موضوع: كيف عادت الحياه لتلحم مع جسد ابراهيم بارسيكلوجى الثلاثاء 27 يوليو 2010 - 22:45 | |
|
[td width="570"] كيف عادت الروح لتلتحم مع جسد ابراهيم بعد ان انفصلت عنه؟ | |
[/td][td width="15"][/td] |
[tr][td width="15"][/td][td class=text4g width="570"]فرفش - خاص وحصري
زكريا حسن[/td] [td width="15"][/td][/tr][tr height="20"][td width="15"][/td][td width="570"][/td][td width="15"][/td][/tr][tr][td width="15"][/td][td width="570"]"ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا "بهذه الآية الكريمة أغلق القرآن الكريم باب النقاش حول موضوع الروح وكيف تنتقل بعد الموت، هل تُرفع إلى السماء، أم أنها تنتقل من شخص إلى آخر؟ (التقمص) ولربما تصبح جزءً من روح الكون!
لسنا هنا بصدد البحث عن الروح فمنذ الأزل حاول الإنسان كسر حاجز المادة بحثاً عن الحقيقة، ومحاولاً بأظافر طفولية خدش الجدار النحاسي الذي يفصل بين ما هو واقعي وما هو غيبي، ولا شك أن للكون أسراره ومهما بلغ الإنسان من العلم ومن المعرفة لا بد له ان ينتهي إلى عبارة "الله أعلم"، في حين ان كبار الفلاسفة الذين سجلهم التاريخ البشري وفي مقدمتهم سقراط الذي حاول ترتيب منزل الكون، من خلال المعرفة والتحليل والفلسفة قال في النهاية "كل ما أعرفه أنني لا أعرف شيئاً". أما عن الموت والحياة فقال "إنني مؤمن تماماً بأن ثمة حياة أخرى ستعاش وان الأحياء يبعثون من الموتى وان نفوس الموتى لا تموت".
|
التفاصيل التي رواها إبراهيم كانتصحيحة بدقة متناهية |
لا أحد يرغب بالموت، أكثرنا يرغب بالعيش أبدا مع المحافظة على كل قواه، بدون تجاعيد ولا شيب ولا داء المفاصل، هذا أمر طبيعي من حيث إن المبدأ الأول والأساسي هو التمتع، ويتمنى كل إنسان لو انه يتمتع في الحياة إلى الأبد.
ومرة أخرى نكرر ان بحث الإنسان المستديم عن الخلود كان أساسيا لدرجة إننا لا نستطيع تقريباً تقبل فكرة الموت، فالموت هو عدو الإنسان الأكثر سرية وقساوة وحتمية، فهل يعني الموت نهاية الحياة، أم يفتح باب حياة أخرى وأبعاد أخرى وعالم آخر؟ وإذا كان وعي الإنسان يبقى حّيا فما الذي يحدّد انتقاله إلى حقائق أخرى؟
كثيرون هم الذين مروا بتجربة ما يعرف بالموت الوشيك أو تجربة الاقتراب من الموت، ربما لدى تعرضهم لإصابات في حوادث خطيرة أو بعد تلقيهم التخدير في غرف العلميات حيث كانوا على بعد خطوات من الموت ثم عادوا إلى الحياة.
إبراهيم، هو الاسم الحقيقي لمعلم مدرسة عربي يعيش في منطقة الجليل وتحديداً في إحدى القرى المجاورة لمدينة الناصرة، الذي ذكر لنا تفاصيل غاية في الإثارة عن تجربة الموت الوشيك، التي مرّ بها بعد تعرضه لحادث سير خطير في مدينة حيفا وعاش تجربة الاقتراب من الموت لحظة بلحظة كان خلالها بين الموت والحياة، ولكنه لخص التجربة بالقول ان جسده كان ميتاً لكنه كان على قيد الحياة!
وروى إبراهيم قصته لموقع "فرفش" قائلاً: كنت اركب دراجتي النارية من الكرمل نزولاً إلى البلدة القديمة حيث ميناء حيفا، وفجأة فقدت السيطرة على الدراجة النارية بسبب انزلاقها على بقعة ماء وبدأت أتدحرج في وسط الشارع وقد ابتعدت الدراجة عني، وآخر مشهد أذكر أنني رأيته في تلك اللحظة هو حافة الرصيف التي كانت تقترب مني بسرعة رهيبة ثم ارتطم رأسي بالرصيف بقوة... وما أن حدث هذا الارتطام حتى بدأت أرى جسدي ممدداً على الأرض بجانب حافة الرصيف والناس يتراكضون باتجاه ذلك الجسد (جسدي) وكل منهم يحاول تقديم المساعدة، شاهدت أشخاصا يمسكون رؤوسهم ويصرخون ويطلبون لي النجدة ويقلبون الجسد ويقولون "مات.. أسرعوا في طلب الإسعاف".
|
كنت أنا أقف على مكان مرتفع كأنني في قبة السماء وأتفرّج على تلك الجمهرة التي تحلقت حول جسدي |
كل ذلك كان يحدث وكنت أنا أقف على مكان مرتفع كأنني في قبة السماء وأتفرّج على تلك الجمهرة التي تحلقت حول جسدي المدّد، حتى جاءت سيارة من نوع "سوبارو" صفراء اللون نزل منها رجلان حملا الجسد ( الجثة) ووضعاه في السيارة وركبا بالسيارة، ثم انطلقت السيارة بسرعة البرق باتجاه مستشفى "روتشيلد" في المدينة". وواصل إبراهيم يروي بتأثر بالغ قائلاً: " كانت السيارة التي تحمل جسدي تسير بسرعة فائقة متجاوزة كل السيارات في الشارع بينما كنت أنا أحلق فوق السيارة وأراقب حركتها على طول الطريق، حتى توقفت عند مدخل المستشفى، ونزل أحد الرجلين وأخذ يجري باتجاه مدخل المستشفى ثم عاد وهو يتقدم طاقم طبي وممرضات يحملن النقالة جميعهم يجرون باتجاه السيارة هناك وضعوا جسدي على النقالة وحملوه إلى غرفة العمليات".
وأغرب ما في الأمر يقول إبراهيم "ان الطبيب كان يقوم بتعقيم الجرح الذي فُغر في رأسي من جراء الإصابة ثم راح يقطبه بغُرز في حين كنت أنا أقف فوق رأس الطبيب وأعد تلك الغُرز. ولم أعد أذكر أي شيء بعد ذلك فقد غبت عن الوعي ودخلت في حالة سُبات ثم استيقظت فوجدت نفسي على سرير في المستشفى وكان ذلك واقعا".
ويقول إبراهيم انه بعد ان عاد إلى وعيه وزال تأثير المخُدر روى للأطباء الذين عالجوه كل مشاهداته منذ ان ارتطم رأسه في الرصيف حتى آخر غرزة قطّب فيها الطبيب رأسه، وكانت دهشة الأطباء كبيرة عندما تبين لهم ان كامل التفاصيل التي رواها إبراهيم كانت صحيحة بدقة متناهية.
إن ما يعرف بتجربة الموت الوشيك أو الاقتراب من الموت أوشكت ان تصبح علوماً وتتجاوز النظريات في أعقاب تزايد عدد الشهادات لأناس مروا بهذه التجربة في مشارق الأرض ومغاربها وتجمع بين كافة هذه الشهادات العديد من النقاط المشتركة والمتشابهة إلى حد بعيد، في حين انه من المستحيل ان يكون كل هؤلاء الملايين قد اتفقوا على كذبة أو وهم.
[/td][/tr] |