منذ قديم الزمان والعالم كله يعلم أن عجائب الدنيا سبعة، ولكن مع التطور والتغير الزمنى والبشرى أصبحت مصر وحدها تمتلك عجائب خاصة، تنافس بها عجائب الدنيا السبع، وتدخل بها موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية لأن هذه العجائب لن تجدها إلا فى وطننا فقط والتى تميز بها وأصبحت واقعاً مسلماً به.
1- شباب محترم وشعب واعٍ قاموا بثورة بيضاء شهد بها العالم كله وأسقطوا نظاماً عتيداً، وفى لمح البصر تُختطَف منهم ثورتهم مثل لعبة الثلاث ورقات، وهكذا كل فترة، يقومون بثورة مكملة وبرضه تتسرق منهم، وهكذا دون تعلم الدرس.
2- بنات وفتيات يظللن مقيمات خارج منزلهن بالأيام والليالى، ولا أحد يسأل عنهن من أهلهن، وإذا تحدثت مع الفتاة تقول: إحنا مع بعضنا مثل الإخوات وإذا خاطبت أولياء أمورهم تجدهم إما يقولون: خليها تطلع ثورية، وإما يقولون إحنا مش قادرين على أولادنا، وإما أنهم فى الأصل لم ينتبهوا لتغيب بناتهن عن المنزل!.
3- الفأر يطارد القطة وهذا هو المشهد الحالى تجد أن بعض الشباب الثائر أو البلطجى يجرى خلف أفراد الشرطة أو الجيش وكأنه مشهد من فيلم "إوعى وشك" وفى المقابل لا تجد إما أن تصيبك نوبات ضحك هستيرية أو تصاب بوصلة من النحيب والبكاء على هيبة الدولة التى أُهُدرِت وتاهت وسط المليونيات.
4- شباب معتصم يفتعل المشاكل ويثير المشاعر ضد أفراد الأمن حتى يصل لغايته، ويدمر متحفاً أو مجمعاً علمياً أو مستشفى أو مبنى وزارياً فإذا سألت ما دخل تدمير أو حرق تلك المنشآت وما علاقته بالاعتصام أو عرض المطالب لا تجد إجابة.
5- رئيس وزراء يُمنَع من مزاولة عمله ويُحرم من دخول مبنى رئاسة الوزراء، ويتم تخييره بين الدخول للمجلس من الباب الخلفى أو عدم الدخول من الأساس، وطبعا الهدف واضح هو إما أن يقول سمعاً وطاعة، وإما أن يتم إذلال وزراء مصر أمام العالم أجمع.
6- أحزاب ضعيفة واهنة وأحزاب بالقلم الرصاص يتم افتعال الحجج لتأجيل الانتخابات حسب أهوائهم بحجة بناء البيت من الداخل وعندما تتم الانتخابات ويفاجئون برفض الشارع والمجتمع لهم، تراهم يبكون مثل الأطفال ويتسببون فى افتعال الفتن وإشعال النيران، بحجة إما أن الشعب متخلف والمفروض أن يختارهم، وإما يلغون الانتخابات ويتهمونها بالتزوير.
7- ناس يتم توصيل الغاز لهم مقابل أخذ أنبوبة الغاز أو ما يعادلها وناس يتم توصيل الغاز لهم بمبلغ 1500 جنيه كاش أو 2200 جنيه تقسيط وناس تم شطبهم بقدرة قادر من هذه الخدمة مع أن جيرانهم فى الشارع المجاور يتمتعون بها، ودول تحصل عليه بتراب الفلوس وهنيئاً للأعداء!!.
8- ضباط وجنود يحمون الحدود ويشاركون الشعب أزماته تم قتلهم وإهانتهم وتخوينهم وقذفهم بالحجارة مع أن أمثالهم فى الدول الأخرى يكنون لهم كل التقدير والاحترام والفخر، ولكن للأسف يحدث عكس ذلك فى مصر!، فكيف يعودون لحماية حدود وطن أهينوا فيه.
وأرجو السماح لى بعدم سرد باقى العجائب لأننى بصراحة أخشى أن يتهمنى أحد بأنى من كوكب آخر!.
[b]