فى رمضان العبها صح

قاوم الإعلانات بالريموت.
الإحجام عن مشاهدة التليفزيون في رمضان، كان هذا هو القرار الذي اتخذه بعض المشاهدين بعد أن أرهقتهم كثرة الإعلانات التي تتخلل البرامج والمسلسلات الدرامية.. وبقي البعض الآخر ممن لم يتمكنوا من اتخاذ هذا القرار أسرى لهذه الإعلانات التي يشاهدونها بالإجبار، لا لشيء إلا لأنهم يريدون متابعة مسلسل أو برنامج معين.

فكيف نحمي هؤلاء من سيطرة الإعلان الذي قد يخلق احتياجًا غير ضروري عند المشاهد؟

"إسلام أون لاين" طرحت هذا السؤال على مجموعة من خبراء الإعلان وحماية المستهلك، فطرحوا بعض الآليات التي يمكن للشخص استخدامها ليخرج منتصرا من معركة الإعلانات، ليكون لاعبا رئيسيا في اللعبة، لا ملعوبا به.

الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة طرح أهم أداة في المقاومة وهي "الريموت كنترول"، والتي يمكن للمشاهد باستخدامها التنقل من القناة التي يشاهدها إلى أخرى وقت الإعلانات، ليعود مرة أخرى عندما يستأنف المسلسل أو البرنامج.

ويقول د.العالم: "بعض المشاهدين باتوا حريصين على استخدام هذا السلاح، خاصة مع حالة التشبع الإعلاني التي وصل لها المشاهد في رمضان".

وسجل الإنفاق الإعلاني بالدول العربية في شهر رمضان هذا العام تزايدًا ملحوظًا عن السنوات السابقة، فارتفعت التعاقدات الإعلانية في الإمارات بنسبة 15% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، مسجلة رقما قياسيا بلغ 913 مليون درهم، بحسب بسام يحيى المدير الإقليمي لرصد الإنفاق الإعلاني في المركز العربي للبحوث والدراسات «بارك»، وارتفعت بالسعودية إلى 400 مليون دولار، بحسب بدر المحيسن نائب رئيس لجنة الإعلام بغرفة جدة التجارية، ووصل في مصر إلى مليار جنيه في فرع السلع الغذائية والاستهلاكية فقط، كما أوردت صحيفة "الشروق" في عددها الصادر اليوم 25 أغسطس 2009.

حرب وكالات الإعلان
ويبدو المستفيد الوحيد من هذه المبالغ الضخمة هي وكالات الإعلان التي تتصارع فيما بينها للاستئثار بكعكة الإعلانات الرمضانية.

وشهدت الفترة الأخيرة صراعًا كبيرًا بين وكالات الإعلان على التهام هذه الكعكة، فشنت جريدة "اليوم السابع" المصرية المستقلة هجوما ضاريا على الخبير الإعلاني طارق نور الذي يملك أكبر وكالات الإعلان المصرية، وهو الهجوم الذي أرجعه العاملون بهذا المجال لكون وليد مصطفى رئيس مجلس إدارة الجريدة يملك وكالة إعلانية منافسة لوكالة نور.

ويعتبر د.العالم سيل الإعلانات الذي يطارد المشاهدين عبر الفضائيات في رمضان، أحد مظاهر هذا الصراع، حيث تخلق وكالات الإعلان منافسات بين الشركات من أجل جذبها للإعلان من خلالها.

ويقول: "للأسف لا تتقن كثير من الشركات هذه اللعبة، فتقوم بالإعلان في أوقات معينة، لا لشيء إلا لأن المنافسين يعلنون أثناء هذا الوقت".

عادة لا دراسة
لكن المهندس محمد الصاوي صاحب إحدى وكالات الدعايا والإعلان يرفض تحميل الوكالات مسئولية هذا الفيض الإعلاني، ويلقي بالمسئولية على الشركات المنتجة للسلع والتي باتت تقبل على الإعلان الرمضاني بحكم تعودها على ذلك سنويا.

ويقول الصاوي: "في الحالة الرمضانية تغيب قيمة الدراسة الواعية، التي تحدد مدى الاحتياج إلى نشر الإعلان، وتتحكم العادة".

ويؤدي ذلك إلى كثرة الإعلانات التي تحدث حالة من التشويش عند المستهلك، يقاومها البعض بهجر الفقرات الإعلانية كلية باستخدام الريموت كنترول، كما أوضح د.العالم، لكن البعض الآخر ممن لا يملكون هذه الأداة أو ممن يهوون مشاهدة الإعلانات، وهي شريحة موجودة بين المشاهدين قد يقعون فريسة لهذه الحالة التي يصعب معها التمييز بين الغث والسمين.

كن واعيا
ولا يرى د. شريف حافظ مؤسس الجمعية المركزية لحماية المستهلك بمصر، أن تفاعل الجهات المسئولة بالعالم العربي مع القضايا التي تثيرها جمعيات حماية المستهلك يسمح لها بالقيام بدور فعال في مقاومة الغث من السلع التي يتم ترويجها بين سيل الإعلانات الرمضانية.

ويقول د.حافظ: "كل ما نستطيع القيام به هو توجيه المستهلك لأن يتولى مسئولية حماية نفسه".

ويأتي ذلك عبر عدة وسائل لا بد أن ينتهجها المستهلك تبدأ كما يوضح د.حافظ بعدم الانسياق وراء العاطفة تجاه كل إعلان وتحكيم الحاجة، والحصول على معلومات عن المنتج قبل التورط في شرائه، سواء بالبحث على الإنترنت أو سؤال أشخاص استخدموه وجربوه، والتعامل الوقائي مع المنتجات بإتاحة الفرصة للمنتج بعد نزوله إلى السوق قبل شرائه وتجربته، وأخيرا عند الشراء بمحاولة تجربة المنتج في مكان بيعه للتأكد من صحة الخدمة المعلن عنها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع مهم حقا ويستحق وقفة
شكرا لك على طرحك هذا الموضوع المميز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شكرا على هذة المساهمة الجليلة

» اغانى رمضان اهلا رمضان محمد فوزى واغتيات اخرى دائما تبشرنا بالشهر الكريم
» لماذا رمضان
» فى رمضان
» فضل رمضان
» واشوقاااااااااااااااااااه رمضان