«جمعة إنقاذ الثورة»: المتظاهرون يهتفون ضد «شرف» .. والمحاكمة الشعبية تطالب بإعدام مبارك ورجاله
٢/ ٤/ ٢٠١١
تصوير - محمد حسام الدين
الآلاف احتشدوا فى ميدان التحرير أمس
احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير ومحافظات مصر، أمس، فيما عرف بـ«جمعة إنقاذ الثورة»، للمطالبة بسرعة محاكمة من سموهم رموز الفساد فى النظام السابق، وبينهم الرئيس السابق حسنى مبارك، والدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب المنحل، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى المنحل، والدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق.
ونظمت الجبهة الحرة للتغيير السلمى محاكمة شعبية لمبارك، وعزمى، وسرور، والشريف، برئاسة المستشار محمود الخضيرى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية الأسبق، استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، ووجهت إليهم عدة تهم منها الخيانة العظمى وقتل المتظاهرين والفساد وسرقة أموال الشعب والاعتداء على الدستور وتزوير الانتخابات، وطالب منظموها بالحكم بإعدامهم لكن الخضيرى قرر تأجيل النطق بالحكم إلى الجمعة المقبل.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل ١٠ مطالب قالوا: إن الثورة قامت من أجلها ولم تتحقق، منها تشكيل مجلس رئاسى لإدارة البلاد، ومحاكمة رموز الفساد، وإقالة قيادات الإعلام، وحل الحزب الوطنى ومصادرة أمواله ومقاره، وحل المجالس المحلية، وإقالة رؤساء الجامعات، وإقالة المحافظين الذين قالوا إنهم تابعون للنظام السابق، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف التعذيب، ورفض الحوار الوطنى الذى دعا إليه مجلس الوزراء، وسرعة محاكمة ضباط الشرطة المتورطين فى قتل الشهداء، ورددوا عدة هتافات غاضبة منها «الحكومة طالق وعصام شرف طالق».
وانضم إلى المظاهرة التى شهدت تواجد رجال الشرطة، وغياباً تاماً للقوات المسلحة، مسيرات من مناطق شبرا، والمطرية، وجسر السويس، والجيزة، ومئات من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، المعتصمين فى مبناهم منذ عدة أسابيع، معلنين رفع سقف مطالبهم ويريدون تخصيص محطة إذاعية، وقناة تليفزيونية باسم الثورة وتم تقدير عدد المشاركين فى مظاهرة التحرير على مدار اليوم بنحو ٢٠٠ ألف متظاهر..
واعتبر المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى القضاة السابق، أن الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن، وطالب المتظاهرين بالاعتصام فى الميدان الجمعة المقبل إذا لم يتم تحقيقها.
وقال الدكتور مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، فى خطبة الجمعة: «جئنا إلى هنا لأن هناك تباطؤاً غير مبرر فى محاكمة رموز الفساد»، واصفاً القوى التى وافقت على الحوار الوطنى بأنها لا تعبر عن إرادة الشعب، مستنكراً إصدار قانون تجريم المظاهرات.
وشارك المستشار هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، الذى أعلن عزمه الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى المظاهرة، مبرراً مشاركته بأنه يخشى على الثورة ويريد تحقيق مطالبها.
وقالت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوى، إن حكومة الدكتور عصام شرف، طلبت مهلة لتحقيق المطالب، ومر عليها ٤ أسابيع، مشيرة إلى إجراء محاكمة الجمعة المقبل، للنظام السابق والحكومة إذا لم تحقق المطالب.
ونظمت القوى السياسية فى عدد من المحافظات مظاهرات مماثلة بالتزامن مع ميدان التحرير، رفعت نفس المطالب، خاصة إقالة بعض المحافظين، وحظر العمل السياسى على رموز الحزب الوطنى.
[b]