بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا و قدوتنا محمد وعلى آله وصحبة الغر الميامين.
أخواني / أخواتي يسعدنا أن ندعوكم جميعاً للمشاركة في مجلسنا ... مجلس قسم أحببتك أكثر يا رسول الله ، وهو مجلس حاولنا و سعينا بأن يحمل رسالة مختلفة عن باقي المجالس ، مجلسنا تحفه الملائكة بأذن الله ... مجلسنا نتخيل فيه ... ونتأمل ماذا لو كنا مع الحبيب في مواقفه !! ماذا لو عشنا مع الحبيب ، مجلس ليس كباقي المجالس مجلسنا هو " غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه " ، كلنا نعرف الحب منا من سمع عنه ومنا من جربه ، وكلنا نتفق كسامع أو كمجرب بأنه عندما يُذكر الحبيب عند حبيبه في أي مجلس أثر كبير .. أتدرون لماذا ؟؟ لأنه بالطبع حبيبه ..
فمن هؤلاء المحبون من تتوقف جوارحه و يفز قلبه و تتسارع نبضاته وكأنه يسمعها... بل هو بالفعل يسمعها ... من أجل ماذا ؟؟ نعم من اجل حبيبه ... لكي يسمع عنه كل صغيرة وكبيرة ، فتارة يسترق السمع من هذا ، وتارة أخرى يسأل ذاك و تارة يجيب هذا ، تستبق القلوب دموعها قبل العيون في بكائها شوقاً له ، أتعلمون من هو الحبيب؟؟
نعم، نحن نتكلم عن رجل تقطعت له القلوب شوقاً ، وبكت له العيون لهفه ، كم من المواقف و كم من القصص وكم من العبر التي قربتنا من تلك الشخصية و جعلتنا نحبها أكثر وأكثر ، كم من المواقف التي أثارت فضولنا لنعرف عنه أكثر و نسمع عنه أكثر.
نعم أنها شخصية المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تعالوا معنا نذكر كل تلك الأشياء و كل تلك القصص الجميلة و العبر المفيدة التي كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كلاً بأسلوبه وكلاً بطريقته ، دعونا نجتمع و نجلس جميعاً في مجلسنا المبارك هذا لنتذاكر بعض تلك الأمور التي سوف يكون لها الأثر الكبير في معرفة شخصية النبي صلى الله علية وسلم ، ولها دور أيضا بنشر حبه بيننا .
كلنا يذكر جيداً عندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف باحثاً عن النصرة ، ومتأملاً بقوماُ يساندونه على نشر رسالته ، ولكن ما لبث أن وصل حتى استقبله أرذل القوم رشقاً بالحجارة و سباً و شتماً حتى دميت قدماه الشريفتين من أجل ماذا .. ! من أجل نصرة هذا الدين ،من أجل إيصاله لنا وهدايتنا ... تخيلوا انتم المنظر فقط ... حبيبي يا رسول الله .. وكيف جاءه ملك الجبال يستأذنه بأن يطبق عليهم الأخشبين ، فما كان جاوب نبي الرحمة إلا أن قال لعل الله يبعث من أصلابهم من يؤمن بالله ...
أي صبر وأي رحمة نتعلمها منك يا رسول الله ... و الله أن هذا الموقف إذا عرفه أحد منه يكفيه بأن يصرخ بأعلى صوته ... نعم .. أحببتك أكثر يا رسول الله ..
تعالوا معنا إخواني و أخواتي أعضاء منتدى جامعة قطر لنضع اللبنة الأولى في هذا التجمع المبارك بإذن الله ، دعونا نسخر أقلامنا و أفكارنا لنصرة نبينا وذالك باستخلاص أخلاقه و شمائله من خلال تلك القصص والمواقف والعبر التي حدثت في حياته، نذكرها بل ونتعايش معها كلا منا بما يعرف عنه و نتناقش في تلك العبر و القصص ونذكر بعضنا بعضاً.