دى حكاية فى التاريخ , محفوظة فى قلوبنا
محفورة فى الوجدان , منقوشة على توبنا
عبرة تقول للناس , لا نسينا ولا توبنا
يمكن خُطا الأجداد , تكشف لنا عيوبنا
****
شق الطريق للميدان "عرابى" وجنوده
بالروح و عِز الوِلد يفدوا الأرض ويجودوا
وقف الخديوى إتشال وإتحط وإتعنتظ
وهُمَه نبض الوطن ع العهد ما يحيدوا
****
والفارس المقدام , قلبه يضخ لهيب
وبسيفه فوق الفَرس , مشهد بطولى مهيب
ولا خاف سلاح ولا حرس , ولا صولجان ترهيب
ده الحشد فى الميدان , خلىَ الصبايا تشيب
****
عرابى بدأ الكلام , زلزل ضلوع المكان
الغاصب المحتل , ما لهوش فى مصر أمان
لابد ينهض جيش , يحمى الوطن والعِرض
أرواحنا فوق الكفوف , مهما يضن الزمان
****
صرخ الخديوى وقال : ما أنتم إلا عبيد
عايشين على الإحسان , واللى تجود به الإيد
بقى فلاحين أوباش , تجرؤ وتتكلم ؟
فى حضور ولى النعم تطلب أمور وتزيد
****
كلمة "عرابى" سيف , وامض كأنه نهار
أحــــرار بطلق الولادة , من أمهات أحــرار
الشعب فوق العروش , والمُلك والتوريث
وأمانة بعد اليوم , نِحيا ونِموت أحـــرار
****
اليوم ده ما أشبهه , بإمبارح اللى فات
حطيت سوا الصورتين , أبحث عن الفروقات
عرش وبطانة وقصر .. نفس الميدان عابدين
ولمحت نفس الحشود , وِاسع المدى جايين
لسّه فى شرع الملوك , شعبك يا مصر عبيد
مُرغم بلوى الإيد , ع الورث و التمديد
والجمهورية يادوب : خِتم و علم و نشيد
****
لكن برغم الزيف , والسيف على رقابى
صوت النفير بيصول , وينادى يا عرابى
أحفادك الأحـــرار , لا نلين ولا نتاطى
والظُلم والتوريث , هنجيب عاليه واطى
طـاهر كمـال