خيانة افتراضية
تصر المختصة في علم الاجتماع لورانس لو دواران في حديثها عن الخيانة الافتراضية للأزواج على القول «ليست الانترنت سيئة ولا جيدة، انها عامل مُسرّع، ذلك انها سمحت للكثيرين بلقاء آخرين، كما سمحت بزواج البعض، وحدوث قطيعة بين البعض الآخر، لكن خطرها أصبح كبيرا، بعد أن أصبحت كل الغرف مزودة بالكمبيوتر المحمول وبعد أن أصبح الهاتف الذكي لصيقا بنا حتى على السرير الزوجي».
يضع الكمبيوتر، الزوجين أمام اختبار عسير، فهذه جولي ذات السابعة والأربعين تروي قصتها مع الكمبيوتر «كان زوجي مسجلا على موقع أصدقاء الماضي الفرنسي، حتى يتمكن من العثور على أصدقاء الطفولة، الى أن عثر في يوم من الأيام على حبيبته أيام الشباب، فأصبحا يتبادلان الرسائل والأحاسيس أيضا».
تطلقت جولي من زوجها، وتقول ان كثيرين لا يدركون، أن هذه المحادثات التي تتم عبر النت، يمكن أن تتسبب في مشاكل زوجية كبيرة.
حرية زائفة
يقول المحلل الاجتماعي جان كلود كوفمان بحسب جريدة "القبس" في كتابه «الجنس والحب»: «يعزز الكمبيوتر في الفرد، الشعور بالطيران، فيغرق في هذه الحميمية الافتراضية، التي لا تبدو خطرة في البداية»، ويضيف «هناك ولع نسائي خاص بهذه العلاقات الافتراضية، ذلك أنها لا تعرض أجسادهن للخطر أو العبث وتمنحهن شعورا بالحرية».
وتضيف المختصة الاجتماعية لورانس لودواران، ان أكثر من يسعون وراء هذه العلاقات الافتراضية، هم من الرجال المتزوجين منذ زمن طويل، والغالبية من دنجوانات لوحة المفاتيح، لن يتمكنوا أبدا من تجاوز شاشة الكمبيوتر».
تشير عدة دراسات أميركية إلى أن ثلث من يدردشون عبر النت، يفضلون الدردشة الإباحية على اللقاء الحقيقي، وتؤكد إحدى الدراسات أن هذه النزعة إلى تصاعد، خاصة ان العديد من المواقع لا يمنع المغازلة.
وتشير الأرقام أيضا إلى أن ما بين مليون ومليوني شخص يترددون باستمرار على موقع ميتيك الفرنسي، ومن بينهم رجال يبحثون عن الحب، وشخصيات تمتهن وظائف محترمة ونساء جميلات أيضا.. جميعهم يبحثون عن علاقات لا تعود عليهم بمشاكل، وأما موقع غليدن مثلا فيقترح على عشاق الدردشة، محادثات بين البالغين. عن هذا الوضع، يقول بياتريز ميليهام الذي أجرى تحقيقا واسعا، حول تأثير المنتديات لفائدة جامعة غانسفيل بفلوريدا «لقد باتت الانترنت الشكل الأكثر شيوعا للخيانة الزوجية»، ويضيف «تشعر الزوجة بالخيانة وان بقيت العلاقة افتراضية، وهذا يسبب مشاكل».
تخلصي منه
لا يستطيع كثيرون تحمل الابتعاد عن الانترنت فترة طويلة، لكن الحياة الزوجية والعائلية تتطلب منكم التضحية والتفرغ ولو نهاية الأسبوع، وعليه ضعوا السلاح خلال هذه الفترة التي تصفها كلير ذات الــ45 بالضرورية «لقد وصلت حياتنا الى مستوى لا يطاق، لم يكن بمقدوري أن أتحدث مع زوجي، دون أن يقاطعني بالالتفات الى كمبيوتره أو هاتفه الذكي»، وتضيف «وأما خلال الاجتماعات العائلية، فكنت الاحظ أن جميع الرجال منشغلون بهواتفهم، وحجتهم البحث عن الاجابة الدقيقة في شبكة الانترنت عن موضوع ما.. لم تكن سباباتهم تفارق الشاشة أبدا، وهذا طبعا لقراءة رسالة جديدة وكأن هذا أهم بكثير من العائلة الملتفة حول بعضها».
يقول المختص النفسي ميكاييل ستورا «يبدو الى حد الآن، أن الرجال أكثر ارتباطا بالوسائل التكنولوجية، لكن الأمور تتطور بسرعة،ولا نستطيع أن نحدد ماذا سيكون عليه المستقبل».
كان الزوجان الثلاثينيان بيير وصابرينة، يقضيان معظم وقتهما أمام الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، لكنهما تمكنا من تجديد علاقتهما هذا الصيف، بعد أن قررا قضاء اجازة الصيف في الريف، ولم يكن ذلك ممكنا لولا فشلهما بالارتباط بشبكة الانترنت بسبب مشاكل تقنية. وعن مشاعرهما،فيتفقان على أنهما قضيا اسعد أوقاتهما بعيدا عن الانترنت. لذلك قرر الزوجان مثلهما مثل الكثير من الأزواج في عمرهما، عدم الارتباط بالانترنت نهاية الأسبوع، على شاكلة اليهود المتدينين الذين يحرصون على فصل جميع الأجهزة الكهربائية نهاية الأسبوع، الذي يعتبرونه مخصصا للراحة فقط.
نصيحه مني لكل متزوجه او متزوج النت في البيت اكبررررررر غلط
ولو انتهت علاقتكم باسبب النت فكرى لو تبدي حياه جديده شيلي النت
من قاموس حياتك نصيحه مجرب[b]