همس الأصدقاء..أي حب هذا ؟
346
عدد القراءات
فإني أؤيد كل ما جاء في الرد علي الرسالة. والحقيقة كان من الممكن ألتماس العذر لصاحبة الرسالة فيما أصابها إذا كانت في سن أصغر وهي سن المراهقة, والطيش والاندفاع,
<="" div="" border="0">
أما وقد تخرجت من الجامعة فإني أقول لها يا سيدتي لقد حصلت علي الماجستير وسجلت للدكتوراه, فسنك لا تقل عن أربعة وعشرين عاما, فأين عقلك يا سيدتي, أفهم أن الانسان يحب شخصا عطوفا طيبا حنونا حسن العشرة حسن الخلق والدين, أو ينبهر بشخص صاحب ثقافة عالية, أو مركز أدبي مرموق أو شخص غني أو صاحب سلطة, أما وأن انعدمت كل هذه الصفات وحل محلها نقيضها فعلام الحب إذن؟!! وأي حب هذا ـ اسمحي لي رسالتك مستفزة ـ فلم أجد صفة واحدة من هذه الصفات فيمن احببت, وأنت التي تقولين لا حب ولا اهتمام ولا حنان ولا حسن عشرة ولا إحساس ولا قلب ولا خوف عليك, وإنما أنانية مطلقة ثم معاملتك بجفاء ولا يعرف عن الحياة إلا أن يأخذ وبس.
كما أنك من عائلة كبيرة وابنة استاذ الجامعة, وهو ليس علي نفس مستواك, لا اجتماعيا ولا ماديا ولا ثقافيا, ثم تقولين رغم كل ذلك بعد أن تركت المنزل كنت علي استعداد لأن تسامحيه علي مافعله معك, وتعودي للمنزل أن ظننت أن حملك سيجعله يأتي للمنزل
يا سيدتي, أين كرامتك اين اعتزازك بنفسك وبأدميتك بعد كل هذه الإهانات, ثم تتساءلين هل أنت علي حق أم تكبرين الأمور عندما تطلبين الطلاق منه. هل بعد كل ما حدث لك لا تعرفين أنك علي حق أم لا؟!!! وهل أنت تستحقين هذه المعاملة؟!
وأقول لك ـ كما قال الاستاذ خيري رمضان ـ أنت تستحقين ذلك بل أكثر من ذلك لأنك ألغيت عقلك تماما وأنت الانسانة المثقفة حاملة الماجستير ثم الدكتوراه من بعد ونصيحتي لمن يقدم علي الزواج من الطرفين أولا: تحكيم العقل ثم العاطفة ولا يكفي أحدهما, ثانيا: لا يغض الطرف عما ينبئه إحساسه بالسوء من الطرف الآخر, لا يصم اذنيه عن سماع مشورة ونصيحة الأبوين والعقلاء من الأصدقاء.
ونصيحتي لك ألا تطلبي الطلاق بسبب الضرر الذي أصابك لأن في حالتك هذه سوف يكون من الصعب إثبات ما اصابك من الضرر أمام المحكمة, لكن عليك سلوك دعوي الخلع وطي هذه الصفحة من حياتك ويا ليتها طويت قبل حملك وانجابك, لكن هذا قدرك الذي كتبتيه بيديك وعوضك الله برجل خير منه, يتقي الله فيك, وليتعظ أبناؤنا وبناتنا, فلا يلغوا عقولهم, ويصموا أذانهم عن نصيحة آبائهم ومن هم أكبرمنهم خبرة.
دكتور/ وجيه محمد خيال ـــ المحامي بالنقض بطنطا[b]