من النصائح المتعارف عليها عدم مناقشة الخلافات الزوجية أمام الأبناء وأن تقتصر, ناقشتها علي الحجرات المغلقة,
ويثور التساؤل: هل هذا هو الأسلوب الأمثل لتنشئة الأبناء ليصبحوا بدورهم آباء وأمهات يتمتعون بالسلامة النفسية وقادرين علي مواجهة المشاكل وتكوين أسرة سعيدة. الدكتور عادل مدني استاذ الامراض النفسية والعصبية بطب الأزهر واستشاري العلاقات الزوجية بجامعة لوس انجلوس ينصح بعدم إبعاد الأبناء نهائيا عن المشاركة في مناقشة الخلافات في الأسرة حتي لا يصدموا عند تكوين أسرهم الجديدة بنشوب خلافات بينهم وبين زوجاتهم وازواجهم بحكم اختلافات التنشئة.
حيث يفاجأ كل طرف بأن الحياة الزوجية ليست وردية علي طول الخط, لذلك يجب ان يطلع الأبناء علي الخلافات الأسرية البسيطة ويشاركوا في مناقشتها مع مراعاة تجنب التجاوزات اللفظية بين الأب والأم أمامهم. أما الخلافات الكبيرة فيجب مناقشتها في الحجرات المغلقة وعدم اطلاع الأبناء عليها.
ويحذر الدكتور عادل مدني من خطأ جسيم تقع فيه بعض الأمهات وهو الاستشهاد بالابنة للتدليل علي خطأ الأب وسوء تصرفه لتساندها وتدافع عنها عند الضرورة, موضحا ان هذا التصرف يشوه صورة الأب عند الابنه فلا تثق فيه مما ينعكس علي حياتها الزوجية المستقبلية فتفقد ثقتها في الرجال عموما.