سر المهنة *****

أضواء على الأحداث
سر المهنة

بقلم – طاهر عسكر

نجحت الحكومة
في أن تجعل موضوع شنطة الإسعافات فى مقدمة أولويات المواطن المصرى المطحون ولكنها فتحت على نفسها أبواب نجهنم فكل مايتمناه الناس طرق ممهدة ليست بالضرورة مرصوفة رصفا جيدا وإن كان هذا مطلوبا ولكن مجرد بلدوزر يمر ليمهد الشارع.
ياسادة المواطنة حقوق وواجبات أعطوا الطريق حقه والمواطن حقه ثم أجبروه على شنطة المرور إنه مواطن قتلته الشنطة: شنطة المدرسة وشنطة رمضان وشنطة العيد وشنطة الدوا وشنطة إرشادات مكافحة انفلونزا الطيور والخنازير وقريبا شنطة الهدوم التي سيخرج بها من بيته بعد تطبيق قانون الضرائب العقارية هذا إن وجد له هدوما أصلا .

تنفرد مصر دون غيرها بعدد لا نهائى من الأجهزة مثل جهاز حماية المستهلك وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار وجهاز التنمية العمرانية وجهاز تنمية القرية المصرية وجهاز شئون البيئة و جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار .…………………. الخ
فما السر فى لعن كلمة " جهاز " ؟ ولماذا كلما سبقت هذه الكلمة اسم مؤسسة من المؤسسات أقمنا عليها مأتما وعويلا ؟
السر فى غاية البساطة وهو أن هذه الأجهزة تعمل بطريقة " البروباجندا" أو الفرقعة فمعظم أعمالها تصريحات وتلميحات فتكون النتيجة دائما أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا .
و كله بيضحك على كله.. الدولة تتظاهر أنها تمحو الأمية والمواطن يتظاهر أنه تعلم ويضرب شهادة محو الأمية بكام ملطوش .. الدولة تدّعي أنها تقوم بجهود جبارة في التنسيق الحضاري والمواطن يتظاهر بالتصديق وبالالتزام بشروط البناء والواجهات ثم "يتفاهم" مع مهندس الحي ويواصل مسيرة القبح المعماري .. وأهى دنيا بنلعب بيها .

مع مطلع العام الدراسى الجديد تتعالى الصيحات من منظمة الصحة العالمية محذرة من وقوع ضحايا بالملايين بسبب أنفلونزا الخنازير خاصة مع قدوم فصل الخريف والشتاء ومع ذلك فإن الحكومة الرشيدة تضرب بكل هذه التحذيرات عرض الحائط وتعلن لنا أن وزارة التربية والتعليم تقوم بتنسيق الجهود مع وزارة الصحة لتفادى هذه الكارثة وتصر الوزارة على بدأ العام الدراسى فى موعده المقرر يوم 26 من سبتمبر .

وتؤكد بأن المدير والسادة المدرسين سيتولون مهمة مراقبة الطلاب والإبلاغ عن أى حالة اشتباه

بالذمة ده كلام ناس عاقليين وإذا كان المدير والمعلمين سيراقبون الطلاب مين اللى هيراقب المدير والمعلمين ؟! ياريت تراقبوا ربنا فى أبنائنا وبلاش نخاطر بحياتهم .

نتائج التحقيقات القضائية والفنية أدانت أجهزة المحليات بالقليوبية بصورة مباشرة‏ بعد فضيحة التيفود الذى ظهر فجأة قبل شهرين بعد أن قام مقاول الباطن بضخ مياه الصرف فى شبكة مياه الشرب ..طبعا كانت نيته سليمة لأنه كان عاوز يوفر للناس شرب وصرف فى وقت واحد والسهرة تحلى مع كوب شاى على الريحة .. ومع هذا لم نسمع عن محاسبة مسئول .. أو تقديم المتسبب للمحاكمة وكأننا ننتظر تكرار الواقعة مع أخوات البرادعة من القري المحرومة من مياه الشرب‏‏ .

في حلقة جديدة من حلقات إهدار المال العام بإدارة أسوان التعليمية استمرار قيام الإدارة بصرف مبالغ مالية وهمية كقيمة بدل سفر لبعض موظفي الحسابات بالإدارة نظير مأموريات وهمية منها على سبيل المثال لا الحصر صرف مبلغ 422.5 جنيهًا بشيك رقم 5022803 كبدل سفر من أسوان لتسوية مبلغ 8 جنيهات بالقاهرة!!.