بعد 15 يوما من البحث المستمر كشفت مباحث الجيزة غموض مقتل محفظ قرآن وزوجته عثر عليهما مذبوحين داخل شقتهما بمنطقة الهرم وهي الجريمة التي آثارت جدلا في الرأي العام،
وتبين أن القاتل هو أحد المترددين علي الشيخ والذي كان يثق فيه ويرتبط به ارتباطا وثيقا قتله ليتمكن من اغتصاب زوجته وبعد أن انتهي من اغتصابها قتلها أيضا حتي لاتفضح أمره ثم استولي علي مشغولاتها الذهبية وعاد بعد يومين من الجريمة ليتلقي العزاء مع اقارب المجني عليهما, وهو يبكي حتي يبعد الشبهة عنه ويردد عبارة من يقتل هذا الشيخ الذي ليس له اعداء.
وقد ألقي القبض علي القاتل من خلال فريق البحث الجنائي الذي أمر بتشكيله اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وقاده العميدان فايز أباظة مدير المباحث وجمعة توفيق رئيس مباحث جنوب الجيزة, واعترف المتهم تفصيليا بجريمته وأرشد عن مكان اخفائه للمسروقات بمحافظة دمياط حيث أمر اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية بالتنسيق بين أجهزة الأمن بالجيزة ودمياط لضبط المسروقات بمنزل أحد أقارب المتهم وتوجه العميد محمود فاروق مفتش الأمن العام والرائد محمد الصغير معاون مباحث الهرم لاعادة المشغولات الذهبية.
بدأ الكشف عن الجريمة يوم الجمعة قبل الماضية عندما تلقت أجهزة الأمن بالجيزة بلاغا بالعثور علي محفظ قرآن(30سنة) وزوجته(40 سنة) مقتولين داخل شقتهما بالهرم وبهما العديد من الطعنات وتبين وجود آثار بعثرة لمحتويات الشقة وسرقة المشغولات الذهبية وكشفت المعاينة وجود آثار استضافة مما يؤكد أن الجاني علي صلة وثيقة بالمجني عليهما وقد دخل الي الشقة بطريق مشروع وقد اثارت الجريمة جدلا وخوفا من أن يكون وراءها بعد طائفي علي خلاف الحقيقة إلا أن اجهزة الأمن بالجيزة ظلت طوال15 يوما تواصل البحث عن مرتكب الجريمة وتم فحص ما يقرب من70 شخصا الي أن استطاع العميدان جمعه توفيق رئيس مباحث جنوب الجيزة ومحمد عبد التواب مفتش المباحث التوصل الي معلومات تفيد بأن أحد أصدقاء الشيخ تواجد يوم الجمعة التي سبقت اكتشاف الجريمة بيومين اثناء خروجه من الشقة وعليه علامات الارتباك واختفي إلا أنه حضر في العزاء في ثالث يوم من ارتكاب الجريمة وظل يبكي بطريقة هيسترية وتم استئذان المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة وهشام حاتم مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة لمراقبته ثم توجه المقدم مدحت فارس رئيس مباحث الهرم والقي القبض عليه.
وقد روي المتهم اعترفات تفصيلية عن الجريمة الذي قرر اغتصاب زوجة صديقه علي الرغم من انه لم يراها لأنها كانت منتقبة إلا أن عودته لادمان الهيروين جعله يقدم علي هذه الجريمة وكان قد اشتري يوم الحادث جرام هيروين وتعاطي نصفه وصعد الي الشقة ومعه ادوات الجريمة المتمثلة في سكين وبلاستر وادوية مخدرة وضعها للشيخ ثم قتله بعد وضع اللاصق الطبي علي فمه وشرع بعد ذلك في اغتصاب زوجته التي حاولت الاستغاثة فهددها بالقتل وتحت تهديد السلاح اغتصبها وخوفا من فضح أمره قتلها وسرق اموالها والمشغولات الذهبية وهرب, وتبين من التحريات أن المتهم واسمه محمد محمد فتح الله الحسيني(63 سنة) مسجل وسبق اتهامه في العديد من القضايا, ثم اعلن توبته وهو ماجعله يتردد علي الشيخ