معرض لصور وملابس الشهداء الملطخة بالدماء وتعليق غنائم «موقعة الجحش» على أعمدة «التحرير»
كتب هشام شوقى وهشام عمر عبدالحليم ٩/ ٢/ ٢٠١١
فى مشهد مهيب أقام «ثوار التحرير»، معرضاً لملابس الشهداء الملطخة بالدماء أمام إحدى العيادات الطبية بميدان التحرير، وعلقوا عدداً كبيراً من صور الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية على أعمدة النور.
وأقام المعتصمون فى الميدان صوراً كبيرة دونوا عليها بعض المعلومات الشخصية لكل شهيد، المؤهل وسنه وكيفية استشهاده، وسارع عدد من المواطنين بكتابة كلمات على تلك الصور تؤكد ضرورة عدم إضاعة دمائهم هدرا، ومواصلة الاعتصام فى الميدان.
أحد ملابس الشهداء قميص ملطخ بالدماء وبداخله علبة بسكويت وكتب منظمو المعرض على ورقة بيضاء «سيكمل غذاءه فى الجنة»، وأخذ عدد من الأطباء يشرح للقادمين الجدد إلى الميدان كيفية استشهادهم بالرصاص أو فى «معركة الجحش» وهو الاسم الذى أطلقوه على أحداث الأربعاء الدامى.
وفى منتصف الميدان علق المعتصمون «الغنائم» التى حصلوا عليها من تلك المعركة ومنها سرج خيل أو كرابيج، مع لافتة «غنائم موقعة الجحش ١٠ أحصنة و٢ جمل و٧٥ شخصا معظمهم رجال أمن تم تسليمهم جميعا للقوات المسلحة».
وفى قلب الميدان وقفت طالبتان تحملان لافتة «رحيل نظام الحكم لم يعد لأسباب سياسية فقط، بل أصبح من أجل الثانوية العامة أيضاً»، وأخرى «ارحل عايزين نذاكر.. ورانا ثانوية عامة».
وارتدى أحد المتظاهرين ملابس حكم مباراة كرة قدم، وحمل لافتة مكتوباً عليها «out»، ويطلق أصوات «صافرة» مطالبا بخروج الرئيس.
وارتفع عدد الأسر المشاركة فى «مليونية» الثلاثاء، حيث اصطحب المواطنون أطفالهم الصغار، وخرجت النساء هذه المرة بمطلب وحيد هو مغادرة الرئيس السلطة، لتوفير «حياة كريمة وتعليم جيد لأولادهم».
زوجة تبحث عن عمل لزوجها، وآخرون لهم مطالب مختلفة، منهم عم شعبان عامل الرخام الذى طلب من «المصرى اليوم» أن تبعث برسالة لمبارك تطالبه بالرحيل قبل نهاية الأسبوع، لأنه لم يعد معه سوى ٧ جنيهات والبيت فيه ٢٠ جنيهاً، مؤكداً: «لن أغادر الميدان قبل رحيل مبارك».
http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video[b]