الحديث عن الضعف الجنسي شائك وحساس لأنه بمثابة «الشبح» أو «البعبع» بالنسبة للرجال وهم يحاولون تجنب الحديث عنه.. وإذا واجهوا مشكلة جنسية ما، فهم يهربون من أنفسهم ولا يواجهونها خوفا من اتهامهم بأنهم «مش رجالة» علي اعتبار أن الجنس هو المقياس الوحيد للرجولة لدي الرجل الشرقي، وكأن الرجولة ليست شهامة ولا مروءة ولاأخلاقا ولا تعاملا..!!
فقط هي «الجنس» وهذا هو الموروث الذي توارثناه ومازلنا نتوارثه حتي الآن!! ومن أجمل الأعمال الفنية التي جسدت هذه المشكلة كان فيلم عادل إمام «النوم في العسل» للمؤلف وحيد حامد.
- يذكر أن أعداد مرضي الضعف الجنسي في تزايد مستمر ووصلت نسبته إلي 50% لمن هم بين الأربعين والسبعين عاما وطبقا لآخر الإحصاءات العالمية فإن عدد المصابين بلغ 152 مليون رجل.
- ربما كان من الطبيعي أن تقل قدرة الرجل الجنسية مع تقدم العمر بسبب الأمراض العضوية التي قد تصيبه والتي لها تأثير سلبي علي قدرته الجنسية مثل مرض السكر، تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، نقص هرمون الذكورة، واضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، هذا بالإضافة إلي التدخين سواء سجائر أو شيشة فالاثنتان ألعن من بعض.
والمخدرات بكل أنواعها حتي الحشيش الذي يعتقد كثيرون أنه يزيد الرغبة والقدرة الجنسية لدي الرجل ولكن ثبت أن كل هذا غير حقيقي!!
وبالطبع هناك عوامل نفسية كثيرة تؤثر سلبا أيضا علي القدرة الجنسية كالتوتر، والقلق وصعوبة المعيشة والغلاء الاقتصادي وأيضا.. طموح الناس الذي زاد عن حده في الآونة الأخيرة فالكل يريد أن يقلد الآخرين ويشترون فيللات وبيوتا بالملايين وشاليهات وغيرها واختفي من عند ناس كثيرين الرضا بالحال فالكل يتطلع إلي مستوي معيشة عالٍ لا يملك الواحد منهم تحقيقه!!
- الكارثة الجديدة الحقيقية الآن هي ما يؤكده أطباء أمراض الذكورة وهي تزايد أعداد الشباب الذي تتراوح سنة ما بين 17 و30 سنة المصابين بالضعف الجنسي وهذه كارثة بكل المقاييس وهذا ما دفع كثيرا من الأطباء إلي إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة الأسباب التي تكمن وراء ذلك وتوصلوا لعدة أسباب أهمها الوجبات السريعة التي يتناولها معظم الشباب بصورة شبه يومية وهذه الوجبات مليئة بالدسم والدهون التي تؤثر سلبا علي قدرتهم الجنسية. أما السبب الثاني فهو حقن الدجاج الأبيض بهرمونات أنثوية لتسمن ويزداد حجمها بسرعة وثبت أن هذه الهرمونات موجودة بكثافة ابتداء من ريش الدجاج وحتي عظامها!! أي أنها موجودة في كل الدجاجة وليست تحت جلدها فقط، كما كان يعتقد الكثيرون!!
كثرة أكل الشباب للدجاج الذي يحتوي علي كم هائل من الهرمونات الأنثوية تسببت في ضعفهم الجنسي الواضح والكارثة الأكبر أن تناول الفتيات والنساء لها يؤدي إلي زيادة الهرمونات الأنثوية لديهن فتزداد معها الرغبة الجنسية بشكل كبير مقابل نقصها أو انعدامها لدي الشباب!! وهذا ما يفسر لنا ظاهرة تحرش أو معاكسة الفتيات والنساء للشباب في الآونة الأخيرة!!
- يجب علي كل الرجال معرفة أن الضعف الجنسي مرض كغيره من الأمراض الأخري التي من الممكن أن تصيب الجسم وله علاج مؤكد سواء بالأقراص أو في أسوأ فرض بالتدخل الجراحي وعلي كل رجل إذا واجه مشكلة ما أن يتوجه فورا للطبيب بلا تردد لتلقي العلاج المناسب بعد تشخيصه سبب مرضه لأن البعض لا يلجأ للطبيب ويأخذ من تلقاء نفسه المنشطات الجنسية التي لا تفيد بل غالبا ما تضره ضررا بالغا.
وهناك رجال آخرون يعتبرون ما أصابهم من ضعف جنسي من جراء سحر أو عمل أو ربط فيلجأون للدجالين لفك العمل أو الربط وتزداد حالتهم تعقيدا لأن كل هؤلاء يكونون نصابين. والبعض الآخر يلجأ للأعشاب الطبيعية وغالبا ما يكون مصدرها الإعلانات في بعض القنوات الفضائية وهي كلها نصب ودجل وتزيد من تعقيد حالته وتفاقمها!!
- هناك نساء عاقلات تتفهم إحداهن ضعف زوجها الجنسي وتتحمله وتصبر عليه ولكن للأسف رد فعل الرجل يكون غير ذلك، فإحدي الزوجات أكدت لي أنها طلقت بسبب أن زوجها عاني من الضعف الجنسي الشديد وتحملته وصبرت وعاملته برفق ولم تعايره ومع ذلك كان يعاملها هو معاملة سيئة ويسبها ويهينها طول الوقت ثم بدأ يغار عليها غيرة عمياء ويسود عيشتها لو نظر إليها أي رجل فطلبت الطلاق في النهاية بسبب سوء معاملته لها وعنفه الشديد معها علي الرغم من أنها كانت محتملة مرضه!!
فعلي كل رجل أن يعرف أنه لو كان في سن متقدمة كأن يكون اقترب من الستين أو تعداها أو أصيب ببعض الضعف الجنسي أن هذا أمر طبيعي وأنه من المؤكد أن زوجته كبرت معه وقلت رغبتها وأن هناك وسائل أخري للتقارب مع زوجته كالاهتمام والرومانسية والاحتواء ولكني أعرف رجالا كثيرين يتصرفون تصرفات حمقاء في هذه السن لأنهم لايتقبلون مسألة تقدمهم في العمر ولما يشعرون ببدايات الضعف الجنسي بحكم سنهم يبدأون في ملاحقة الفتيات الصغيرات وأحيانا يتزوجون بهن ليثبتوا لأنفسهم وللناس أنهم لايزالون شبابا وفي عنفوان الرجولة.
ولكن غالبا الذي يحدث أنهم لا يستطيعون مجاراة فورة الشباب الموجودة عند أولئك الفتيات ويتم طلاقهم بعد أن يفشلوا جنسيا مع أولئك الفتيات اللائي يطلبن الطلاق بعد أن يكن استحوذن علي كل ثروة هذا الزوج المتصابي!!
- زوجة أكدت لي أنها طلقت من زوجها الضعيف جنسيا لأنها خشيت علي نفسها من الفتنة، فهي مازالت جميلة وشابة وفي قمة رغبتها الجنسية في حين أن زوجها أصبح لا يستطيع أن يمارس معها العلاقة الحميمة منذ فترة طويلة مضت ويرفض التوجه إلي طبيب لتلقي أي علاج خوفا من أن الناس تقول عليه «مش راجل».