شكرا لمن علمتنى
معنى الصبر وانتظار الساعات
علمتنى البكاء فى لحضات الذكريات
والانطواء فى احضان الاهات
علمتنى السفر وانا فى مكانى الى ابعد المسافات
فى عيونيك واطراف خديك ورعشات القبلات
علمتنى الغوصَ فى بحورً مليئةً بالظلمات
تغرقنى تيارتها وتجذبنى الى قاع الاموات
قاعً ليس بهِ سوى طُرقً ومتاهات
شكراً سيدتى فقد كنتى لى وكنتُ لك كوريدً فى القلب
كوردةً تداعبها النسمات
كضلعً يعانق طيف النبضات
كسماءً تحتوى جُل النجمات
كصحراءَ تحتضنُ الأف الذرات
كثمرً مكنونً بعروقِ الشجيرات
كطفلً يتشبثُ بضلوع الصدر والهامات
شكراً سيدتى فقد اسقيتنى مأئك العذب
ماءً ممزوجاً بعطر النسمات ومسك الرغبات
ماءً مُسكراً يخلو من النزوات
يُصبُ بنظراتً واحاسيسً وهمساتً نبعها الاهات
يُصبُ بلمساتً وقبلاتً وضماتً تنزفها الشفات
يغدو كدواءً فى الجوفِ يشفى العبرات
ويُسكنُ القلبَ الثائر من الصرخات[b]