إن كنّا نحب أن تبث شكوانا فلنجعل حالنا يحكي مقالنا .. وليكن الله جل جلاله مقصدنا، فما أحلى الشكوى بين يديه والأنين عند عتبات بابه ..
فإليكم قبساً من مشكاة النبوة ينير للمكروب طريق الفَرَج : سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : ما من عبدٍ نزلت به نائبةٌ فاعتصم بي دون خلقي إلا أعطيته قبل أن يسألني ، واستجبت له قبل أن يدعوني " كتاب الدعاء للطبراني بسند حسن 3/1638
سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول : " من أصابه همٌ أو غمٌ أو سقمٌ أو شدة، فقال : الله ربي، لا شريك له، ولا أُشرك به شيئاً كشفَ ذلك عنه " صحيح الجامع 4728 ، 6040
سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول : " دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، لا إله إلا أنت " صحيح الجامع 4777
سيد الخلق صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل به همٌ أو غمٌ قال : " يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث " صحيح الجامع 4791
سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لقّن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلمات وأمره إن نزل به كربٌ أو شدة أن يدعو بها، قال : " لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين " مسند الإمام أحمد وصححه ابن حجر في الفتوحات 4/7.
من أعظم الأحاديث التي كان يسميها السلف الصالح ( دعاء الكرب ) وهو الذي ما حزب النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ أو مصاب إلا دعا به : " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، رب العرش الكريم " متفقٌ عليه .
أتى جبريل عليه السلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه هذا الدعاء عند حاجته، وفيه : " يا نور السماوات والأرض، ويا جبار السماوات والأرض، ويا ذا الجلال والإكرام، ويا صرخ المستصرخين، ويا غوث المستغيثين، ويا رغبة الراغبين، والمفرّج عن المكروبين، والمرّوح عن المغمومين، ومجيب دعوة المضطرين، وكاشف السوء، وأرحم الراحمين، وإله العالمين، ننزل بك كل حاجة " كتاب الدعاء للطبراني بإسنادٍ حسن 3/1480.
المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أصاب أحدٌ قط همٌ ولا حزنٌ فقال : اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب هميّ، إلا ذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً " وفي رواية : فرحاً " . مسند الإمام أحمد452/1 وحسنه ابن حجر في الفتوحات 4/13 .
وصيتك أن تلزم الدعاء ما استطعت، فهذا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول لك :
" ليس شيءٌ أكرم على الله من الدعاء " صحيح الترمذي
[b]