قصه قصيره لمس الروح

تذوب الحياة بداخلنا و تتلاشي عندما تلمس أعماقنا و تلمس أوتار الروح قد تعيش دهرا ولا يتغير أحساسنا بالحياة
أو نحس اننا أحياء تؤثر بنا و تطبع بصامتها علي قلوبنا و تغيرنا من الداخل و تزلزل كياننا بلمسات بسيطه غير متوقعة.

فجاءة تدق الحياة لتضيف لمسة الروح لفتاة في مقتبل العمر حديثة التخرج و حيدة و الديها ,دقت الحياة بابها لتجد نفسها
في عالم الصم و البكم, كانت فتاة جميلة تطوعت ان تساهم بوقتها لتدخل السعادة إلي قلوب هؤلاء الصغار
الذي حرمهم الله من نعمة السمع و النطق و لكن حباهم بالذكاء الفطري و مواهب أخري عديدة
لمسها العديد من الذين تعاملوا معهم عن قرب!!!!!

دخلت واجفة فلم تتعامل قط معهم من قبل!! نظرت صامتة وتفحصت العيون لتتعرف علي مشاعرهم البريئة
و أحاسيسهم الندية.
التفت حولهاعيون صغيرة لامعة مثل اللؤلؤ وجوه كالورود مازلت تتفتح ندية كحبات الندي في الصباح.
أبتسمت العيون الصغيرة مرحبة بها بسعادة مما أعطها أحساس بالامل وبسرعة التفاهم, بدأت بالعمل بدون تردد
تشرح لهم بالأشارات كيف يبدوأ معها الرسم ووزعت عليهم أدوات الرسم والالوان.
, التفتت حولها الأطفال كالفراش يتراقصون بسعادة.

بدأ الكل يستجيب معها بحماس و سعادة, إلا فتاة صغيرة سمراء اللون ليست جميلة و لكنها مرتبة الثياب بشكل ملفت
لم تستجب لها و أخذت تحدق بها بنظرات غريبة متفحصة بدون توقف فأحست الفتاة بالخوف و الأرتباك
من هذا النظرات المتفحصة التي تتبعها بحرص و أهتمام أينما تحركت بين الأطفال.
فتجاهلت تلك النظرات و أهتمت بالأطفال و ذابت بينهم و تحركت بينهم في سعادة.

و فجاْة نهضت الطفلة الصفيرة مقتربة منها ولمست يدها فوجلت منها الا أ نها تمالكت نفسها
ونظرت لها لتعرف ماذا تريد منها؟!!
هذة الصغيرة التي حدقت فيها بنظرات غريبة صامتة لا تدل علي أي شعور غير الأحساس بالأغتراب و الانطواء الشديد؟؟؟

تسائلت الفتاة بنظرات عينها المندهشة التي يملئها الحيرة ماذا تريد هذه الطفلة منها ؟؟!!

فمدت الطفلة الصغيرة يدها و هي تنظر نظرة غريبة و تحث الفتاة أن تنظر لها
بأهتمام بعدة أوراق مرتبة بدقة و حرص
فمسكت الفتاة بالأوراق مندهشة و متوترة من سلوك الفتاة الغريب!!

فما أروع ما رأت رسومات في غاية الروعة

بأ لوان تلمس شغف القلب الروح و تأثرت الفتاة كثيرا عندما رأت تلك الرسومات الجميلة
التي غاصت في اعماق وجدانها و كمن أرادت تلك الفتاة ان تقول لها أنا أيضا منحني الله موهبة الأبداع.

و نظرت الفتاة إلي الطفلة التي لمست بيدها الصغيرة أعماق و جدانها و تغلغلت بعمق إلي مشاعرها
و نظرت علي الفتاة بنظرة مختلفة و رأتها كمن يدرك انها لها جمال من نوع خاص جدا
رغم حجم الطفلة الصغير أحست أنها امام روح و أنسان منحه الله موهبة لا تقدر بمال.