هل هناك علاقه بين الغباء والثراء والمليارات
هل هناك علاقة بين الغباء الشديد وبين الثراء الجامح؟ أكاد أشك أن هناك علاقة طردية بين درجة الغباء ومستوي الثراء! وإذا كان من يملك مليارا يستطيع انفاق عشرة آلاف جنيه يوميا لمدة157 سنة دون عمل أو جهد أو تفكير فما الذي يدفعه إلي امتلاك المليار الثاني والثالث والرابع؟!
هل هو الجشع الشديد؟ أم هي الفرصة المتاحة المبذولة للنهب والسلب؟ أم هو التنافس المريض المجنون؟! إن من يملك مليارا يستطيع امتلاك طائرة ويخت وقصر وسيارة وخدم وحشم فما هي فائدة المليار الثاني؟ إن المنفعة الجدية للنفوذ وهي منفعة الوحدة الأخيرة تؤكد أن هناك حدا يقف بعده الانتفاع وينتفي الاستمتاع! إن الثراء في بلاد الغرب يعني المزيد من الرقي والانسانية والتحضر, وقد يتنازل الثري عن نصف ثروته التي تقدر بالمليارات لإنشاء مدينة جامعية أو مجمع سكني لمعاونة أبناء شعبه من الفقراء والمعوزين! أما الثري الشرقي فهو يطمع في الغذاء الفاخر والمسكن المخملي والنساء العاهرات غير أن الدنيا لا تدوم لأحد والإنسان في النهاية ضعيف للغاية أمام قدرة الله سبحانه وتعالي.
[b]