امرأة قليلة الحيلة
أنجبت ثلاث بنات.. "ضرتها" طردتها في الشارع
حررت المحاضر.. ولكنها "حبر علي ورق"
يا لها من مأساة غريبة وتحمل في طياتها العظة والعبرة لكل من يريد أن يعتبر.. فهي خاصة بامرأة قليلة الحيلة جاءت والدموع تغمر أعينها تقول أنجبت من زوجي ثلاث بنات ولم أحقق له حلم إنجاب ولد وهنا أخذ يعايرني.. بأنني أم البنات وكأن في مقدورتي إنجاب ما يريد.. وبعد أن قلب حياتي رأساً علي عقب باركت زواجه من جارتنا ربما تحقق له حلمه المنشود.. ولأن الرياح كثيراً تأتي بما لا تشتهي الأماني.. فقد أنجبت الزوجة الثانية "بنتاً" هي الأخري والمثير أن زوجي الذي استأسد علي وكان قاس علي لم يفتح فمه بكلمة واحدة لزوجته الثانية أو اعترض علي إنجابها وبدا أمامها فأراً مذعوراً.
وبعدها كشرت الزوجة الثانية عن أنيابها وقامت بطردي أنا والبنات من منزل الزوجية وأصبحنا في الشارع بلا مأوي ونسي زوجي أنني الأولي وأم بناته.
وتروي "م.ع.و" تفاصيل مأساتها قائلة: أرجوكم الوقوف معي والتصدي لجبروت زوجي الذي اقتص مني واعتبرني ارتكبت جريمة في حقه حينما أنجبت له ثلاث بنات وكأنني أملك العصا السحرية في تحديد نوعية الإنجاب وانهارت وبكت بحرقة لمدة دقائق من حرقة الموقف وبعدها قالت بدأت مأساتي تتشابك خيوطها وبدأت مشكلتي عندما التقيت بزوجي "م.ل.م" السائق عندما ركبت معه تاكسي وأثناء توصيلي أمطرني بكلمات الحب والهيام.. بعدها تعددت اللقاءات التي انتهت بالزواج وعشت معه حياة هانئة لكنه تغير بمجرد إنجابي البنت الثالثة وكأنه أصابه مس من الجن فقد أخذ يعايرني ويسبني بأفظع الألفاظ.
وحينما استفسرت منه عن سر هذه المعاملة القاسية أخبرني بأنني لا أصلح أن أكون له زوجة لأنني أنجبت بنات وكأن البنات رجس من عمل الشيطان وعبئاً.. حاولت أقنعة بأنها إرادة الله لكن دون جدوي وفي أحد الأيام استيقظت علي الطوفان حينما أخبرني بأنه عقد قرانه علي إحدي جاراتي وهي كانت أقرب صديقة لي ولم أتردد في مباركة هذه الزيجة كذلك وافقت علي إحضاره لضرتي للإقامة معي ومع بناتي في شقة واحدة لرضائه وعندما أنجب منها بنت لم يستطيع فتح فمه لأن أسرتها جبارة وهم عزوة ويقيمون في نفس الشارع ومرت الأيام والليالي وقررت الزوجة الثانية صديقة العمر أن تحول حياتي إلي جحيم وبدأت تكيد لي وتخرج ما بداخلها من أفاعي وعقارب وخاصة بعد أن أنجبت له وأصدرت فرمان بطردي من شقة الزوجية أنا وبناتي وقامت بتغيير كالون الشقة وعلمت بذلك عندما ذهبت أنا وبناتي لأسرتي وأثناء العودة وجدت الباب لا يفتح ففتح لي الباب قالت لي: "أنت رايحة فين" دي شقتي وانهالت علي بالضرب ذهبت إلي القسم وحررت محضر بالواقعة وكأن شيء لا يحدث وأنني الآن بالشارع أنا وبناتي الثلاثة رغم أنهم هذه الأيام يمرون بامتحانات نصف العام يوم أجلس عند والدتي ويوم عند أختي ولا أجد مكانا لي ألم فيه بناتي وأعيش والغريب أن زوجي يقول لي أنا أعمل إيه مش عارف أقنعها برجوعك للبيت.
وتقول الغلبانة وهي تبكي أرجوك أريد حلاً قانونياً يرحمني من هذا العذاب وخاصة أنني امرأة قليلة الحيلة ولا أملك مليم أستطيع أن أدفعه للدفاع عني وأنني حررت محضر ولكنه من الواضح أنه حبر علي ورق كل ما أسأله عنه لا أجد رد أو أعرف عنه شيء ارحموني يرحمكم من في السماء. [b]