الكلمة الطيبة

إن للكلمة الطيبة والابتسامة مزايا عديدة فهي تقرب
الأفئدة
لا سيما إذا كانت صادقة وقُصِد بها وجهه الكريم ...

نعم يا
أخواني الكرام ...

إن المراد من الكلمة الطيبة والابتسامة :

هي
أن تسر السامع بكلامك اللبق وابتسامتك الساحرة،
فبهما سوف نصل إلى

ما
نرمي ونطمح إليه وهو كسب الثقة -

ليس بين العائلة والأقارب فحسب -
وإنما لكل الناس ينبغي أن تشملهم تلك
الأريحية ...

ويكفينا منهم
دعوة صادقة تعانق السماء، فإن فعلنا ذلك أحدثنا أشياء كثيرة
منها

إحداث آثار طيبة في نفوسهم سواء كان في اللقاء المباشر أو عن طريق
الهاتف

فالابتسامة أثرها على السامع كذلك وإن كان لم يرك، ولكنه يشعر
بأريحيتك
وسماحتك من خلال كلامك المبتسم ...

فهي كلمة جميلة ورقيقة
لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس ..

جميلة اللفظ والمعنى نحتاج إليها
جميعاً فتطرب إليها القلوب

ونتاجها مفيد وغايتها بناء ومنفعتها واضح
وجلي ....

ألم تسمع يا أخي قوله تعالى :

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً
كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا
ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي
السَّمَاء (24)

تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ
بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ
الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ ﴾ .

وكذلك في الحديث الشريف ما يشير إلى أن من عامل

الناس بالمسامحة استمتع بصحبتهم،

فاجعل جزاء النعمة عليك العفو عمن
أساء إليك واجعل ابتسامتك وبشرك دليل على
كرم نفسك وتواضعك..

فهذا
ينبأ عن شريف خلقك ومن علائم نجاحك .

فالكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على
طيب وسماحة ناقلها فلتكن من اليوم
شعارنا.

ولا تنس يا أخي....
واختي.....

بأن المرء مخبوء تحت طيات لسانه فبمجرد أن تنطق
بحرف يقيمك
الآخرون إن كنت كريماً مدحوك

وإن كنت مذموماً ذموك، فالكلمة في عنقك
فإذا أطلقتها أصبحت في عنقها!!

لذا يقول بعضهم :

ليت طول رقبتي مثل
طول رقبة الزرافة كي أقيم الحرف قبل خروجه من لحمة
لساني .

لذا فاجعل
نفسك كالشمعة المضيئة تحرق نفسها لتضيء للآخرين الطريق ..

واعلم يا أخي
....واختي...

بأن الهموم والغموم ليست مدعاة لتجهم الوجه فتكون
طوال
الوقت ذا وجه عبوسٍ قمطرير،

وإنما المؤمن حزنه في قلبه وبشره في
وجهه!

واسمح لي بأن أقدم لك وردتين تشم أريجهما في قوله تعالى :

﴿
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُم
بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ .

وفي قوله تعالى :

﴿ إِنْ أَحْسَنتُمْ
أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ
وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ
الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ
وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ

الْمَسْجِدَ كَمَا
دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا
عَلَوْاْ تَتْبِيرًا ﴾
.

ولا تنس يا أخي الكريم " شعارنا اليومي "

بادره بكلمة طيبة
وابتسامة ...

ولأذكركم بقول جدي بمثله الأحسائي الشهير :

" القلب
مثل الدكان فاجعل لك فيه مكان "

حيث يوجد فيه ما هو بجنيه واحد وكذلك يوجد
فيه ما يفوق المائة جنيه..

حياكم الله وجعلنا وإياكم من المتقين

الكلمة الطيبة 30929_120860271281925_100000738581642_156460_6952574_n

بالكلمة الطيبة تستطيع أن

تنادي المدعو وتدعوه
بأحب الأسماء إليه وأوقعها في نفسه، فهو أسلوب محبب
إلى قلب المدعو
تدع
للمدعو إلى الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله من خلال الترغيب في الخير
والترهيب
من الشر
تربط حياة المدعو بمعاني الإسلام قولاً وعملاً من خلال العيش معه عيشاً

جماعياً
تشيع كل عمل إسلامي تراه أو تسمع به، فهي وسيلة لزرع الحس الإسلامي
في نفوس
الناس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة
الحسنة
تذكر المدعو بفضائل الأعمال الصالحة، فهي من أهم الحوافز إلى عمل الخير

والاستزادة منه
تشكر كل من ساهم في نشر الخير والدعوة، ففي هذا الشكر تشجيع
للعاملين للعمل
الخيري والدعوي
تطرح مشاريع خيرية ودعوية في المجالس العامة
والخاصة ولك أجر الدلالة على
الخير
تشجع كافة أعمال البر والخير لاسيما في
مجال الدعوة ونشر العلم
تكتب مقالاً في مجلة أو جريدة أو إنترنت وغيرها من وسائل
الإعلام المقروءة
والمرئية
تقدم نصيحة إلى الآخرين، فالدين النصيحة
تهدي
ضالاً، وتعلم جاهلاً، وترشد تائهاً، وتذكر غافلاً
تدعو كافراً إلى
الإسلام
تبذل شفاعة حسنة
تقدم رأياً وتقترح فكرة
تروح قلباً وتنفس
كربةً
تبلغ آية وتروي حديثاً وتنقل فتوى
تحيي سنة وتميت بدعة
تنشر دعوة،
تنشط خاملاً، وتنمي موهبة وتخطط مشروعاً
تعلن عن محاضرة أو كتاب أو شريط مفيد

شكرا للنفس عابره السبيل الطيبه والشجره الطيبه لايخرج منها الا الكلمه الطيبه

والثمره الطيبه فى ميزان حسناتك ابنتى الجميله شكرا مقرونا بكل ايات الاحترام والتقدير

أعزكم الله أستاذ محمد
ربنا يبارك فى حضرتك ويكرمك
دائما ودوما تخجل تواضعى
جزاكم الله خيرا على الرد العطر
الكلمة الطيبة Gif

» الكلمة الطيبة
» احذر من هذه الكلمة