لاعيب الشيطان السبع
للشيطان وسائل عديده وحيل متنوعه في الايقاع بالبشر.. والانتباه لمكائده يعد الخطوه الاولي للتغلب عليه.. ربما تقول ان الشيطان يدبر لنا المكائد طوال السنه, وليلا ونهارا, فلماذا التحذير منه في الصيف؟!.. لان الازمه تتمثل في خروج الشباب لتوهم من المذاكره, وضغوط الامتحانات, مما يجعل البعض صيدا سهلا للشيطان, ولنذكر قول الله تعالي ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا, وقوله ايضا افتتخذونه وذريته اوليائ من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا, والسوال الان:
ما خطه وخطوات الشيطان معك في الصيف؟
يتدرج الشيطان في ايقاعه بنا عبر سبع خطوات.. اسواها اولها, وان نجوت منه في الخطوه الاولي انتقل الي الثانيه.. وهكذا.. فاليك الخطه ووسائل مكافحتها:
الخطوه الاولي: يقول لك الشيطان اكفر بالله وبدينه وبلقائه, فان تخلص منك في هذه الخطوه, بردت نار عداوته واستراح منك, غير انني علي يقين بان هذه الخطوه لا يقدر عليها الشيطان في بلدنا لان الشعب المصري يجري الدين في دمائه مجري الدم, لذلك سينتقل بك الشيطان الي الخطوه الثانيه.
الخطوه الثانيه: سيقول لك اشرك مع الله غيره, ويمكنك ان تنجو من هذه الخطوه بشيئ بسيط وهو المحافظه علي الفرائض خاصه الصلوات الخمس والتزام سنه النبي, فان الحفاظ علي الصلوات الخمس دليل انك تقدم رضا الله علي ما سواه, والتزام السنه دليل علي انك تطيع الله ليس وفقا لهواك الشخصي, وانما وفقا لما جائ به النبي هنا سينتقل الشيطان الي الخطوه الثالثه.
الخطوه الثالثه: يقول لك افعل الكبائر مثل ترك الصلاه, عقوق الوالدين, الزنا, شرب الخمر, المخدرات, وتنجو من ذلك بان تبتعد عن كل مكان او صديق ياخذ بيدك الي هذه المنكرات وتتوب لله فورا.
الخطوه الرابعه: يزين لك الصغائر, فيقول لك مادامت تركت الكبائر فانت افضل من الالاف غيرك من الشباب, والله غفور رحيم, فلا باس اذن من المعاصي الصغيره, فيكون مرتكب الكبيره النادم الخائف احسن منك حالا, لان الاصرار علي الصغيره يحولها الي كبيره, وتنجو من هذه المكيده بدوام الاستغفار, والاكثار من الحسنات.
الخطوه الخامسه: يعمل علي اضاعه وقتك في الامور المباحه التي ليست حراما, بان يشغلك طوال النهار في حل الكلمات المتقاطعه او الجلوس الي المقاهي طوال الليل, لان الشيطان عندما اكتشف انك لا ترتكب المعاصي خاف ان تستغل وقتك في فعل الحسنات فقرر ان يشغلك بالمباح بدلا من طاعه الله, وتتجنب ذلك بمعرفه قيمه الوقت, والطاعات, ولكن الشيطان لم يياس حتي الان فياخذك الي الخطوه السادسه.
الخطوه السادسه: يشغلك بالاقل اهميه في الاسلام عن الاكثر اهميه, فالاسلام درجات, يقول النبي: الايمان بضع وستون شعبه اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطه الاذي عن الطريق فياتيك الشيطان ويشغلك باماطه الاذي عن الطريق ويجعلها قضيه حياتك عما هو اهم.. وهكذا, حتي تجد نفسك مشغولا بسفاسف الامور, يقول النبي ان الله يحب معالي الامور ولا يحب سفاسفها, وتنجو من هذه الخطوه بمعرفه اولويات هذا الدين, وتقدير الاهم, وبان نسال العلماء ونقرا في كتب الدين عندها لا يجد الشيطان امامه سوي
الخطوه السابعه: وهي مكيده المكائد بان يسلط عليك الناس, يسخرون منك ويهزاون بك لتدينك, وهو بذلك يفعل اخر ما في وسعه, لصدك عما وصلت اليه, وتنجو من هذه الخطوه الاخيره بالا تخجل من تدينك بل تفخر به, ولا تحرج من دينك, يقول الله تعالي عن هذه المرحله فلا يكن في صدرك حرج منه.
والان..
اسال نفسك: في اي خطوه تخلص منك الشيطان؟! اذا كانت الخطوه الثالثه ـ مثلا ـ فقد تخلص منك بسرعه.. اما اذا وصلت معه الي الخامسه والسادسه والسابعه فانت صاحب طموح وعقيده.. فهل ادركت الان ان الصيف فرصه رائعه لهزيمه الشيطان؟
[b]