عاش حسن طيلة حياته يحلم بزوجة تؤنس وحدته وتكون رفيقة دربه تعيش معه علي حلو الحياة ومرها, بحث كثيرا في محيط أقاربه وجيرانه ومنطقته ليجد ضالته في منطقة امبابة.
فتاة اشتهرت بجمالها الرائع وحسن الطلعة كريمة أحبها منذ الوهلة الأولي وأصر علي الارتباط بها وفي ليلة من ألف ليلة حضر المأذون ليعقد قران حسن وكريمة.
عاش الزوجان حياة هانئة في مسكنهما الجديد بمركز أوسيم بالجيزة وغمرت السعادة حسن وكريمة طوال فترة زواجهما ولكن شاءت الاقدار أن تهب ريح عاصفة تهدم عش الزوجية السعيد عندما طرق قلب الزوجة الشابة شاب يصغرها بعشر سنوات قادم من احدي قري الصعيد الجواني يدعي محمد جاء إلي القاهرة بحثا عن الرزق فأصبح أسيرا لتلك الفاتنة التي أحبها حبا جما وأصبح خاتما في اصبعها تحركه كيف تشاء.
تغلغل الحب في قلب العاشقين وكثرت بينهما المقابلات في أماكن بعيدة حتي لا يفتضح أمرهما وخلال احدي المقابلات اقترحت كريمة علي عشيقها محمد التخلص من زوجها.
أكدت له أنها لا تستطيع العيش بدونه وأنها ستتولي مهمة التخلص من الزوج وفي المساء ارتدت أحلي ملابسها واعدت لزوجها المخدوع عشاء شهيا وأوهمته بان مشاعر الحب تفيض من جنباتها وان هذا اليوم سيكون امتدادا ليوم زفافهما وهرولت كريمة إلي المطبخ لاعداد كوب من العصير من ثمار المانجو التي يحبها الزوج دست له فيه السم لتكتب بيدها كلمة النهاية لقصة زواجها من حسن وتبدأ حياة جديدة مع عشيقها محمد. تناول الزوج كوب العصير المسموم وسري السم في جسده فأخذ يتألم ويصرخ ثم سقط علي الأرض جثة هامدة وعلي الفور أسرعت كريمة بالاتصال بعشيقها وطلبت منه الحضور علي الفور للتخلص من الجثة وقام العشيق بحمل جثة حسن ووضعها في جوال داخل سيارة أجرة واتجه بها إلي مدينة6 أكتوبر وفي منطقة نائية ألقي بالجثة بعيدا عن الأنظار فهرولت الزوجة كريمة ووالدة الزوج إلي مركز الشرطة للابلاغ عن غياب حسن وأخذت الزوجة في البكاء والنحيب لتستحث رجال الشرطة للعثور علي زوجها وظلت تتردد علي المركز لابعاد الشكوك من حولها هي وعشيقها وحاول رجال الشرطة كشف غموض اختفاء الزوج من خلال البحث في الأماكن التي يتردد عليها وبعد ثلاثة أيام من الجريمة عثر رجال المباحث علي جثة حسن بداخل جوال وملقاة في أرض زراعية بمنطقة6 أكتوبر ولان كل الشبهات تحوم حول الزوجة والشخص الذي كان يقابلها ويتردد عليها تمت مراقبتهما.
وفي غفلة من أمرها وبعد أن تخلصت كريمة من زوجها ظنت أن الجو قد خلا لها ولعشيقها وبعد انقضاء عدتها اتفق العشيقان علي الزواج في مركز ادفو بمحافظة أسوان بعيدا عن عيون رجال الشرطة بالجيزة أو الأقارب لعقد قرانهما وعاش العشيقان حياة زوجية سعيدة وفي يوم من الأيام فاجأ محمد زوجته كريمة بانه يرغب في زيارة أسرته بقرية أولاد يحيي استقل الزوجان القطار معا إلي سوهاج, وما أن وطأت قدماه القرية وهما في طريقهما إلي منزل الأهل قام محمد بشراء بعض الهدايا لأسرته وكان استقبالا دافئا ارتمي محمد في أحضان الأسرة بالكامل مرحبين بالعروس وقضي يومين كاملين وفي عصر اليوم الثالث اصطحب محمد زوجته لشراء بعض احتياجات المنزل بالقرية وفجأة وبدون مقدمات تمت محاصرته هو وزوجته من قبل رجال المباحث وتم إلقاء القبض عليهما علي ايدي المقدم علي الصغير رئيس مباحث المركز والنقيب مصطفي التهامي معاون المباحث, وبمواجهتهما اعترفا تفصيليا بارتكاب الجريمة فتمت احالتهما للنيابة التي أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيق.
[b]