قد نطرح الان هذه الفكرة من منظور اسلامي واجتماعي بعيدا عن السخريه ..
لأن الإسلام دين سماوي نزل من عند الله تعالى الذي خلق الناس وهو الأعلم بطبيعتهم وبما يصلح لهم كما قال الله تعالى : (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) فإنه ينظر إلى الرجل والمرأة نظرة عميقة ومستقره لاتجاري الرغبات التلقائية لدي دعاة العدالة بإراحة ضمائرهم المثقلة بإرث تاريخي من الشعور بالذنب تجاه المرأة التي كثيرا ما ظلمت في غالب العصور والأقطار عن طريق دعوتها إلى المساواة غير المدروسة بين الجنسين كما أنه لا يغير مواقفه ونظرته تبعا لتغير مواقف المفكرين وعلماء النفس والاجتماع التي تتبدل بدورها مع تبدل الظروف الاجتماعية.
فعمق النظرة الإسلامية يتجلى في الاحتراف الصريح الواثق بوجود خصائص عامة مشتركة بين الرجل والمرأة وأيضاً بوجود فروقات أصلية.
وكل منهما يكمل الاخر بطريقه او بأخرى.
( النساء شقائق الرجال ) حديث من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يعلن فيه بوضوح أن المرأة والرجل يشتركان في الحقوق والواجبات التي تشتمل عليها الأحكام الإسلامية ما لم ينص بوضوح على تخصيص أحدهما بحكم معين، .ويقول سبحانه وتعالى : (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون))
وانطلقا من هذا الإدراك الواثق لطبيعة الرجل والمرأة أوجب الإسلام على الرجل القادر أن ينفق على نفسه وعلى من يعوله من النساء والأولاد ولم يوجب ذلك على المرأة حتى وأن كانت غنية وقادرة بل ترك لهما ذلك إن شاءت فعلته وإن شاءت امتنعت عنه وفي العبادات شرع للمرأة أن لاتصلي في حالات عدم وجوب الصلاة عليها..
بينما أوجب على الرجل العاقل الواعي أن يؤدي الصلاة مهما كانت حالته.
وثبات النظرة الإسلامية إلى الجنسين يتمثل في أنها لم ولن تكون في يوما من الأيام ردة فعل لرأي مجتمع معين أو سلوك مجتمع آخر أو فكرة مفكر من هنا أو هناك بل هي نظرة منطلقة من المعرفة الدقيقة بطبيعة كل من الرجل والمرأة وما يناسبها في أحوالها المختلفة ..
اذا المرأة تكمل الرجل والعكس صحيح ..
فلا وجود لكائنات مفترسه ..
ولا وجود لكائنات لطيفه..
وهذي الحقيقه التي لم ولن يتوصل اليها الغرب فهم يسعون الى مساواة الرجل بالمرأه وهم في ظنهم انها مساواة وهي الاجحاف بأم عينه ..
ولكن للأسف يسعى اناس من ابناء جلدتنا الى هذا الطريق ويدعون له فهل هم عقلاء..؟؟؟
اترك لكم الاجابه..[b]