[center]
يختلف المصاب بإصابة روحية ( مس – سحر – عين ) عن غيره من الناس في طريقة تأثره بالقرآن الكريم إذا قرأ القرآن بنفسه أو قُرئ عليه القرآن ، أو استخدم شيئا من العلاج قد نُفث فيه بالقرآن الكريم أكلا أو شربا أو إدهانا أو شما ، وهذا الأثر الذي يحدث للمصابين يُساء تفسيره أحيانا ، فيعتقد المريض أن العلاج قد سبب زيادة المرض أو أن العارض الذي بالجسد أقوى من أن يتأثر بكلام الله ، وقد يعتقد البعض الآخر أن السحر قد تم تنشيطه بسبب العلاج بالقرآن بعد أن كان خاملا .
وهذه الاعتقادات خاطئة تماما ، والعارض يعمل على إثارة هذه الاعتقادات داخل نفس المريض حتى يتوقف عن العلاج والذكر والقرآن
والحق أن الاضطرابات الجسدية والنفسية التي تحصل مع المريض أثناء علاجه بالقرآن الكريم يعود سببها لوجود تضاد مابين قوتين أما القوة الأولى فهي الأذى الموجود بالجسد أيا كان نوعه وأما القوة الثانية فهي القراءة الموجودة على العلاج وهذه الاضطرابات إن حصلت فهي مبشرات ويمكن أن نطلق عليها أنها دلالة على أن العلاج يؤدي أداء طيبا داخل الجسد وأن هذه الاضطرابات هي أولى علامات الفرج بإذن الله تعالى .
وهذه الاضطرابات التي سأشير إليها الآن قد تحصل كلها وقد يحصل جزء منها ، علما بأنها قد تكون عالية الحدة أو متوسطة أو منخفضة الحدة ، وأود أن أؤكد أنه مهما اشتدت الأعراض فمن الخطأ ترك العلاج لأن ترك العلاج يعد انهزام واضح من المريض وانتصار واضح لجند الشيطان .
الاضطرابات هي :
1. قيء أو إسهال أيا كان شكله أو رائحته أو كميته سواء كان الخارج بالقيء والإسهال أشياء من جنس ماهو موجود داخل البدن ( كالمواد السائلة والدم ) أو كان الخارج ليس من جنس الموجود داخل البدن ( كخروج شعر أو خيوط أو مواد بلاستيكية أو غير ذلك ) ، وهذا القيء والإسهال قد يكون ليوم واحد وقد يمتد لعدة أيام .
تنبيه هام : في حال الإسهال والقيء يمنع منعا باتا أخذ أدوية أو عقاقير طبية لإيقافهما لأن أخذ الأدوية لإيقاف الإسهال والقيء يعمل ضد مسار العلاج ، فالخارج من البدن أذى وأخذ هذه الأدوية يحبس الأذى داخل البدن ، وفي هذه الحالة يجب على المريض الإكثار من السوائل والتغذية الجيدة حتى لا يتأثر الجسد بكثرة مايخرج منه ، وإذا شعر المريض أنه لايستطيع أن يحتمل أكثر من ذلك فيجب عليه أن يستشير شيخه المعالج الذي قد يأمره بالتوقف عن العلاج ليوم أو يومين حتى يستعيد قوته من جديد ، مستخدما بهذا نظام الكر والفر ، كما يجدر التنبيه بأن المرأة الحامل قد لايصلح لها من العلاجات مايصلح لغيرها .
2. خروج إفرازات شمعية من الأذن ، وقد تكون هذه الإفرازات أشبه ماتكون بنشارة الخشب ، وكذلك خروج مواد سائلة ، والشعور بما يشبه ضغط الهواء في الأذنين .
3. إحمرار العينين ، وخروج افرازات منها ، وكذلك هطول الدموع من العينين .
4. خروج افرازات من السرة .
5. كثرة التعرق ، وقد يختلف العرق في رائحته عما تعوده الإنسان من نفسه .
6. إذا كان العلاج محتويا على شرب ماء كثير ، فمن الطبيعي ازدياد البول عند المريض ، لكن هذا البول يكون مختلفا في رائحته عما تعوده الإنسان من نفسه .
7. بالنسبة للنساء وجود إفرازات مهبلية وخروج سوائل أو دم خفيف أو كثيف ، وقد يكون هذا الدم مشابها لما يحدث في أثناء الدورة الشهرية من حيث الصفة والكثرة ، وقد يكون مختلفا عنها ، وكذلك خروج شعر أو مواد بلاستيكية أو مواد تشبه الرماد أو خيوط ، إلى غير ذلك من أصناف الأذى المتعددة .
8. أول فترة حيض تعقب استخدام العلاج أو في أثناء العلاج تكون مختلفة بعض الشيء من حيث المدة وحدة الألم وكمية الدم .
9. وجود إفرازات مع الأنف ، وقد تكون هذه الإفرازات ذات شكل مخاطي وقد تتخذ أشكالا أخرى مختلفة بعض الشيء .
10. وجود وهن عام في البدن وضعف وتعب وإرهاق وقد يشعر المريض عند نومه على الفراش بجاذبية شديدة إلى الأرض.
11. وجود صداع أو ضيق أو مثل الدوائر الحمراء في الفخذين وبعض مناطق البدن الأخرى، وكذلك ظهور كدمات على سطح الجلد ، أو ظهور حبوب شديدة الاحمرار قد تكون معبأة بالصديد .
12. اضطرابات في النوم إما بالقلة أو الكثرة .
وحصول العلامات آنفة الذكر قد يفهمها معظم الناس على أن العلاج الذي تلقاه المريض قد سبب زيادة المرض وهذا مفهوم خاطئ ولكن حقيقة الأمر كما أسلفت أن القراءة الطيبة المباركة التي على العلاج تزاحم كل ماهو مضر بالبدن حتى تخرجه بإذن الله وهذا التدافع مابين القوتين يشعر به المريض ممثلا في الاضطرابات التي ذكرتها أعلاه .
اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما