بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات أعتبرها جميلة وذات معنى عميق
لكن أتمنى و أنتم تقرءوها أن تقرءوا ما بين السطور ...
العلاقات - بجميع أنواعها – كالرمال بين يديك ...
فإذا أمسكت بها بيدٍ مرتخية ومنبسطة ستظل الرمال بين يديك ...
و إذا قبضت يد و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من
بين أصابعك ...
و قد يبقى منها شيء في يدك ...
و لكنك ستفقد معظمها ...
و العلاقات كذلك ...
فإذا أمسكتها دون إحكام محافظاً على إحترام الآخر و حريته فغالباً ما
تستمر العلاقة كما هي ...
ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك ...
فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائياً ...
عندماتصاب بأي جرح عاطفي...
يبدأ الجسم في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بهالعلاج الجرح البدني
...
دع العملية تحدث ...
و ثق أن الله سبحانه و تعالى سيشفيك مما أصابك ...
ثق أن الألم سيزول ...
وعندما يزول ستكون أقوى و أسعد وأكثر إدراكاً ووعياً ...
بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد و تقييد روح ...
ستدرك أن الحب لايعني مجرد الميل ...
و الصحبة لا تعني الأمان ...
و الكلمات ليست عقوداً ...
و الهدايا ليست وعوداً ...
و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع و عينين مفتوحتين ...
و صلابة تليق برجل و ليس بحزن الأطفال ...
و ستعرف كيف تنشئ طريقك بناءً على أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة ...
تماماً كبناء خططك عليها ...
و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق ...
إذا تعرضت لها طويلاً ...
و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك ...
بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود ...
و ستعرف أن بإمكانك حقاً أن تتحمل ...
وأنك بحق أقوى ...
و أنك بحق شخص ذو قيمة ...
و ستعرف و تعرف ...
فمع كل وداع ستتعلم ...
الحب الحقيقي لغيرنا يعني أن لا نشترط فيه أية شروط ...
كما أنه يعني القبول الكامل بل و الإحتفاء بشخصيته كما هي ...
البعض يدخلون حياتنا و يخرجون منها سريعاً ...
و البعض الآخر يعايشنا لفترة تاركاً بصمات في قلوبنا ...