الفراشة واحدة من أجمل الحشرات قاطبة، ولذا فُتن الناس بجمال أجنحتها الرقيقة ذات الألوان الجذابة. وكان جمال هذه الفراشة مصدرًا من مصادر إلهام الفنانين والشعراء، وتغطي أجنحة الفراشة حراشف دقيقة مسطحة متداخلة فيما بينها. وهذه الحراشف مصدر الألوان والتشكيلات الرائعة الموجودة في أجنحة الفراشات.
وتحتوي بعض الحراشف على الأصباغ (مواد تلوين) التي تعطي الألوان السوداء والبنية والحمراء والبيضاء والصفراء، بينما تنتج أنواع أخرى من الحراشف الألوان، بعكسها للضوء على أسطحها. ومن الألوان المعدنية البراقة التي تعكسها تلك الحراشف اللونان الأزرق والأخضر(1).
وللفراشات أعداء كثيرة من الحشرات والطيور. وللهروب من هؤلاء تستخدم الفراشات وسائل عديدة للدفاع عن النفس.
وتهرب كثير من الفراشات من أعدائها عن طريق التكيف مع الوسط الذي تعيش فيه، ويسمى هذا النوع من الدفاع التلوين الوقائي فقد تبدو الفراشات بلون قلف الأشجار أو بلون النباتات الأخرى..
وتهرب كثير من الفراشات من أعدائها عن طريق التكيف مع الوسط الذي تعيش فيه، ويسمى هذا النوع من الدفاع التلوين الوقائي فقد تبدو الفراشات بلون قلف الأشجار أو بلون النباتات الأخرى..
وتحصل بعض الفراشات على الحماية، سواء في الطور اليرقي أو في طور الحشرة الكاملة، لأن لها طعمًا غير مستساغ لدى أعدائها، وذلك لأن يرقات كثير من تلك الفراشات تأكل نباتات ذات عصارات مرة الطعم، أو سامة، وتتحرك تلك العصارات في أنسجة تلك الفراشات مما يجعلها ذات مذاق غير مرغوب لدى الأعداء.
ولمعظم تلك الفراشات مثل الفراشة الملكة ويسروعها، ألوان زاهية تعلن للأعداء بأن طعمها غير مستساغ، ويسمى هذا النوع من الحماية التحذير اللوني.
فالحيوان الذي التهم مثل تلك الفراشات من قبل يتجنب أكل واحدة أخرى لها نفس اللون.
وهنالك فراشات أخرى غير محمية تشبه الفراشات ذات الطعم غير المستساغ، ولا تستطيع الحيوانات المفترسة التمييز بينها وبين الفراشات ذات الطعم الرديء، ومن ثم تتجنب أكل أيٍّ منهما.
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
ففي أمريكا الشمالية تشبه الفراشة نائبة الملك الفراشة الملكة في لونها، ولذا يتجنب الأعداء الفراشة نائبة الملك لأن طعم الفراشة الملكة غير مستساغ. وقد يشبه بعض الفراشات المحمية فراشات محمية أخرى. ونتيجة لهذا التشابه المتبادل تكتسب تلك الحشرات حماية مضاعفة.
وصدق الله تعالى حينما قال (قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى {49} قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) سورة طه أي خلقه وعلمه ما يصلح شأنه لحياته.
وقال الله تعالى:(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) سورة لقمان.
المصدر:http://www.mawsoah.net/maogen.asp?main2&articleid=029235_21
[b]