رسمت بفرشاتي لوحة بها منضدة وحبات خوخ ...تتراقص حبات الخوخ ...في محاولة لإغوائي..كم سئمت تلك الحبات المراهقات..متسرعات ...عواطفهن كعطر قديم...يهرب بداخل الملابس... فيعرف المارة بفضيحتك أيها العجوز..أذُكر نفسي بخصلاتي الماسية بين الأسود المعتم.....أغمس شعر فرشاتي في اللون الأحمر وأتي بها علي هيئة شفاه تحبس بين رضابها حبة فراولة.. ..تتناثر حبات الفراولة علي المنضدة ...هل سترقص من أجلي هي الاخري لتحاول أرضائي....أم ستتلاعب بشهواتي..تثور حبات الخوخ....فيصنعن لي من أنويتهن عقدا..مدون عليه حروفي العاشقة....بطلة لوحتي ..لم أرسمها بعد ولكني أعلم انها مرسومة الشفاه تذوب الكلمات بفمها...ترتدي ثوبا غير معلوم اللون..يثير جنوني كلما رأيته.. عيناي تصبح كالنجوم التي أضاعت دربها ...أغمضهما كي لا أري بعدها...تلعب أصابعها علي أوتاري الضعيفه أخاف ان تنقطع بأظافرها المطلية ... فأتوه بين النغمات..طلبت مراقصتها فأحاطتني بإبتسامة اثار ت حائط غرفتي إثرها..هل انا بمجنون كيف لم أقبل طلب شفتيها..كم من الحوائط حولي تخبرني بحماقتي المعهودة ..تنتهي الرقصة فتعود الي خيوطها الصوفية لتصنع لي معطفا سحريا حتي لا يغويني غيرها ...ولكنه بدون أكمام ..فأعلم أن لوحتي لم تنته بعد.....[b]