- ابنتى العزيزه سين سين الف
اولا الف مبروك الزواج واذكر انك ارسلت دعوه للبرنامج ولكنها وصلتنى متاخره واذكر اننا نقشنا مشكلتك وانت مخطوبهورغبات خطيبك المحمومه فى الانفراد بك والجميع اكد لك وله ان الخلوه الكامله ممنوعه وحرام وهواستجاب
أدعو لك من كل قلبي بان تسعدى بحياتك وبزوجك وان يمن الله عليك بالذريه الصالحة
ابنتى
ليس من الضروري أن تكون السنة الأولى في الزواج صعبة ولكنها تكون صعبة إذا ما أصر طرف على تغيير الطرف الآخر، أو رفض رؤية الزواج كما هو في الواقع، وحاول إجبارالطرف الآخر على أن يعيش صورته الخيالية عن الزواج
( 1)
الرومانسية يجب أن تكون لك وليست عليك.. فتكون لك عندما تقومين بتوزيع حبك على كل من تشاركينهم الحياة.. أسرتك ..أصدقائك ..أنت أيضا.. وليس زوجك فقط.
و قبل كل ذلك حبك لله عز وجل..
وأكاد أسمعك تقولين: وكيف أحب نفسي؟ ألا يعد ذلك أنانية؟ بالتأكيد أنه.
ولكي تحبي نفسك (واصلي) الاهتمام بكل جوانب حياتك قبل زواجك، ولا (تختزلي) حياتك أو حصاد سعادتك في زوجك فقط حتى لا تؤذي نفسك، وأيضا حتى لا يتباعد عنك تدريجيا لا قدر الله، فالسعادة واسعة ومتعددة المصادر، فلماذا تضيقين على نفسك وتحصرينها في الاقتراب، سواء العاطفي أو الجسدى من زوجك فقط؟!
ليس هناك مانع من إظهار التودد لزوجك أو إظهار حبك، ولكن تذكري هذه الحكمة ما زاد عن حده انقلب إلى ضده
وتخيلي معى هذه الصورة لو أن صديقتك المقربة بالغت في إظهار حبها لك ستكونين سعيده فى البدايه، ثم ستعتادين ذلك، وايضا ستعتبرين ذلك حقا مشروعا لك ولكن اذا انتقلت هذه الصديقه للاقامه وللعيش معك
1- في الأيام الأولى لن تجدي وقتا للنوم
2- ستقضيان معظم الأوقات في الحديث والاستمتاع بالصحبة
3- وبعد ذلك ستقل هذه الأوقات تدريجيا حتى تتناقص.. لأن هذه هى طبيعة الحياة شوق ولهفه واهتمام ثم تعود ارجو الا يصيبك ذلك بالاحباط
ولكن لابد من النظرة الواقعية للزواج، ولا أعني بذلك ضغوط الحياة المختلفة، بل أقصد ضرورة (إتقان) مهارات وفنون الابتعاد عن الزوج بعض الوقت، (والتشاغل) عنه بما يسعدك من المباهج المشروعة في الدنيا انا قلت
التباعد وليس الجفاء..
المؤكد 1- أن الاقتراب الشديد يقتل اللهفة،2- أن الإلحاح العاطفي على الزوج يسهم بصورة (رهيبة) في إنقاص حبه بدلا من زيادته، فنحن جميعا نعطي عاطفيا وماديا بإرادتنا الحرة أضعاف ما يمكن أن نؤديه ونحن محاصرون بالضغوط
النظرة الخاطئة للزواج انه بدايه لحياه تتفرغ فيها الزوجة
للسعادة مع الزوج، وتجعله محورا لحياتها وعلى رأس أولوياتها في الحياة وتفضله على نفسها أحيانا، كما تفعلين، وبالطبع (تتوقع) منه أن يفعل المثل ويطول (انتظارها) ولا يفعل ذلك ليس لأنه لا يحبها، أو لأنه أناني كما تردد بعض الزوجات، ولكن لأن الرجل يتصرف مع الزواج على أنه (إضافة) لحياته المعتادة، ويواصل باقي اهتماماته في الحياة ويضيف الى اهتماماته حبه لزوجته وانه اصبح مسئولا عن بيت جديد.
والحقيقة أن ما نفعله نحن الرجال هو الصواب والصحيح
ابنتى .. ليس من الحكمة أن تدور حياتك حول شخص واحد.
ولكي تنجحي في حياتك اجعلي زوجك جزءا مهما من حياتك، وليس محورا تدورين من حوله حتى لا تؤذي نفسك، ولا تتوقعي أمورا غير واقعية فتصابي بالإحباط وتحرمي نفسك مما يقدمه لك زوجك عن طيب خاطر وبحب وبرغبه فى العطاء، وهو أجمل وأكثر صدقا مما قد يقدمه لك تحت وطأة الإلحاح
عودي لممارسة هواياتك، واحرصي على زيارة أهلك وصديقاتك، وزاولي عملا تطوعيا إن لم تكوني تعملين خارج البيت، واهتمي بالتوازن في مختلف المجالات، ولا تنسي الرياضة البدنية لتشغلي أوقات فراغك بما يفيدك ويمتعك لتنجحي في التشاغل عن زوجك، وتعاملي معه كما تتعاملين مع صديقتك المقربة التي لا تطالبينها بالتفرغ لك، وتسعدين بالوقت الذي ترغب في قضائه معك وبعد انصرافها تهتمين بباقي شئون حياتك
وتعلمي الاعتدال في مشاعرك، ولا تؤثري زوجك على نفسك، ولا تبالغي لا في التدفق العاطفي ولا الجسدي الزائد؛ حتى لا تفقدي اشتياقه لك
واعلمي أن معظم الرجال لا يستيقظون بسهولة ،اعذرى زوجك انه لم يستيقظ فى حالة المغص الكلوى ، ولا تبكي أبدا طلبا لمساعدته اعتمدى على نفسك فى
الامور التى لست فى حاجة اليه فيها
توقفي عن اتهامه بالإهمال ، واسعدي بحبك له، وتذكري دائما قوله لك بأنك هدية من الله له وأنه يريد الحفاظ عليك، فهذا أفضل تعبير عن الحب
تقولين إنك تريدين إسعاده، وأرد عليك بأنه سعيد بالفعل بدليل قوله إنك هدية من الخالق؛ فاهدئي فهو يسعد بطريقته ولابد من التوقف عن تغذية شعورك بالاحتياج إلى حنانه، وازرعي بداخلك الرضا الحقيقي بما يقدمه لك طواعية بارادته وتوقفي عن حصاره،ومتابعته واياك ودور ضابط المباحث فىالتحرى عن تصرفاته ودور وكيل النيابه فى استجوابه عن كل تصرفاته ودور القاضى الذى يصدر الحم ودور السجان الذى يشرف على التنفيذ وتذكري لا يهم كم الوقت الذي تقضيانه سويا، فالأهم هو كيف تشعران ببعض عتدما تكونان معا
ابنتى العزيزه
رومانسيتك الشديدة ليست (سخافة) ولكن لابد من السيطرة عليها
توقفي عن محاولة زيادة الحب بينكما؛ فالأفضل الحفاظ عليه وبدون أية صدامات للواقع، فزوجك يحبك فلا تفقدي حبه بإصرارك على النظرة غير الواقعية، ولا يوجد ما يستحق اتهامه بالتقصير، ولا بأن تجعلي طرفا يتدخل، واعتدلي في مشاعرك لتسعدي بحب زوجك طوال العمر اللهم قد بلغت اللهم فاشهد 00