الشخصية الميزاجيه
طبقا" لعلماء النفس توجد عدة أنواع للشخصية و توجد صفات و خصائص
تميز كل نوع و ذلك كالأتى : -
1- الشخصية الإنطوائية
و هو شخص مُنعزل و هو يعزل نفسه بإرادته عن البشر
و هو عاجز تماما" عن التأقلم و التكيف مع الواقع المحيط به
و عاجز كذلك عن إقامة علاقات سوية مع الآخرين
فهو يعيش فى عالمه الخاص و اهتمامه كله مركز حول ذاته
فهو لا يعنيه الآخرون فى شيىء
و لا يهتم بهم أبدا" لأنه مُنشغل بنفسه فقط
و يقول علماء النفس أن هذا النمط من الشخصية ليس مرضا"
و أن الشخص الإنطوائى قد ينجح فىمجالات عديدة
خاصة تلك المجالات التى تتطلب الهدوء و الإنعزال و فراغ الذهن
2- الشخصية القهرية
هذا الشخص غير قادر على نقل مشاعره و أحاسيسه للأخرين أو التعبير عنها
و يبدو جامدا" و قويا" و متحفظا"
و هذا لا يعنى أنه شخص بلا مشاعر و لكنه فقط يعجز عن التعبير عن مشاعره
و إذا عبر هذا الشخص عن مشاعره فإن ذلك يكون بشكل محدود و متحفظ جدا"
و لهذا يفهم الأخرون الأمر على أنه تكبر و غرور و هذا غير صحيح بالطبع
و لذلك هو شخص قليل الأصدقاء و هو أيضا شخص دقيق لا يحب الفوضى
و يحب الإلتزام الصارم بالقوانين و الأنظمة
و لذلك هو عادة" شخص متدين لأن الدين يحتوى على أنظمة ثابتة راسخة
و هذا يوافق مزاجه تماما"
و هو شخص يقدس العمل و يتفانى فيه و هو لا يجامل أحد فى الحق
لكن المشكلة أنه يعجز أحيانا عن إتخاذ القرارات
و هو شخص لا يثق فى أحد بسهولة و أيضا لا يسحب ثقته من أحد بسهولة
و هو شخص صريح جدا" و صراحته هذه تسبب له الكثير من المشاكل
لأنه لا يُجيد تنميق العبارات و لذلك صراحته تكون جارحة أحيانا"
و يقول علماء النفس أن أصحاب هذا النوع من الشخصية
عادة" يعانون من القلق و التوتر
و يعانون من بعض الأمراض العضوية مثل الصداع النصفى
و القولون العصبى و آلام المعدة
3- الشخصية السيكوباتية
يقول علماء النفس عن هذا الشخص :
( هو الشر على الأرض و هو الشيطان فى صورة إنسان
و هو التجسيد الحى لكل القيم و المعانى الهابطة و السيئة
و هو راعى الظلم و حامى الرذيلة و مهندس الخيانة )
و هو شخص قد يكون سمح الوجه و جميل الهيئة
لكنه لا قلب له و لا مشاعر و لا عواطف
و لا تقوده إلا شهواته و أطماعه و هو لا يتنازل من أجل أحد و لا يضحى من أجل أحد
و يقول علماء النفس أن أعراض الشخصية السكوباتية
تظهر عادة قبل سن الخامسة عشرة
و تظهر معالمها بوضوح فى فترة المراهقة
و هناك بعض العلامات التى تدل عليها فى هذه السن :
مثل الكذب و كثرة التغيب عن المدرسة و السرقة من المنزل و الميل نحو العنف
و الشخص السيكوباتى شخص مستهتر و غير أمين فى أداء عمله
و لا تهمه مصلحة العمل أو مصلحة الناس
و سلوكه يتسم بالإندفاع و التهور و هو لا يتعلم أبدا من أخطائه
و هو شخص لا يفى بوعوده أبدا
لذلك لا يمكن تصديقه أو الوثوق به أبدا"
و هو شخص عدوانى يميل إلى التشاجر مع الأخرين
و هو يتلذذ بإيذاء الأخرين و هو شخص مُتبلد وجدانيا" و سريع الملل و الضجر
4- الشخصية الإضطهادية ( البارانويد )
هو شخص يشك فى كل الناس و يتوقع منهم الأذى
و هو عنده شعور دائم بالإضطهاد و لذلك فهو ضد كل الناس
و يضمر لهم الكراهية و عدم الإرتياح و من السهل جدا" أن يتحول إلى شخص عدوانى
إذا أتيحت له الفرصة
و هو لا يراعى مشاعر الأخرين و ينتقدهم بشكل لاذع و جارح
بينما هو لا يتقبل أى نقد أو توجيه من أحد
و لذلك فهو شخص قليل الأصدقاء و هذه العزلة تزيد من عدوانيته و شعوره بالإضطهاد
كما أن علاقته بزوجته مضطربة بسبب سوء ظنه و غيرته الشديدة
و حياته الزوجيه يسودها البرود
و الحوار و النقاش مع هذا الشخص صعب جدا" فهو لا يتقبل كلام الأخرين بسهولة
لأنه دائما يتوقع الغدر و الخيانة و الأذى من الأخرين
و هو شخص بلا عواطف أو عواطفه محدودة و باردة
و هو شخص يفتقد لروح الدعابة و المرح و قليل الضحك و لا يبتسم إلا قليلا"
و هو لا يهتم بأحد و لا يتألم من أجل أحد
و هو شخص متصلب لا يتنازل و لا يقبل الحلول الوسط
و لا يحب التقرب من الأخرين أو التودد إليهم
و لذلك فهو يحاول الإعتماد على نفسه بشكل كامل حتى لا يحتاج إلى الأخرين
فهو شخص متمركز حول ذاته
و هو شخص معدوم الإحساس بالقيم الجمالية
فهو لا يتذوق أبدا" الجمال و لا الفنون الإبداعية
لأنه إنسان ميت الوجدان أصلا"
و يقول علماء النفس أن هذه النمط من الشخصية منتشر بين المتعصبين
و المتطرفين و بين المطلقين و المطلقات
و هذا النوع يجب التعامل معه بهدوء و حذر و يجب تجنب المواجهة العدائية معه
لأنها معركة خاسرة
لأن هذا الشخص لا يتورع عن إستخدام أقصى درجات العنف ضد معارضيه
5- الشخصية الهيستيرية
و هو شخص متقلب و لا يبالى بالأخرين و هو يشبه السيكوباتى فى أمور كثيرة
و هو شخص أنانى لأبعد الحدود و إذا أعطى فإنه يمن على الأخرين بعطائه
و هو شخص بخيل و لديه رغبة فى الإستحواذ على كل شيىء
و هو كذاب و شرير إلى حد بعيد
و لا يبالى بإلحاق الضرر و الأذى بالأخرين و هو حاد المزاج و الطباع
و سريع الغضب و الإنفعال لأتفه الأسباب
و هذا الشخص قد يتعرض لأعراض مرضية عضوية مثل الفقدان المؤقت للذاكرة
أو الفقدان المؤقت لأحد الحواس كالسمع أو البصر أو الشلل المؤقت
و لكن تلك الأعراض سرعان ما تزول
و يقول علماء النفس أن الشخصية الهيستيرية شيىء مختلف عن مرض الهيستيريا
و هو مرض من اختصاص الطبيب النفسى
6- الشخصية النرجسية
هو الشخص المغرور المتكبر المتعالى على خلق الله
و هو شديد الإعجاب بنفسه و شديد الإحتكار للأخرين
فهو لا يرى إلا نفسه و لا يسمع إلا صوته و هو شخص يعشق ذاته بجنون
و هو يستغل الأخرين لخدمة مصالحه الخاصة ثم ينكر جهودهم و فضلهم عليه فى النهاية
و هو شخص يبالغ فى الأناقة و الإهتمام بمظهره و لا يهتم أبدا" بالأخرين
و ليست لديه أى مشاعر نحوهم
و هوشخص يتسم بالسطحية الشديدة فهو قشرة خارجية جميلة لكنه فارغ من الداخل
و علاقته بالناس قائمة على الإنتهازية و الإستغلال و الأنانية
و هذا الشخص مُعرض لنوبات من الإكتئاب إذا تعرض لأى فشل
و هو شخص معدوم أو قليل الأصدقاء بشكل عام
7- الشخصية شبه الفصامية
هو شخص غريب و غير طبيعى و تصدر عنه أفعال و تصرفات غريبة
و هو شخص قريب من مرض الفصام
و لكن الأعراض عنده غير شديدة مثل مرض الفصام
فهو ليس مريض لكنه شخص فى غاية الغرابة
فهو شخص لديه إيمان مُطلق بالأشياء الخرافية
و يتفائل و يتشائم من أشياء غريبة و لديه حساسية مُفرطة تجاه الأخرين
و يشعر دائما" أنه مُراقب منهم و هو شخص مُنفصل عن الواقع بشكل كبير
و عندما يتكلم يكون حديثه غريب
و غامض و يسيطر عليه الشك و سوء الظن تجاه الأخرين و هو قليل الأصدقاء
و دائرة علاقاته الإجتماعية ضيقة جدا" فهو يعيش فى عزلة بعيدا" عن الناس
و هو شخص لديه حساسية عالية تجاه النقد
و لذلك فهو يخشى المواجهة التى قد يتعرض فيها للنقد أو التوجيه أو المحاسبة
و يقول علماء النفس أن هذا الشخص مُعرض أيضا لنوبات من القلق و الإكتئاب و التوتر
8- الشخصية الحدية
هو شخص يقف على الحدود الفاصلة بين الصحة و المرض
فهو ليس مريض و ليس سوى
و هو مريض أحيانا و سوى أحيانا و كما قال علماء النفس :
( هو المريض السوى و السوى المريض )
و علاقته بالأخرين تتسم بالتقلب و التذبذب فهو يتأرجح بين الصحة و المرض
و هو شخص مندفع و متهور و لا يحسب عواقب الأمور
و كل ذلك يسبب له أضرار كبيرة فى النهاية
و هو حاد المزاج و حاد فى إنفعاله و غضبه و مزاجه غير ثابت
و عواطفه غير مُستقرة أبدا"
و هو لا يحب الوحدة أبدا" و لا يطيقها و هو دائم لاشك و الحيرة فى القيم التى يؤمن بها
9- الشخصية المتحاشية
هو شخص يتحاشى العلاقات الإجتماعية و يتهرب منها
و يتهرب من مواجهة الناس و الإختلاط بهم
لأن لديه حساسيه عاليه تجاه النقد و لذلك فهو يخشى عدم الترحيب و القبول من الناس
رغم أنه يتمنى الإندماج معهم و الإختلاط بهم و لكنه يخشى الرفض و التجريح و الإهانة
و هو عكس الشخص الإنطوائى لأن الإنطوائى يبتعد عن الناس برغبته
و يجد فى ذلك راحة له
أما هذا النوع فلديه إحتياج كبير للحب و القبول من الأخرين
و هو يعيش فى عزلة فرضها هو على نفسه
و يقول علماء النفس :
( إن هذا الشخص هو مثل من يملك ساقين لكنه لا يمشى بهم خشية الوقوع )
فالمشكلة فى ذاته هو و ليست فى الناس
10- الشخصية الإعتمادية
هو شخص عاجز عن إتخاذ أى قرار و يجعل أمره دائما فى يد غيره
و لا يستطيع تحمل المسؤلية و يعتمد على غيره فى كل شيىء
فإذا كان متزوج فهو يترك لزوجته إتخاذ القرار فى كل شيىء
فهى وحدها التى تقرر و تتحمل عنه كل الأعباء مثل رعاية شئون الأسرة و تربية الأولاد
و هو شخص فاقد للثقة فى نفسه و لا يستطيع أبدا أن يفكر أو يعمل بشكل مستقل
و هو يوافق على آراء الأخرين حتى لو كانت خاطئة خشية أن يرفضوه أو يتخلوا عنه
و هو لا يبادر أبدا" بفعل شيىء و لا يطرح أبدا" فكرة جديدة و هو لا يطيق الوحدة
و كذلك هو مُعرض لنوبات من القلق و الإكتئاب[b]