الثلاثاء 8 قبراير فى ارض الثورة (2) واكبر مليونية

الزمان :الثالثة عصرا
المدخل البحرى من جوار المتحف
المشهد
زحام هائل ..كتل بشرية من من كل الاعمار ..ومن كل المستويات ..اطفال بصحبة الكبار .بنات فى سن صغيرة ..فتيات فى سن الجامعة ..سيدات ..رجال ..شباب.. الكل يدخل من المدخل الضيق الذى لا يمر منه الا واحد بواحد واحيانا اثنان والكل يصبر ويتحمل ولا احد يدفع احد واوهذا الجمع الكبير يتحرك بسلاسة وسهولة ويسر فى خلال دقائق قليلةو جدا تجد نفسك امام مجموعة من الشباب يسالونك بكاقتك الشخصية وهم يبتسمون ويرحبون بك فى ارض الثورة
الظريف ان الشباب يتعامل مع الرجال والشبابا اما البنات يتعاملن مع الفتيات والسيدات والكل يضع على صدره او ذراعه لافته مكتوب عليها امن الثورة لتفاجا يطابور مستعرض المخل الواسع مجموعة من الشباب المبتسم والبنات فى قمة الاناقة لتتم عملية التفتيش عن الاسلحة البيضاء والممنوعات كل ذلك يتم بسهولة ويسر والكل يتجاوب مع الشباب الصغير الكل يخضع بحب لعملية التفتيش والبنات تفتشهن فتيات لتواجه بمجموعة عن عشرة من الشباب تحمل اعلام مصر اعلى الصر اوعلى الراس او فى ايديهم واليد الاخرى لافته مكتوب عليها اهلا اهلا بالثوار ويهتفون بصوت واحد اهلا اهلا بالثوار
ا وبمجرد ان تسمع هذا الهتاف فى المدخل تشعر بالفخر والافتخار انك احد الثوار ..
عندما سمعت هذا الهتاف الموحد فى المدخل (اهلا اهلا بالثوار ) شعرت اننى بالفعل واحد منهم وشعرت بالندم على الايام التى ضاعت من العمر دون ان يشاركهم 00وشعرت بالخجل لاننى لم اكن معهم فى اصعب لحظات الثورة ..وشعرت اننى اقل فى وطنيتى واقل فى حبى واقل فى انتمائى ... حقيقة شعرت بالضآلة بجوار هؤلاء الصغار شعرت اننى مقصر وانتابتنى رغبة مجنونه فى ان اقبل راس كل واحد منهم واقدم له اعتذارى عن تخلفى عنهم ..هؤلاء هم من وقفوا يوم 25 يناير وحدهم وهم من واجهوا هراوات الشرطة وقنابل الدخان وسيارات الشرطة المجنونه والرصاص المطاطى وحدهم دون الكبار رحت اتامل الوجوه اكبرهم لا يتعدى الثالثة والعشرين ..شباب صغير السن حديث فى خبرته وواجه وحده الهجمة الشرسة للبلطجية والماجورين وقنابل المولوتوف
الا يستحق هؤلاء ان اقدم لهم اعتذارى ... الا يستحق كل واحد منهم ان اقبل راسة وامسح على شعره واطلب منه ان يسامحنى على تقصير وان يسامحنى على جبنى وعلى تخاذلى وعلى تهوينى وتفريطى فى حقوقى على مدار 30 سنه
خليط من المشاعر الجياشة وخليط من الانفعالات والخيلات ..كل ذلك فى مسافة العشرة الامتار الاولى من المدخل لارض الثورة (تابعونى....)

هى دى مصر وشباب مصر

ولسه ولسه يا أأستاذى الرائع أنته شوفت حاجه

تسلم الأيد ألا ربت تسلم الأم ألا شالت

وأنا أيضآ أستاذى من خلالك أقدم لهم كل أعتذارى

وأقدم فخرى وحبى

وأكيد هروح أشركهم ثورتهم

تحياتى لأعلالمى الجميل

شكرا للحواريه الجميله وتترها اهلا بالثوار كلمه تحز الروح والكيان والولاء والوطنيه
وتشعر حضرتك انك فى ارض المعركه الكبرى ومن وجههى نظرى هى ثوره لانها كسرت
حاجز الخوف الفولاذى دمت بخير مراسلنا فى ارض الوقعه لكبرى[b]

» الثلاثاء 8 فبراير فى ارض الثورة (1 )
» حس الفكاهة فى الثورة المصرية
» أأأأأأأا كلمات ملتهبه أأأأأأأ اكبرالف عام واكبر الف عام00000
» شباب الثورة راحوا فين؟
» تحيا الثورة