حكاية ال3 بنات

" كان فيه راجل معاه تلات بنات , وكان الراجل ده رحّال فى بلاد الله عشان لقمة العيش , وكان بيتنقّل من بلد لبلد , يسافر ويرجع لبناته شايل ومعبى من كل اللى هما عايزينه , وف مرة من المرات قبل ما يسافر لَمْ بناته وسألهم واحدة واحدة عن إيه اللى عايزينه , سأل البت الكبيرة : إيه اللى تطلبيه يابتى عشان أجيبهولك , قالت له : جيب لى فستان يا ابوى , وسأل البت الوسطانية : إيه اللى تطلبيه يابتى عشان أجيبهولك , قالت له : جيب لى ساعة يا ابوى , ولما سأل البت الصغيرة : إيه اللى تطلبيه يابتى عشان أجيبهولك , حتى لو كان لبن العصفور, قالت له : عايزاك تجيب لى وردة بلدى حمرة يا ابوى , قالها حاضر يابتى , ولَمْ أبوها شيلتُه وخد بعضه وسافر , بلد تجيبه وبلد توديه , وقعد يشتغل هنا وهناك لحد ما عمل قرشين , لم حاجته عشان يرجع لبناته وبيته , وهو راجع إفتكر طلبات البنات , راح قايم جايب للبت الكبيرة الفستان والوسطانية الساعة والصغيرة قعد يلف ويدور هنا وهناك عشان يلاقى الوردة الحمرة البلدى ما لقيش واصل , وهوّ ماشى بص لقى قصر حواليه جنينة كبيرة مليانة ورد إحمر , وواقف على بوابتها راجل عجوز , راح اتدحلب من وراه ودخل الجنينة , وقطف وردة , الحارس العجوز شافه راح ماسكه , وقال له : إيه اللى عما تعمله ده يا حرامى , قام أبو البنات قال له : أنا مش حرامى أنا كذا كذا كذا وحكى له الحكاية , الحارس العجوز قال له : أنا ما بيديش حاجه , أنا حا أوديك لصاحب القصر , وهو اللى يتصرف معاك , المال ماله وهوّ حر , وفعلا الحارس خده وودّاه لصاحب القصر , وقال له ع اللى حصل , وشاور على أبو البنات وقال : الراجل ده قطف ورده حمرة بلدى من الجنينه من غير ما يستأذن , أبو البنات لم شاف الراجل ده صاحب القصر اترجف أصل الراجل ده كان وشه وش أسد وجسمه جسم إنسان , صاحب القصر بص له وقال له : إزاى تقطف وردة من جنينتنا من ورانا , عملت كده ليه ..؟ ! راح قايم أبو البنات حكى له حكايته , قوم الراجل ده اللى وشه وش أسد وجسمه جسم إنسان عطاه الوردة تانى و قال له : بس لىّ شرط , أبو البنات قال له : إيه هوَّ .. ؟ قال له : تجوزنى بتك دى اللى واخد لها الوردة ؛ يا عُمْر البعيد ضاع وراح فالته يمشى , ويروِّح لبناته , وساعة ما رجع أبو البنات لبناته ,كان متكدر وزعلان سألته بته الكبيرة : جبت لى الفستان يا اباه , قال لها : جبته , وسألته بته الوسطانية : جبت لى الساعة يا اباه , قال لها : جبتها , ولما سألته بته الصغيرة : جبت لى الوردة البلدى الحمرة يا اباه , دنجر وما ردش عليها وقعد مع نفسه يبكى , راحت سألته : هوَّ حصل إيه يا اباه , حكى لها الحكاية , وقال لها : وأنا دلوقت مش عارف أعمل إيه ؟ أجوزك إزاى لوحش , ولما البت عرفت إن أبوها فى خطر وإنه لو منفذش شرط الوحش حا ينتقم منه , قالت لنفسها : أبوى عمل كل ده عشانى , عشان كده أنا حا أتجوّز الوحش والأعمار بيد الله , وراحت لأبوها وقالت له : أنا حاتجوز الراجل ده يا اباه , دا قضى ربنا وأنا راضية بيه , عافر معاها وما قدرش ، المهم اتجوزت البت الراجل ده اللى وشه وش اسد وجسمه جسم انسان ، ولما روّحت بيته ودخلت الأوضه الاوضه كانت ضلمه, الوحش اتحول لانسان طبيعى آيه فى الجمال البت شافته اتوهلت وقالت له قولى إيه حكايتك قال لها حكايتى إنى فى ساحره عجوزه سحرتنى طول النهار يعنى طول ما فيه نور يتحول وشى لوش أسد ولما ييجى الليل وأدخل أتوضى وتضلم الضلمه أرجع لطبيعتى لكن لو ولعت حاجه ولا حد قاد شمعه يرجع لى تانى وش الأسد , فالبت لما عرفت حكايته حبته , ولما عاشرته وعاشت معاه عشقته أكثر وعاشو سنين مع بعض وكان كل ما يغيب أبوها ويروح يشق عليها ، يلاقيها سعيده سعاده مافيش بعد كده ، وفى ليله من الليالى دخل شعاع نور من خرم فى الباب شق الضلمه, قام اتحول وشه لوش أسد وطلع له جناحين, وطار فى السماء , يوم واتنين وتلاته وشهور ماظهرش تانى وهي فضلت قاعده تبكى تبكى تبكى ولما مالقتش فايده فى رجوعه طلعت فى البلاد تدوِّر وتسأل عليه , قابلت القمر وقالت له : ماشفتش راجل وشه وش أسد وطاير بجناحين قال لها : إدينى شعرك واقول لك راحت مديّاه شعرها وقال لها : لو عايزه تعرفى جوزك راح فاين روحى إسالى الشمس ففضلت تمشى تمشى لحد ما قابلت الشمس ويا للا لقيت الشمس قال لها : ماشفتيش يا شمش راجل وشه وش أسد وجسمه جسم انسان طاير بجناحين قالت لها الشمس : إدينى عنيكى وأنا اقولك قامت البت إدتها عنيها وقالت لها الشمس : روحى إسألى الشجره الشجره تعرف أكثر منى , فضلت البت تمشى لحد ما وصلت عند الشجره وسألتها : ماشفتيش يا شجره راجل وشه وش أسد وجسمه جسم إنسان طاير بجناحين , قالت لها الشجره : إدينى شبابك وأنا اقول لك , البت ما كدبتش خبر وإدتها شبابها وقالت لها الشجره : أقعدى فى الحته دى تحتىَّ , قعدت البت تحت الشجره وخدها النعاس وحست با إيدين بتطبطب على كتفها قامت وبصت لقيت شاب آيه فى الجمال وقال لها : أدينى رجعت عشانك وعشان تضحيتك عشانى السنين اللى فاتت , وعشان ضحيتى عشانى بشعرك وعنيكى وشبابك ، وراح عاطيها بق مية مُحياه شربته ؛ فرجع لها شبابها وجمالها وعنيها , حضنوا بعض لحد ما شبعوا من بعض , راحت سألته عن اللى حصل له , قام حكى لها الحكاية وقال لها كل شىء عن الساحرة العجوز اللى عشقته ولما مارضيش يتجوزها سحرته وخلته بالشكل ده , وإزاى عرفت بجوازى منك وسعادتنا مع بعض , وقال لها : عشان كده هىّ اللى دخلت علينا شعاع النور وإحنا قاعدين فى الأوضة مع بعض , وخطفتنى بجناحين السحر بتوعها , واللى خلصنى من الساحرة دى هوّ إخلاصك وتضحياتك عشانى بشعرك وعينك وشبابك , علشان سحرها كان مربوط على معروف أوتضحية يعملها حد عزيز علىّ وفعلاً هوّ ده اللى حصل , لما اتنازلتى عن شعرك عشانى اتفك تلت السحر , ووشى رجع لطبيعته , ولما إتنازلتى عن عنيكى عشانى , إتفك التلت التانى وزال السحرعن الساحرة العحوز وقتلتها , ولما إتنازلتى عن شبابك عشانى , عترت على جراب السحر , وحرقته , وقبل ما أحرقه لقيت جواه قزازة مية محاياة , وشفتك فى المراية المسحورة وعرفت كل حاجة عنك , وآدينى رجعت لك عشان أعوضك عن كل اللى شفتيه من مرار, وخدها ورجعوا تانى للقصر , وعاشوا فى تبات ونبات , وخلفوا الصبيان والبنات .. "

حـــــــــدوته حــــــــــــــــلوة
مشكوووووووووووووور والله يعطيك العافيه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
استاذى الجميل / وكأن حضرتك تنقلنل الى عالم السحر والسحره
وحكايات الف ليله وليله التى عشقناها ونحن صغار ومازلت الوانهاوعجائبها وسحرها رحم الله تعالى الجده ستى هديه كانت تجلس
معنا بعد صلاه العشاء وهات ياحكايات وحواديت شكرا على الطرح سيدى
الجميل لكن لماذا دائما الساحره امرأه عجوز لماذا هى عجوز اريد تفسير

» حكاية واقعية
» حكاية السقا
» حكاية السلحفاة
» حكاية قوم لوط بالصور
» حكاية مثل " على نفسها جنت براقش "