[color=olive]**بسم الله الرحمن الرحيم **
كان يا ما كان ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
كان فيه شجرة جميز على شط ترعه وفى يوم من ذات الايام جه صاحب الارض اللى
فيها الشجرة وكان معاه صاحبه النجار ,قام قال الرجل لصاحبه إيه رأيك الشجره دى كبرت
ولا بتظللش ولا بتطرح جميز ولاحاجه وقالوا فى المثل::-
(( الشجرة اللى متظلش على اهلها قطعها ولا وصلها))
سمعت الشجره الكلام اللى دار جنبها وفضلت تبكى وتبكى ويبكى
وفى مرة كان فيه صياد قاغد تحتها على شط الترعه فسمعها وقال لها : مالك يا شجرة ؟
قالت له صاحبى حيجى يقطعنى ويولعنى,قال لها ليه ؟ قالت علشان انا ما بقتش
اظلل عليه ولا بياكل منى جميز ولا حاجه ,قال لها عادى ما هو دة حال الدنيا ودوام
الحال من المحال يا شجرة ولا تزعلى نفسك ومشى الصياد.
وجه ولد صغير عاوز ياكل جميز فضل يرمى الشجرة ويحدفها بالطوب علشان تنزل الجميز
ولكن ؟ سمعها وهى بتبكى وسألها ؟ قال بتبكى ليه يا شجرة؟ قالت : صاحبى حيجى
يقطعنى ويولعنى , قال عادى ما هو دة حال الدنيا وطا لما انت ما بقتيش بتطلعى
جميز ايه يعنى , ومشى الولد وهى بتبكىوجاءت عصفورة عاوزة تعمل عش لصغارها
فوق الشجرة لكن مش لاقيه اوراق ولا افرع ولا حاجه وسمعت الشجرة بتبكى وسألها
ليه بتبكى[قالت صاحبى حيقطعنى ويولعنى قالت لها ايه يعنى ماأنت مافيش لك ورق
وفروعك ضعفت ما بقتش بتشيل حتى عش عصفورة ودة حال الدنيا يا شجره وطارت
العصفورة وتركت الشجرة قاعدة تفكر فى كل الكلام وقالت لنفسها أكيد كلهم صح وأنا
إللى مش عارفه إنى خلاص كبرت و آن الاوان علشان أترك المكان لغيرى يعمر الدنيا .
وسلمت أمرها لله وانتظرت مصيرها وهى راضيه بقضاء الله .
[