صيف .. 2005.. في عز الحر .. والأجواء اللطيفة في اليمن .. طالعين من سيئون إلى مأرب ..
طبعاً هذه ليست قصة مغامرة بقدر ماهي خرافة أو أسطورة .. أحاسيس وأشياء غريبة بحاجة لتفسير ..
طبعاً رحلة حلوة .. الأغاني والجو والوناسة .. لحد ما دخلت حدود مأرب بدأ يجيني شعور غريب ماقد حسيته في حياتي كلها
أني بديت أتفحص المنطقة هذه وكأن شيئاً ضائعاً مني .. أو أبحث شيء .. تطورت الحالة عندي .. وصار شبه جنان ..
ماقدرت أجلس .. كنت أبحث في الناس وفي الأماكن .. عن شخص .. عن شيء .. لا أدري ماهو ..
خلاص بديت أريد أنزل في بعض الأماكن وبقوة كان هناك شيء غريب يقول لي انزلي هنا .. وهنا .. وهناك ..
وطبعاً الجماعة أمراض ومدوخين من الحمى .. إيش أسوي أقول لهم نزلوني مافيش .. المهم جاء وقت الغذاء ..
ماقدرت آكل .. إلا بس نزلت أحوس في ذاك المكان وبلهفة كمان وقلق .. طبعاً شيء لفتني في مأرب
أن الجماعة هناك ماشاء الله (حكومة لحالهم:41: ) السيارات بلا أرقام والناس كل واحد حامل الرشاش حقه ..
طبعاً حضرتي .. (قلب حديد:19: وإلا قلب خيخة:12: ) .. كنت أبداً ودوماً قلب حديد .. لكن من دخلت هذه البلاد صرت(قلب خيخة:12: ) ..
بعد الغذاء الجماعة خزنوا .. وانا بديت أزن في النزول وكنت أترجاهم رجاء بس ثلاث دقائق أقولهم ..
ومابتصدقوا .. أن كل مكان نزلت فيه سواء كان أثري أو صحراء .. أي شعور يوصف هناك .. أنزل أعمل مسح ميداني وارجع..
لحد مابديت اشعر بدوخة ونفس الشعور يصيطر عليا .. أقول يارب إيش هذا ... إيش في هنا ..
ماقدرت أتحمل .. دموعي سالت مني غصب عني .. ولحد ماوصلنا معبد أوام .. وكل الجماعة هددوني .. وأبي أذونه حمروا ونظراته بدأت تصير شريرة
وقال هذه آخر مكان .. انزلي سريع ... وحضرتي بعد ما رجعت قلب خيخة .. نزلت وأنا أدمع ومكاني أدور .. طبعاً جزماتي مدري فين ضاعوا الباص..
والرمال ساخة .. وأقول إذا مانزلت بندم .. يلا توكلنا وكان في هناك حراسة .. قال أبي إذا مارضي ترجعي .. وعادهم اللي معانا في الرحلة ماقرروا ينزلوا أو لا ..
نزلت جري من الحر .. وبنفس الوقت كنت في حالة ملخبطة .. وعيوني حمراء .. إلا وجاء هذا الحراسة .. ماسك الباب وماخلاني أدخل .. وجالس يحكي له قصة بائسة أنه ممنوع وأنه في بعثة تنقب ومدري إيش
وأنا واقفة ومتحملة الحر .. وموطية رأسي .. وأقول بنفسي .. غصباً عنك بدخل حتى لو اضطريت أتسلق السور .. بعدين قليل بدأ يرجع لي (قلب حديد:19: ) .. عطيته شقره .. (أحسن لك تبعد من قدامي ذلحين) ..والرجال تيبس وجهز في مكانه .. ودخلت (تصرف همجي ماحبيته بس اضطريت استخدمه*_^).. وما أقول لكم ذرعت المكان طول بعرض .. لحد ماجاني حاجة زي الإنهيار .. والهسترة .. كنت أقول إيشت تشتي من ذا كله .. إيش في هنا ؟ إيش صار بهذه البلاد ..
ولو أقول أن بعمري وبحياتي ماجاني ذا الشعور .. برغم أني زرت أكثر من نصف المحافظات اليمنية ..
ولا لي جذور نسب في مأرب ولا أعرفها ولا فكرت أساساً أني في يوم ما بجي لهذه الخبوت ..
طبعاً هذا الشيء ضل يشغل بالي وتفكيري إلى الآن .. ولازلت اتمنى وبشدة أن أعاود الزيارة وأعرف إيش السر ..
حاولت أقرب لكم اللي صار معي .. بس مهما شيء .. الشعور غير الكلام ..
أتمنى حد يجيبني .. إذا في تفسير لهذا الشيء .. برغم أني عرضت الموضوع على الأستاذ طلال (باراسيكولوجي ) بس بشكل غير مفصل ..
لكن قد يكون أحدكم مر بمثل هذا الشيء
أو عنده تفسير معين .. !!