؟ أهذه هي قوامة الحق التي فضل بها الرجال علي النساء, وهي في الحقيقة إلزام وتحميل من الله سبحانه وتعالي للرجل.
وأقول لزوجك, لو كنت غير مقتدر لالتمسنا لك العذر, ولكن هل تكون سعيدا وأنت تخالف رسولنا الكريم عندما أوصانا بالرفق بالقوارير؟! بم تحس وأنت تري زوجتك أم أبنائك كسيرة النفس, تتسول أبسط احتياجاتها وحقوقها؟ هل تصبح أكثر سعادة وحبك يتضاءل في قلبها ويتحول تدريجيا إلي عتاب ثم غضب حتي يصل إلي الكراهية أو عدم الحب. كيف تقبل أن تأكل من يدها وتنام آمنا بجوارها في الفراش؟ هل تحب نفسك وصورتك مهتزة في عيون أبنائك؟
ما أنت فيه ـ سيدي ـ غريب ومرض يعكس غلظة في القلب وغفلة من عقاب الله, القادم لا محالة, فهل تلحق بنفسك وتجرب لذة وجمال العطاء والاحتواء؟أم ستنتظر حتي تفقد من منحتك أيامها وشبابها وصبرت علي قسوتك وحرمانك لها من أبسط حقوقها؟.. أدعو الله أن تذهب إلي عالم دين تسأله عن إثم ما تفعل أو إلي طبيب نفسي لعله يساعدك علي تجاوز ظلمك لنفسك ولمن أحبوك بلا مقابل![b]