(أرجو أن يتسع صدر الأخ باراسيكلوجي على كل ما اذكره لشباب اليمن في هذا الموضوع))
أخواني شباب اليمن:
لما قررت أن اكتب موضوع عن موت النجوم، حاولت تصفح منتدى شباب اليمن علي أجد مشاركة تتناول هذا الموضوع، فإذا بي أجد مشاركة على ثلاثة أجزاء بعنوان (( العبور عبر الزمن )) للأخ بارا سيكولوجي بتاريخ 25-3-2006م.
فالمشاركة المنسوبة ل د.نبيل فاروق تكاد تكون من مغامرات الرجل المستقبل في ملف المستحيل ((والخطأ هنا مقصود ))، فقد هالتني كميات المعلومات المنقوصة و الخاطئة والتفسيرات الخاطئة التي جاءت في المشاركة، ولم يفاجئني عدم وجود أي مصادر علمية للموضوع، حتى انه يمكن أن نقول عليه بأنه مجموعة من الأفكار الشخصية التي زودت ببعض الحقائق لتقديم مفاهيم بارا سيكولوجية معينة، لذا فأني أرجو من جميع من قرأ هذه المشاركة وردودها أن لا ينخدع بكل ما فيها وأن لا يظنه حقائق علمية.
ففي الجزء الأول لم يكن هناك أي حقيقة أو ظاهرة علمية ((باستثناء التواريخ و سرعة الضوء))، ولكن الكاتب فاجئنا بالنظرية النسبية دون أي تفسير حقيقي لها أو لمعنى الزمكان، ثم اخبرنا الحقيقة التالية ((في نظريته المدهشة، التي حيرت علماء جيله، أثبت أن الزمن بعد رئيسي في الحياة، و في كل القياسات الجادة، في الرياضيات و الفيزياء، و باعتباره كذلك، فهو ككل الأبعاد الأخرى، يمكن السير فيه إلى الأمام و الخلف أيضا ))، وهنا دعوني اقتبس من قول العالم ستيفن هوكنج ((الذي يستشهد به الكاتب نفسه )) في محاضرة ألقاها في شركة NTT Data Communications System في طوكيو في يوليو 1991م ((: لكنك لا تستطيع أن تتحرك إلا في اتجاه المستقبل في الزمن)) ، ولا يعني المستقبل هنا سوى حركتنا اليومية، فنحن نسافر كل يوم في الزمان في اتجاه الغد.
و في الجزء الثاني يشير الكاتب إلى وجود الثقوب السوداء التي يمكن دخولها ومن ثم المرور في أنفاق للخروج من ثقوب بيضاء نحو مجرات جديدة، ولعلم الكاتب وشباب اليمن فانه لا يوجد ما يسمى الثقوب البيضاء أو أي أنفاق ، وأي شيء سيدخل في الثقب الأسود سوف يسحق كالبودرة ولن يكون لذراته أي وجود، لذا فأني أؤكد لكم جميعا بان كل ما ذكر في الموضوع من إمكانية اختراق أي سفينة فضاء لثقب اسود والخروج منه، أو تحديد العلماء لمواقع الثقوب البيضاء أو حتى وجودها هو مجرد خرافات و أكاذيب لا تمت للعلم بأي صلة (( تابع الجزء الرابع من موضوع من قصص الكون لمعرفة الحقائق والتفاصيل الكاملة عن الثقوب السوداء)).
و في الجزء الثالث تتواصل الأسطورة بمصطلح الانتقال الآني ((الذي لم أجده في أي كتاب يتحدث عن النسبية))، فهنا يقول الكاتب بان هناك قطعة معدنية من فئة 50 سنت اختفت من احد الأنابيب لتظهر في أنبوب آخر يبتعد مسافة 90سم بعد ساعة و 6 دقائق ،وتم قياس نقصان درجة حرارتها ليتبين أنها قطعت المسافة في 4 ثواني ،ثم يصرخ الكاتب بأنها اكبر دليل على السفر بين الزمان، بل و يقول في احد الردود بأن العملة المعدنية قد سافرت بسرعة الضوء.
لم يوضح الكاتب كيف انتقلت العملة ((يعني خطفها جني ولا رماها شخص))، بل ولم يوضح ما علاقة هذا بالسفر عبر الزمان بسرعة الضوء، ولكن إذا ما اعتبر شباب اليمن أن انتقال قطعة معدنية مسافة 90سم في 4 ثواني هو عبارة عن سفر عبر الزمان بسرعة الضوء، فإني سأخبرهم عن تجربة أكبر لإثبات السفر عبر الزمان:
خذوا قطعة معدنية من فئة 20 ريال و ارموها بأيديكم فستجدون أنها ستقطع مسافة 10 أمتار في زمن اقل من ثانية واحدة.
أرجو من الاخ البارا سيكلوجي أن يتسع صدره لهذا التعقيب، و أرجو منه ومن جميع شباب اليمن أن يأخذوا الحقائق العلمية و التاريخية للموضوعات من مصادر موثوقة، كي لا تنتشر المعلومات المغلوطة والخيالات على أنها حقائق علمية.