وقفت على شاطئ البحر في الثانية بعد منتصف الليل، بين عباءة الليل، ولآلئ النجوم، بين حفيف الأشجار، وهدير الأمواج، فدونت صوتيا كلمات خطرت على البال، كتبتها كما هي دون تعديل إلا للضرورة، فكان عنوانها: ألا يا بحر!
داعبت روحي النسمات
أطربتني بعزفها والنغمات
وحركت فيَّ آهات وآهات
أجبتُها.. فكان الجواب أنات
فأخذتني.. بين مد وجزر وتقلبات
* * *
تِهتُ في بحرها، فخاطبتني النجمات
يا غريق البحر.. من أنت؟
يا قتيل العشق.. لم أنت؟
يا صريع الهوى.. أنت أنت!
* * *
فناجيتها .. يانجمات دليني
واقتليني بعد أن تهديني
حيث نجمي وروحي وضنيني
* * *
يا بحرُ
احملني.. إلى حبيبي
ولا تعدني.. من حيث أتيت
لا رمل.. لا شاطئ ..
لا أشجار.. لا أحجار..
لا ماء .. لا هواء..
حيث الحب هو كل شيء
ألا يا بحر..