اعزائى
اسمحوا لى ببعض التساؤلات التى قد يراها البعض مستفزة وقد يراها البعض الاخر لا علاقة لها بموضوع الحلقة ولكن هى اسئلة لا بد وان نطرحها عندما نناقش الاثر السلبى لعدم الوضوح والمصداقية فى التعامل بين الزوجين على الاسرة وعلى العلاقة بين الزوجين
هل يمكن ان يطلق الرجل زوجته ومع ذلك تعيش معه فى مكان واحد ؟
ماهىالاثار التى تترتب على ذلك ؟
وهل ذلك خطا ام انه يجوز ؟
للاسف هذه الصورة تتكرر كل يوم وفى اكثر من مكان وبيت فى وقت واحد الزوج يطلق زوجته برضاها وبمعرفتها وتعلن بالطلاق ومع ذلك يعيشان فى بيت واحد وينامان فى غرفة واحده والطلاق وقع بينهما برضاهما وبموافقة الزوجة هل تعرفون السبب ؟هل سمعتم عن طلاق من هذا النوع ؟
اعزائى هذه القصة قصة الطلاق برضى الطرفين والاقامة معا مازالت موجوده وتحدث كل يوم واليكم بعض الاسباب 1 – الابن الكبر والاعفاء من الجيش لاعالة امه المطلقة والتى تعيش بمفردها على الورق فقط وذلك بهدف الهروب من الخدمة العسكرية
الهروب من الخدمة العسكرية باغضاب الله والسبب الابن البكرى والعائل الوحيد لامه بعد طلاقها وللاسف الطلاق على الورق فقط
2 – احيانا يتفق الزوجان على الطلاق لتستطيع الزوجة ان تستفيد من معاش ابيها والطلاق هنا من اجل حفنة من الجنيها ومع ذلك يعيش الزوجان معا ولكن على الورق هما مطلقان
اعزائى كل هذه الامور موجوده والبعض يوافق عليها ويعمل بها ولكن ان تفعل ذلك الزوجة دون علم زوجها هذه جريمه
بعد صدور قانون الخلع ومن حق الزوجة ان تخلع الزوج ولكن ان يتم الخلع وتعيش معه سنه كاملة والزوج لايعرف هذه هى المصيبه ؟
فاصل والتفاصيل والحكاية التى اقدمها لكم تحت عنوان :
(ليه خلعتينى وانت نور عينى ؟ )
هذه قصة حقيقية لم تحدث من قبل00 وربما لن تحدث مستقبلا, طلبت مني سكرتيرة المدرسة التي أعمل بها صور ميلاد الأولاد وصور بطاقة زوجتي لعمل البدل النقدي وعندما أحضرت لها ما طلبت نظرت في الأوراق ثم عبست وقالت:
أأنت مطلق؟ تبسمت ضاحكا من قولها وقلت لها: عندك عروسة؟
قالت غاضبة: يا أستاذ صورة بطاقة زوجتك ليس عليها اسمك, بدون تفكير جذبت منها الأوراق بشدة واطلعت عليها فلم أجد اسمي مكتوبا خلف بطاقة زوجتي ووجدت تاريخا جديدا لسريان مدة العمل بها, فقلت علي عجل: لعل زوجتي عندما قامت بتجديد بطاقتها لم تقدم صورة من عقد الزواج قالت السكرتيرة وعليها ابتسامة باهتة وهي تمط شفتها السفلي: ربما!
لم استطع شرح درس الممنوع من الصرف لأني أصبحت ممنوعا من التركيز, اتصلت بزوجتي وكان الرد: الهاتف ربما يكون مغلقا خرجت من المدرسة بعد الفسحة وبدون إذن.
دخلت المنزل فوجدتها تعد الطعام الذي يأخذ أغلب وقتها, قالت بصوت عسكري: تأكل أم تنتظر البنت حتي تعود من درس الكيمياء قلت لها غاضبا: أرني بطاقتك, تغير وجهها وقالت متلعثمة: ألم تأخذ صورتها بالأمس قلت لها: اسمي يا هانم غير موجود علي ظهر البطاقة
أطفأت النار التي تحت الطعام وأشعلت النار داخل جسدي عندما قالت بصوت خافت ومتقطع:
لقد قمت برفع) قضية خلع( من أجل عودة معاش أبي الذي يتعدي الألف جنيه ونحن أولي بهذا المبلغ والحمد لله أخذت حكما بالطلاق غير قابل للطعن فيه منذ عام وقمت بصرف المعاش بالفعل.
وهنا تذكرت لماذا كانت تمنع نفسها عني بأساليب شتي وكنت أفوض أمري لله معتقدا أنها مريضة جسديا أو نفسيا.
لم أنتبه لما تقول بعد ذلك وبدأت أسأل نفسي:
خلع رغم أنفي؟!
لماذا لم استدع؟
أين مجلس الصلح الذي يقام في محكمة الأسرة؟
كيف يصدر القاضي الحكم دون اخطاري, أنا لست مفقودا بل معلوم المكان والوظيفة؟
ولماذا لم يتصل بي أحد من أعضاء هيئة محكمة الأسرة ولو علي سبيل الانسانية عن طريق التليفون مثلا؟
لماذا أخفت زوجتي مواعيد جلسات المحكمة؟
وماذا فعلت حتي حالت بيني وبين المحكمة؟
أعتقد أن هذا الخلع باطل.. باطل.. باطل
لانه لم يستوف الشروط والتي منها:
إعلان الزوج,
إعطاء الزوج حقه الشرعي في الرد والدفاع, وإعطاء الفرصة للصلح بين الزوجين والصلح خير.
وأنا واثق تمام الوثوق لو حضرت جلسة واحدة لتم الصلح بإذن الله وكنت علي استعداد تام أن اتنازل لها عن راتبي كله رغبة في استقرار شكل الأسرة, هذا إذا كان الخلع من أجل المال.
أليس من النبل أن يعطي الخصم الفرصة للمواجهة وجها لوجه, وأن من الخسة الطعن في الظهر.
يارجال الدين: ما رأي الدين في هذه الزوجة التي تعيش مع زوجها وهي مطلقة منذ عام وهو لا يدري؟
يا رجال التموين: هل المطلقة صاحبة الأرض تستحق بطاقة تموين,
يا أهل الأصول: هل من الأصول ان تقوم امرأة في بداية العقد السادس من عمرها وبعد زواج دام عشرين عاما, مع وجود ابن في الجامعة وبنت في المرحلة الثانوية بخلع زوجها دون علمه منذ عام وتقيم معه ولا تعرف شيئا عن المودة أو الرحمة أوالسكينة ؟
وانقطع سيل الأسئلة من رأسي عندما طرق الباب وسمعتها تقول: البنت جت
قلت لها: اعرضي عن هذا واجعليه سرا حتي يقضي الله امرا كان مفعولا.