كان زمان البنت بتفرح قوي فرحة الأهبل لما كانت تبقي ماشية في الشارع «يا أرض اتهدي ما عليك أدي»، وتلاقي كل شوية أي شاب من دول يرمي لها أي كلمة غزل زي «يامزة إيه الحلاوة دي» وواحد تاني يقول «أموت أنا في الحلويات» وآخر يقول « يا جماله يا جماله» أهي أي كلمة يعبر فيها الشاب عن مشاعره وبالمرة يفك الكبت اللي عنده..
مش عايزة أقول لكم إن البنت ساعتها بتعرف بقي إنها فتكة آخر حاجة ووقعت رجالة مصر كلها وإن العريس جاي جاي لا محالة.. ده طبعا كان «زمان» وقول للزمان ارجع يا زمان.. لكن دلوقتي البنت من دول عشان مابقاش في راجل يبص في وشها بقت هي بتقوم بالدور اللي كان بيقوم به الرجل فبقينا نشوف البنت يعجبها أي ولد معدي في الشارع تلاقيها بسرعة تعبر عن إعجابها وتحسسه اد إيه هو «مز» وأنه ولا جيه قبله ولا هييجي بعده..
بس المشكلة إن الموضوع مابقاش مقصور علي البنات اللي مااتجوزوش لكنه في الحقيقة امتد ليصل للستات اللي عايزة تغير أزواجها فتلاقي واحدة مثلا تشوف راجل حليوة شويتين وفجأة تنسحب من لسانها وتقول له «إيه الصدف الجميلة اللي بتحدف علينا المزز» وتلاقي الراجل - وده أقل واجب - يتثبت في مكانه ومش عارف يتحرك ولا خطوة لقدام وهي مش تسكت بقي وتحط لسانها جوه بقها لأ تكمل» إيه الشعر الجميل ده» و«لا عيونك ياروحي عليهم يجننوا» بس لأ بالذمة إيه السحر اللي في عينيك ده بجد يهبلوا» ساعتها إنت بقي وأنت سامع الكلام ده تدعي في سرك يارب تتجنني وتتهبلي في نفس ذات الوقت «آمين».. هي الستات جرالها إيه مش كانوا زمان بيقولوا التقل صنعة واصبري علي الزبون لغاية لما يقع لوحده.. خلاص دلوقتي بقيتوا متصربعين علي التظبيط صحيح ستات .. ولا بلاش.
[b]