ن منا لا توجد في بيته لمبة من اللمبات الموفرة للكهرباء أو الفلورسنت بالطبع جميعنا يستعمل هذه اللمبات سواء في منازلنا أو في الجهات التي نعمل بها نظرا لأنها تستهلك 17% فقط من قيمة الاستهلاك الفعلي للكهرباء
ولكن للأسف معظمنا يتعامل مع هذه اللمبات تعاملا خاطئا فور كسرها لأننا غالبا ما نستعمل المكنسة الكهربائية أثناء جمع حطامها وهذا يساعد علي تناثر عنصر الزئبق السام الذي يتسبب في إصابة الإنسان بالكثير من الأمراض وعلي رأسها الفشل الكلوي, ولذلك فعلي ربة المنزل. حتي لا تتعرض إلي الخطر - أن ترتدي كمامة وقفازا أثناء جمع الحطام حتي لا يخترق الزئبق أنسجة الموجودين بالمنزل وعلي الجهات الحكومية أن تتخلص منها تخلصا آمنا حتي لا تعرض الآخرين للخطر.
حذرت وزارة البيئة من استخدام اللمبات الموفرة والفلورسنت وعدم التخلص من الهالك منها وتدويرها بطريقة آمنة خصوصا في المصالح الحكومية التي تستخدم كميات كبيرة لاحتوائها علي مادة الزئبق السام والتي تعد من المواد الخطرة بيئيا علي صحة المواطنين من خلال التسمم بالمركبات غير العضوية التي تؤدي إلي خلل عصبي يسمي رعشة القبعة والإصابة بالصداع والتهاب المثانة وقد تصل إلي اختراق الأنسجة الواقية للجنين في بطن الأم وإحداث تلف في المخ, ويدخل للجسم من خلال الأكل فيسبب الفشل الكبدي والكلوي لأنه لا يحدث تمثيل غذائي جيد لأنه معدن ثقيل مثل الكادميوم والذي له تأثيرات صحية وينتج من عدة صناعات منها المبيدات والطلاء والدواء وأدوات التجميل, وأكدت أنه لم يتم الانتهاء من إصدار قانون ملزم لمواجهة التلوث بالزئبق أكد من جانبه المهندس ماجد جورج وزير البيئة أنه سيتم انشاء وحدة لمعالجة اللمبات الموفرة بتكلفة تبلغ نصف مليون جنيه وستتم إقامتها في محافظة الإسكندرية بالتنسيق مع كوريا الجنوبية, لافتا إلي أنه رغم أن مصر دولة غير منتجة للزئبق ولا توجد لديها مناجم له فإن له مخاطر غير مقصودة في الهواء أو الماء خصوصا في الصناعات التي تعتمد علي مواد خام مستخرجة من الطبيعة والمحتمل احتواؤها علي نسب ضئيلة منها البترول الخام وصناعة الأسمنت مضيفا أنه تم اجراء تعديلات علي اللائحة التنفيذية لقانون البيئة تضمنت وضع حدود قصوي لانبعاثات الزئبق في الهواء وفي بيئة العمل بالمصانع وإدراجه ضمن قوائم الكيماويات الخطيرة.
لا نعلم أن اللمبات سامة
بالطبع كلنا نستعمل هذه اللمبات لإضاءة البيوت والمحال وبمجرد تلفها نلقيها ضمن المخلفات ولذلك كان يجب علينا لكي تتضح الصورة كاملة أن نتوجه إلي عمال النظافة الذين يقومون بجمع القمامة من الشوارع لسؤالهم عن كيفية تعاملهم مع اللمبات الزجاجية الموجودة وسط أكوام القمامة وللوقوف علي مدي معرفتهم بأن هذه اللمبات تحتوي علي مواد سامة الزئبق من عدمه كان لنا هذا اللقاء مع الحاجة فاطمة شعبان: التي تعمل في مجال جمع القمامة منذ قرابة 19 عاما وبسؤالها عن كيفية تعاملها مع هذه اللمبات أجابت أقوم برفعها ووضعها في صندوق القمامة وأجمعها بيدي حتي ولو كانت مكسورة وعندما سألتها كيف تتعاملين معها بهذه الطريقة البسيطة وهي تحتوي علي عنصر الزئبق السام قالت لي طول عمري أتعامل مع هذه اللمبات وأول مرة أعرف أنها سامة وحتي بعدما علمت الآن أنها سامة فأنا لا أستطيع أن أتركها في الشارع بل لابد أن أجمعها فإن لم أفعل ذلك سأتعرض لتوقيع الجزاء علي, والجزاء عندنا يكون جزاءين واليوم بيومين ولذلك فنحن مضطرون نتعامل مع كافة أنواع القمامة حتي لو كانت بها مواد خطرة.
راتب 600 جنيه كيف أشتري قفازا
وبسؤالها لماذا لا ترتدين قفازا في يدك أثناء العمل أجابت من أين أشتريه وأنا راتبي لا يتعدي 600 جنيه شهريا ومعي 7 أولاد أصغرهم في المرحلة الثانوية. وتركت الحاجة فاطمة واتجهت إلي عامل آخر يدعي فرغلي أحمد يعمل في مجال جمع القمامة منذ حوالي 12 عاما ومع ذلك لم يتعين إلي الآن ولكنه يعمل بعقد واتضح لي أيضا من خلال مناقشته أنه لا يعلم أن هذه اللمبات بها مواد سامة, وتدخل زميله رمضان عباس قائلا: نحن لا نعلم انها سامة إلا من خلال حضرتك ولكن ماذا سنفعل حتي بعدما علمنا, فتنظيف الشوارع الرئيسية والفرعية هو مسئوليتنا ونحن نجد الكثير من هذه اللمبات أمام المحال التجارية فنحن في عملنا نسلم أمرنا إلي الله وهو يحفظنا.
كيفية التخلص الآمن من اللمبات تقع علي عاتق وسائل الإعلام
تركت العمال واتجهت إلي العميد جمال شعبان: مدير عام النظافة في حي مصر القديمة وبسؤاله عن كيفية تعامل عمال النظافة مع اللمبات المكسورة أجاب: المشكلة تكمن لدينا في عدم انتشار الوعي البيئي فجامعو القمامة لا يعرفون أنها سامة لاحتوائها علي عنصر الزئبق وبالتالي يتعاملون معها علي أنها مخلفات عادية وأعتقد أن غالبية الناس لا يوجد لديهم هذا الوعي فكم واحدا يعلم أن اللمبة الموفرة أو الفلورسنت تحتوي علي زئبق سام, ولذلك فإنني أناشد وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية المقروءة كافة بأن توعي الناس بكيفية التخلص الآمن من هذه اللمبات مثلما تعلن أنها لمبات موفرة للاستهلاك والكهرباء فيجب علي الجهات المختصة كافة أن تنبه للخطورة التي تقع علي المواطنين في حالة كسرها, وعلي المواطنين أيضا دور مهم وهو فصل مكونات القمامة بحيث توضع الأشياء الصلبة في مكان ومخلفات الطعام في مكان آخر حتي يسهل علي جامعي القمامة التعامل معها وحتي لا يتعرضوا للخطر.
لدينا قسم إعلام لتوعية عمال النظافة
وعن كيفية تدريب العمال وإلحاقهم بدورات تدريبية لتوعيتهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها يقول العميد جمال شعبان :إن هناك دورات تدريبية تقام في هيئة النظافة بالعباسية هدفها توعية العمال وتعليمهم كيف يرفعون القمامة وكيف يحافظون علي أنفسهم وماذا يرتدون, فلدينا قسم إعلام مختص بعمل النشرات.
ونشر الصور ومع ذلك نجد 'الزبال' في الشارع يأكل مباشرة بعد جمع القمامة بدون غسل يديه فماذا تفعل معهم.
وبسؤاله عن ضآلة رواتبهم أجاب أقل عامل نظافة يحصل علي أجر شهري يوازي ألف جنيه هذا بالنسبة للمعينين أما بالنسبة للعمال الذين يعملون مقابل مكافأة فهذه مسئولية جهاز التنظيم والإدارة وليست مشكلتي.
وتجدر الإشارة إلي أن جميع هؤلاء العاملين سواء المعينون أو الذين يتقاضون مكافآت شاملة لهم تأمين صحي ويعالجون هناك فجميع العمليات التي تجري لهم تجري تبعا لهيئة التأمين الصحي, وهناك حافز شركة عبارة عن 75% من الأجر الأساسي وبدل مخاطر بنسبة 60%.
لابد أن تطحن وتدفن في مدافن النفايات
وعن كيفية التعامل مع اللمبات الموفرة أو الفلورسنت فور تلفها والتخلص الآمن منها يقول الدكتور أحمد عبدالوهاب أستاذ علم تلوث البيئة بجامعة بنها والاستشاري البيئي والحائز علي جائزة الأمم المتحدة للبيئة: إن هذه اللمبات يعد تلفها 'حرقها' لابد أن تطحن وتدفن في مدافن النفايات الخطرة, وعلي ربة المنزل أن تفصل هذه اللمبات عن المخلفات في لفافة بمفردها فعندما يأخذ عامل النظافة هذه اللفافة يعرف يتعامل معها إلي أن يتم التعامل معها بالأسلوب العلمي السليم, أما إذا انكسرت في المنزل فيجب علي ربة المنزل أن ترتدي كمامة وقفازا في يديها كي لا تتعرض للتلوث وتنقلها بصورة بحيث لا يتناثر منها أي جزء في المكان وتحاول بقدر الإمكان تنظيفه جيدا وإلقاء الأقمشة التي تم استخدامها في التنظيف في مكان بعيد عن الناس, وتجدر الإشارة إلي أن جميع محافظات مصر تأخذ رسما مخصوصا مقابل جمعها للقمامة ولذلك فالمفروض عليها أن تكون لديها مدافن للنفايات الخطرة ولكن للأسف لا يوجد سوي مدفن واحد صغير للنفايات الخطرة في محافظة الإسكندرية.
ولابد أن تكون هذه المدافن في مصانع إنتاج هذه اللمبات حتي تدفن بطريقة آمنة.
لا تستخدم المكنسة في جمع حطام اللمبات
ويجب علي ربة المنزل إذا انكسرت هذه اللمبات ألا تستخدم 'المكنسة الكهربائية' في جمع الزجاج حتي لا يتطاير الرذاذ ويصيب من بالمسكن والأفضل من ذلك أن الوقاية خير من العلاج فلابد من التعامل بحذر شديد في استخدام هذه اللمبات حتي لا تتعرض للكسر, ولكن الملاحظ أن الأطفال الصغار في الشوارع يمسكون هذه اللمبات ويلعبون بها ويتعمدون كسرها وهذا بالطبع يعرضهم لأضرار بالغة فعلي الأمهات أن ينبهن أطفالهن بمخاطرها ومخاطر التعرض للزئبق ولكن الذي تشاهده الآن أن الأمهات يتركن أطفالهن أمام التليفزيون بالساعات وأمام أجهزة الكمبيوتروأجهزة المحمول وهم بذلك يتعرضون إلي موجات رهيبة من الموجات فوق المغناطيسية فلابد أن يكون الناس لديهم وعي المخاطر البيئية وللأسف الشعب المصري بأكمله '85 مليون' لا يوجد لديه وعي أو إدراك بالمخاطرالبيئية.
اللمبات توفر 83% من الاستهلاك
ومع ذلك فإنني أقول والحديث للدكتور أحمد عبدالوهاب إن مميزات هذه اللمبات عديدة منها أنها قليلة الاستهلاك للطاقة وتعتبر أفضل من اللمبة العادية إذ أنها توفر 83% من استهلاك الكهرباء ولا تستهلك سوي 17% فقط كم قيمة الاستهلاك الفعلي للشقة فهذه اللمبات هي الأفضل في الاستعمال والعالم كله يستخدمها لأنه يعتبرها إنجازا رائعا في توفير استهلاك الكهرباء.
قانون غير مفعل
ولكن الكارثة لدينا تكمن في أن جميع المؤسسات الحكومية تستعمل بكثرة اللمبات الفلورسنت وكل حجرة يوجد بها ما لا يقل عن '10' لمبات المشكلة الحقيقية عندما تنكسر هذه اللمبات فجميع الموجودين في الحجرة سيدخل الزئبق في أجسامهم ولذلك فنحن نقول ممنوع منعا باتا أن يرمي شخص أي لمبة من هذه اللمبات وسط أكوام القمامة بدون فصلها عن المخلفات العادية فهذا قانون ولكنه غير مفعل, لأن الزئبق يعد أخطر مادة سامة في الوجود فلا يوجد أخطر منه.
ويكفي القول إن وزارة البيئة عملت بحث بالتعاون مع البنك الدولي تكلف أموالا طائلة الغرض من هذا البحث تقدير كلفة التدهور البيئي في مصر أي 'قيمة الخسائر التي تدفعها مصر سنويا لمواجهة المخاطر البيئية 'الأمراض التي يصاب بها الناس في مصر' بلغت هذه الخسائر عام 1999 طبقا لنتائج هذا البحث 19 مليار جنيه قسمت كالتالي 3/2 عبارة عن علاج الأمراض المستعصية والثلث المتبقي خسائر في الثروات الطبيعية, فلو مصر أنفقت هذه المبالغ في سبيل تحسين البيئة ستكون أفضل دولة في العالم, وتجدر الإشارة إلي أن مصر في سنة 2008 وصل فيها هذا الرقم إلي 24 مليار جنيه سنويا أي زاد بمعدل 5 مليارات جنيه هذا المبلغ كفيل بأن ينهض بالعملية التعليمية لدينا.
وزارة البيئة وظيفتها تنسيقه وليست تنفيذية
فالمطلوب من وسائل الإعلام أن يكون لها دور في نشر الوعي البيئي لدي المواطنين خصوصا إذا علمنا أن وزارة البيئة ليست وزارة تنفيذية ولكنها تنسيقية فالذي يقوم بحماية البيئة جميع الوزارات الأخري كالصحة والتعمير والزراعة والسكان والداخلية فالمسئول الرأول عن حماية البيئة 15 وزارة. والأخطر من اللمبات سواء الموفرة للطاقة أو الفلورسنت حجر البطارية الصيني وحجر بطارية الموبايل وآلات الطباعة والمستلزمات بالآلات الكتابية, ففي الماضي كنا نستخرج 60% من السماد العضوي من القمامة أما الآن فإن جراما واحدا دخل الأرض الزراعية تعتبر مصدرا ساما للإنسان.
ويمكن لنا أن نستفيد من هذه القمامة كما استفادت الدول الخارجية فالعالم كله اليوم اتجه إلي إنتاج كهرباء من القمامة ومياه الصرف الصحي فلابد أن تقوم بعملية تدوير المخلفات كي تستفيد منها كما استفاد الآخرون.
في مصر لا نهتم بموضوع القمامة
تركت الدكتور أحمد عبدالوهاب وتوجهت إلي الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الفارماكولوجي والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة وبسؤاله عن عنصر الزئبق قال: إن الزئبق يعد من أخطر عناصر التلوث في الطبيعة فهو يلوث أكثر من شيء مثل التربة الزراعية والمياه سواء مياه الشرب أو الري وبالتالي يلوث المحاصيل الزراعية بالإضافة إلي الأبخرة المتصاعدة من بعض المصانع والتي تحتوي علي مواد بها زئبق فهذه المداخن تلوث الهواء وبالتالي يكون مصدرا للتسمم بالزئبق, وهذا التسمم يمكن أن يكون حادا ويظهر تأثيره سريعا.
وهذا يكون معناه أن الشخص تعرض لكمية كبيرة من الزئبق ومن أعراض هذه الحالة الإصابة بإسهال شديد وقيء ويمكن أن يعمل إصابات في الكلي والأعصاب والجهاز الهضمي وقد يصل الأمر إلي الفشل الكلوي والتأثير الثاني الخطر للزئبق أنه مصدر للإصابة بالتسمم المزمن وتظهر أعراضه بعد فترة من التعرض للمبات قليلة من الزئبق ويمكن أن نأخذها عن طريق المياه الملوثة أو الهواء الملوث ومن أهم الأمراض التي تصاب بها هذه الفئة أمراض الكلي أو تشوه الأجنة او إصابتهم بالتخلف العقلي وخير شاهد علي ذلك في اليابان كان هناك مصنع بلاستيك بجوار أحد خلجانها كان يلقي بنفاياته في الخليج المعلق وبالطبع من ضمن هذه المخلفات كان عنصر الزئبق الذي تحول عن طريق الطحالب الموجودة في الخليج إلي ميثيل زئبق الزئبق المثيلي هذا الزئبق انتشر في أجسام الأسماك الموجودة في الخليج, وبطبع سكان السواحل أنهم يميلون إلي تناول أنواع الأسماك كافة بكثرة والنتيجة كانت إنجاب جميع الحوامل الذين يقطنون بجوار هذا الخليج أطفالا مشوهين ومصابين بتخلف عقلي ولذلك فنحن ننبه الي خطورة هذه الكميات التي تحتوي علي عنصر الزئبق السام لما له من أضرار عديدة. والزئبق أيضا نجده في الترمومتر الطبي أو جهاز الضغط الزئبقي فلو انكسر أحدهما فهو سيكون مصدرا للتلوث ولذلك لابد أن نتخلص منه بطريقة آمنة, وللأسف لدينا في مصر لا أحد يهتم بموضوع القمامة عموما ولا بالتخلص الصحي منها ولذلك فعلي جميع الجهات التي تتعامل مع هذه اللمبات سواء الجهات الحكومية أو الأسر أن تتجنب ملامسة اللمبات المكسورة وتحرص علي وضعها في كيس منفصل عن القمامة لكي تقي أنفسنا من الملوثات وتتخلص منها تخلصا صديقا للبيئة ولكن الذي يحدث الآن شيء غير آدمي فلابد من وجود رقابة ومتابعة وهذا يحتاج إلي ثورة كبيرة وتغيير كبير لكي نتخلص من القمامة تخلصا آمنا واقتصاديا, فالأضرار الناتجة عن الإهمال في التخلص من القمامة يمكن أن يسبب أمراضا تتكلف ملايين الجنيهات.
شركة الكهرباء تطرح اللمبات بنصف الثمن وعليها ضمان
ويؤكد المهندس عادل الجزار رئيس قطاعات الشئون الفنية لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء أن هذه اللمبات متوافرة بكثرة في جميع منافذ الشركة وتباع بستة جنيهات فقط ومن حق أي شخص أن يحصل علي عشر لمبات علي إيصال الاستهلاك الخاص بالكهرباء فاتورة الكهرباء هذا بالإضافة إلي أنه يحق لجميع العاملين أن يحصلوا عليها بالتقسيط, فهذه اللمبات من أهم مميزاتها إنها توفر في الاستهلاك هنا استهلاك الإضاءة فقط بغض النظر عن استهلاك الأجهزة الكهربائية فلو استبدل صاحب الشقة جميع اللمبات في منزله بلمبات موفرة فذلك سيوفر له 70% من الاستهلاك ولكنه قد لايشعر بهذا التوفير في حالة وجود أجهزة تكييف وأجهزة كهربائية عديدة والدليل علي أنها توفر في الاستهلاك أن الشركة تطرحها بنصف الثمن الذي يباع به في الخارج فهي تباع في المحال التجارية بحوالي 12 جنيها وبالطبع الشركة تقدم هذا الدعم لأنه يساعد بصورة ما في ترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة ومن مميزات اللمبات التي تباع في الشركات الكهرباء أن لها ضمان 18 شهرا لو تلفت خلالها اللمبة يمكن استبدالها من الشركة.
اللمبات تهدد الاطفال والمسنين
وتكمن المشكلة عند استعمال هذه اللمبة في حالة سقوطها وتناثر أجزائها فهنا تتضح الخطورة فهناك أبحاث ودراسات بريطانية أجريت علي تلك المصابيح عند كسرها اثبتت انبعاث أبخرة زئبقية سامة منها لو استنشقها الإنسان قد يترنح فورا أو يختل توازنه ويصاب بصداع نصفي مزمن وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذي الحساسية والأزمات في التنفس تهدد حياتهم. ولابد أن نشير إلي أنه يجب أن يراعي عدم استخدام المكنسة الكهربائية في جمع حطام هذه اللمبات حتي لا يتناثر الزئبق في أرجاء المكان وأنه يجب الانتظار 15 دقيقة حتي يستقر الغبار علي الأرض قبل تنظيفه بالفرشاة العادية ووضعه في كيس مغلق والتخلص منه خارج المنزل, لأن الزئبق عنصر خطير من الناحية العلمية يحتجز بالأنسجة خصوصا في الكلي والطحال والمخ مما يؤدي إلي ظهور أعراض التسمم البسيط مثل التعب والأرق وقلة النوم وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية وضعف الذاكرة, فعلينا أن نتعامل مع هذه اللمبات بحرص شديد.
[b][b]