أخذ رشفة من فنجان قهوته و أرتسمت الدهشة في ملامحه
ملح و سكر ! أجننتي يا بدور ! ؟
برقت في عيناها مشاعل من نور ... و أحست بلسعة الغرور
تدب فيها بسرعة البرق و هو يكاد يعصف به الفضول
و لتلك النظرة الملتهبة منها لم يعد صبور
أجابت و هي من حوله تدور
مغيب أنت سيدي عن الحس و الشعور
لا تعرف الفرق بين عتمة الليل و عبق الزهور
فكيف تذوقت الفرق فيها يا مغرور !
على ثغرك يسكن ذاك الفتور
ويسود في عالمي و يتلاعب بقلبي المفطور
على الرغم من أن قلبك ملئ بدرر البحور
و كم هائل من الغرام آآآه منه حين يثور
لحظاتٌ ثمينة ثم لا تلبث أن تحور
رقيق حيناً و كثيراً علينا تجور
وأنت تعلم أني بنظرة منك يغدو نبضي مسحور
و لا يعد يعرف الفرق بين اليوم و الغد أو الشهور
آه ثم آه لحبك سيدي المبتور
فرق شاسع بين الواحد و الكسور !!
ماذا تقول ؟
ملحٌ و سكر ! هو طعم هواك على قلبي المجبور
جربتها .. كيف قهوتك ؟
و الآن أجبني ... هل أنت مســــــــــــرور ؟؟
غمم بصوتٍ مبهم و أكمل تناول الفطور
و أبتسم ...فما عساه يقول لبدور !
رذاذ يوسف / 23 / 2 / 2011
[b]