تكبير الثدى
المقدمة
الثدى بالنسبة للمراة جزء أساسى وحيوى ويعتبر رمزا للأمومة ورمزا للأنوثة، وأى تغيير فى شكل أو حجم الثدى يعتبر من المشاكل المقلقة بالنسبة للمرأة وقد يتسبب فى العديد من المشاكل النفسية مثل انعدام الثقة بالنفس والانطواء. وقد حدثت فى الآونة الأخيرة تطورات هائلة فى جراحات تكبير حجم الثدى والتى تعتبر الأن من العمليات البسيطة. فهى تعتبر عملية آمنة بكل المقاييس ونادراً ما يحدث بها مضاعفات . فالثدى الصناعى (البالون) يوضع تحت الثدى الطبيعى مما يحسن شكله وبذلك يكون الثدى الطبيعى سليم ولا يتم أختراقه و من ثم فإن الإحساس الطبيعى للثدى لا يتغير كما أن الرضاعة بعد العملية تتم بشكل طبيعى.
وهناك نوعان من الثدى الصناعى (البالون) نوع يكون مملوء بمادة السيليكون و النوع الأخر يملأ بمحلول الملح الطبيعى. و يفضل الأن فى جميع أنحاء العالم أستعمال البالون المملوء بمادة السيليكون والذى يعطى الأحساس و الملمس الطبيعى للثدى وقد حدث فى فترة من الفترات أن هوجم الثدى الصناعى بشدة وقيل أنه يسبب أورام ولكن كان للعلم كلمته الأخيرة ولقد أثبتت الأبحاث العلمية أنه لا توجد علاقة بين الثدى الصناعى المكون من السيليكون والسرطان وقد ثبتت فى لجنة خاصة من المعهد الطبى القومى الأمريكى (National Health institute) أن مادة السيليكون إذا كانت موضوعة داخل بالون لا تتسبب فى حدوث أورام وتتم سنويا حوالى مليون عملية تكبير ثدى فى جميع أنحاء العالم ومعظم هذه العمليات تتم فى الأمريكيتين.
التحضير للعملية
يجب قبل العملية أجراء التحاليل الطبية اللازمة والتأكد من أن المريض لا يعانى من أية مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو أمراض القلب. وكذلك تقييم كامل للحالةو تقدير حجم الثدى و حجم البالون المطلوب وضعه للوصول إلى الحجم المناسب.
التخدير
يفضل البنج الكلى فى معظم الحالات ولكن يمكن إجراءها فى أحوال قليلة ببنج موضعى مع إعطاء مهدئات.
خطوات العملية
ويختلف شكل ومكان الجرح بأختلاف الطريقة التى تتم بها العملية فالجرح قد يكون فى الجزء الأسفل من الجلد تحت الثدى ويكون طوله حوالى 3 - 4 سم. أو أن يكون الجرح حول الحلمة من أسفل ولكن فى هذه العملية يتم اختراق أنسجة الثدى مما قد يؤثر على عملية الرضاعة بعد ذلك. أو أن تتم العملية بالمنظار إما من تحت الإبط مما يؤدى إلى عدم ظهور الجرح أو من الصرة ولكن هذه العملية صعبة وتستغرق وقتا طويلا مع فرصة حدوث مضاعفات وهذه الطريقة نادراً ما يضطر إليها الجراح.
وبعد فتح الجلد بأى من الطرق السابقة يتم عمل تجويف تحت الثدى أو تحت العضلات لوضع الثدى الصناعى. ثم يتم غلق الجلد بالغرز الجراحية بأسلوب تجميلى وغالباً لا تحتاج هذه الغرز لأزالتها.
زمن العملية
وتستغرق العملية بين 45 دقيقة وساعة ونصف.
ما بعد الجراحة
وبعد العملية ترتدى السيدة سوتيان ضاغط لمدة لا تقل عن شهرين. والألم بعد العملية يكون محسوساً فى اليوم الأول ثم يقل بعد ذلك فالمريضة لا تحتاج إلى مسكنات إلا لفترة قصيرة بعد العملية. وقد تحدث تجمعات دموية حول البالون ولذلك فأرتداء السوتيان الضاغط يكون ضرورياً لتقليل فرصة حدوثها.
بعد العملية
تخرج المريضة من المستشفى فى نفس يوم العملية. وبعد أسبوع يتم إزالة الغيار الموجود على الجرح بالكامل ولا يوضع غيار أخر ولكن فقط يتم تعقيم الجرح مرتين يوميا . وتبدأ المريضة فى ممارسة حياتها الطبيعية بالتدريج خلال 3 أيام إلى أسبوع.
المضاعفات
وقد تحدث تجمعات دموية أو سوائل حول البالون ولذلك فأرتداء السوتيان الضاغط يكون ضرورياً لتقليل فرصة حدوثها.
من الأسئلة الشائعة
من الأسئلة التى تتردد كثيراً
1. هل هناك علاقة بين تجميل الثدى والأصابة بالسرطان؟
لا توجد علاقة بين الاثنين ففى عملية تكبير الثدى تكون أنسجة الثدى أصلاً صغيرة فى الحجم مما يقلل فرصة حدوث السرطان. ويأتى هذا الكلام الشائع من أنة فى السابق ومن حوالى 40 – 50 سنة كان السليكون يحقن تحت الجلد مباشرة مما يضعف الجهاز المناعى ويعطى الفرصة لحدوث أورام (إذا كان هناك استعداداً لذلك) أما الآن فأن مادة السيليكون توضع فى بالون فلا يتسرب منه أى جزء تحت الجلد و بالتالى تقل نسبة حدوث السرطان.