يشاهد المواقع الإباحية ..زوجي يحب النساء والتعدد
متزوجة منذ 4 سنوات وعندي طفل وبنت زوجي يدخل لمواقع الزواج ليشاهد النساء لما صارحته مرّة صرخ في وجهي وأنكر إنكار شديد أنّه لم يفعل غلقت الموضوع لكن مؤخراً اكتشفت أنّه يدخل ثانية على هذه المواقع فلم أخبره أنني اكتشفت الأمر لأنني أعرف أنّه سينكر لكنّني أخذت اذكّره بالله وبعقابه للذي ينظر للأجنبيّات ويبعد على الله فابتعد أيام ثم عاد مجدّدا فقلت له أنني حلمت به ينظر إلى العاهرات لأخوّفه والمشكلة أنّه ملتزم .
ومنذ أسبوع قال لي لما يا نساء لا ترضون بأن يعدّد الرجل وهذا شرع الله وقال لي أنا لا أفكر في الموضوع حالياً لكن عندما أريد أن أعدّد لا أحد يمنعني ، ولاحظت أنه لما يدخل في تلك المواقع بمفرده طبعا لأنّه لا يدخل فيهم أمامي يكون هائجاً جداً في الجماع وعندما لا يدخل في تلك المواقع يكون عاديا فاستغرب أنا زوجته لا أثيره وصور الأجنبيات عليه يثرنه رغم أنني أتجمل له وعندي قوام ما شاء الله ، لكنّه لا ينظر إلي وعمره ما قال لي أنني مثيرة إلا في الأيام الأولى من زواجنا ومؤخراً قلت له إذا كان لرّجل امرأة جميلة لما ينظر للنّساء الأجنبيات فردّ قائلا حتى لو كانت أجمل نساء العالم وقال أنّ الإنسان يمل إذا أكل من نفس الطعام صباحا ومساءا لذا حلّل الله له الزواج من 4 فهل المثيرات الخارجيّة ومواقع الزّواج هذه هي السبب أم شيء آخر بحيث أنني مهما ارتديت له وتبرّجت لا أحسّ أنني أثيره فأنا تعيسة جدّا وعندما قلت له أنني قد أوافق في المستقبل على الزوجة 2 فرح كالأطفال وقال لي أنني قد كبرت في عينه وانّ حبي زاد في قلبه ،وقال لي اختاريها أنت وتكون أرملة ذات أيتام كي نأجر فيهم ولا يهمّني حتى أن كانت أكبر مني سناً المهم أن تتفاهمي أنت وهي ولا أودّ أن تكون أكثر منك جمالا وقال حالياً لا يفكّر في الموضوع أرجو منك الإجابة في أقرب ماذا أفعل لأستعيد زوجي لا أستطيع تحّمل فكرة زواجه الثاني .
marwa- london
ما علاقة التعدد بالأفلام الإباحية ؟ إن كان زوجك يريد الحلال حقاً ويهوي التعدد فلماذا لا يتزوج من الآن ، ولماذا ينتظر المستقبل ويضيع العمر في مشاهدة الأفلام الإباحية ،واقتراف الذنوب ، حتى منطقه في مشاهدة الأفلام مغلوط فالملل من تكرار الطعام صحيح ، لكن النفس التي تمل من تكرار الطعام لا تأكل الطعام الفاسد ولا تنظر إليه حتى ، و إذا اعتبر زوجك أن الأفلام هي نوع من الطعام ونوع من التغيير ، فهو كمن يترك الطعام الحلال النظيف لينظر ويتطلع إلي طعام فاسد قبيح ،حتي لو اقتصرت مشكلته علي المشاهدة.
تابع أيضاً
أوتار القلوب
طبيب أون لاين
شخابيط مجنونة
شيف نودة
ليست مشكلة زوجك في أنك لا تملئين عينه ، لكن لأنه من ذلك النوع الذي لا يكتفي من النساء بواحدة ، والتعدد ليس مشكلة فهو شرع الله الذي أحله لعباده، وزوجك لن يفعله لأن طبيعة زوجك الملولة الباحثة عن التغيير والتجديد يتزوج مرة واحدة فقط ، لأنه يعلم جيداً أن التعدد يحتاج إلي رجل ذا حزم وعزيمة قوية ، كما ان ليس امراً خاضعاً لهوي الرجل فقط بل له شروط تحدث عنها كثيرين باعتباره من شرع الله نعم لكنه ليس الأساس في الإسلام بل و استثناء له شروط ولأن الأصل هو الزوجة الوحيدة كما أقر بذلك كثيرين من الأئمة ورجال الدين الفضلاء الذين لهم باع طويل في هذا الأمر ، وأنا لا أريد أن أطيل الكلام هنا في مسألة تحدث فيها من هم أعلم مني وأفضل .
ولو كان زوجك يرغب في التعدد فلن يعيب عليه أحد أو يلومه ، لكن مشاهدة الأفلام الإباحية لا علاقة له بشرع أو غيره إنما له علاقة فقط بالملل والرغبة الكاذبة في التغيير والأوهام التي تسيطر علي الكثير من الرجال لاعتقادهم أن مشاهدتهم لتلك الأعمال غير الأخلاقية من شأنه أن يقوي الرغبة لديهم ويحسن الأداء وغير ذلك من الهراء الذي يملأ عقولهم .
والحقيقة أن هذا هو التناقض الكبير الذي يقع فيه زوجك فهو إن كان يبحث أمر الزواج من أرملة أو مطلقة إرضاء لله فلماذا يغضب الله علي جانب آخر ، وهو مؤكد يعلم جيداً من يقومون علي صناعة هذه الأفلام ليسوا فقط هم الذين يرتكبون إثماً لكن من يشاهدها أيضاً يقع عليه نفس الإثم ، فهو ليس معصوم مهما كان الهدف أو الغرض من مشاهدة هذه الأعمال المخلة ، لأن الغاية النبيلة لا تبرر الوسيلة القذرة ، بل إن هناك ألف وسيلة للتغيير والتجديد وكسر الملل ليس من بينها مشاهدة الأفلام الإباحية.
مطلبه الأول عادل ومشروع ، لكن بالنسبة للنظر للأجنبية حتى لو تزوج أجمل نساء العالم فهو يعني أن زوجك لا يغض البصر ولا حتى ينوي أن يفعل إنما هو يعترف أنه سوف ينظر إلي أي امرأة حتى لو كانت زوجته أجمل نساء الدنيا ،فالمشكلة إذن ليست فيكي أنت ولكن فيه هو فهو فعلا ينطبق عليه الحديث الشريف لرسولنا المصطفي صلي الله عليه وسلم "لو أؤتي بن آدم جبل من ذهب لتمني الثاني .. ولا يملأ عين بن آدم إلا التراب "هذا الأمر يجعلك تعرفين أنك لست المشكلة مطلقاً إنما المشكلة في زوجك لا يقتنع بك وحدك كزوجة وحيدة ، ولا يقنع من النساء بواحدة بل يريد النظر ومشاهدة الأفلام والتعدد أيضاً يريد من الدنيا كل شيء ويضع الحلال مع الحرام في سلة واحدة بمنطق غريب وحجج أغرب ، زوجك يحتاج إلي تغيير قناعاته كلية ، والفصل بين الأفكار "الحلال والحرام فالحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهة " كما علمنا الحديث الشريف .
لكن خلط زوجك للمفاهيم يعني أنه حتى الرؤية لديه غير واضحة بشأن التعدد ، ولو كان حقاً ملتزم لامتنع تماماً عن مشاهدة تلك الأفلام وغض البصر وحرص علي رضا الله وخشيته في السر والعلن " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم يكن تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ، ذلك المبدأ النبوي العظيم الذي يغيب عنا في كثر من الأحيان فنخشي الله في العلن ولا نخشاه في السر، نسأل الله أن يجعلنا من المتقينالذين يخشون الله في السر والعلن ، اصبري علي زوجك ولا تملي من استمالته وجذبه إليك وحرصك علي التزين والتغيير لأنه يبدو أنه ملول ويرغب في التغيير الدائم فساعديه علي ذلك ، وتعاملي معه علي أنك الزوجة والحبيبة ولا تتعاملي معه كمدرسة تؤدب تلميذاً أخطأ ، أو تتربص به لتوقعه في الخطأ ، بل تعاملي كزوجة محبة عطوفة تعرف عيوب زوجها جيداً وتعرف أنها عيوب غير دائمة [b]