[quote="محمد فوزى البلقينى"]
[/quote]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يا أستاذ محمد حضرتك أكيد بتسأل عن الخلايا الجزعيه
وهذا هو الرد:
العلاج بالخلايا الجذعية .. قريباً فى مصر
طب المستقبل
الخلايا الجذعية وحدة علاجية متكاملة وحل حقيقى للأمراض المستعصية
كتب وليد شاهين
الآلاف من المرضى الذين يلهثون نحو أى أمل يأتى من بعيد يتطلعون لصبيحة كل يومٍ لعله يكشف عن اكتشافٍ طبى يعيد لهم الأمل في حياةٍ صحية يغزلها الأمل وراحة البال، انتشرت بيننا الأمراض والأوجاع التى لم تكن في أسلافنا، ولم نجد مناص أو مهرباً منها، يموت الكثير من المصريين يومياً بسبب الفشل الكبدى، والسكرى، والسرطان، وما خفى كان أعظم، لكن الحياة مازالت تبعث على الأمل، ومدت إلينا يديها، وأرست أفلاك النجاة على شاطئ أملٍ جديد، تمثل فى طفرةٍ طبية جديدة، نابعة من داخل الإنسان. وصدق الله إذ يقول: "وَفِى أنفُسِكُمْ أَفََلاَ تُبْصِرُونَ".. الذاريات الآية 21، والسر يكمن فى " الخلايا الجذعية ".
وتسمى كذلك بالخلايا الأولية أو الأساسية أو المنشأ، وهى عبارة عن خلايا تتكون منها أعضاء الجسم المختلفة أثناء التطور الجنينى، وينشأ منها جسم الإنسان ولها القدرة على الانقسام والتكاثر وتجديد نفسها أو ذاتها؛ لتعطى أنواعًا مختلفة من الخلايا المتخصصة، كخلايا العضلات وخلايا الكبد والخلايا العصبية والخلايا الجلدية، أى من الممكن أن تعطى أى نوع من الخلايا.
الدكتور أنور بلبع أستاذ جراحة القلب بطب قصر العينى جامعة القاهرة أكد أن العلاج بالخلايا الجذعية مضمون وجزرى، وليس حلاً مؤقتاً، وسوف يعطى أملاً كبيراً للمرضى. وقال أن مصر مستعدة لتطبيق تكنولوجيا العلاج بالخلايا الجذعية، ولدينا الإمكانيات، والكوادر الطبية المؤهلة لاستقبال هذه الطفرة الطبية الحديثة، والتاريخ الطبى فى مصر أثبت ذلك.
وأشار بلبع أن العلاج بالخلايا الجذعية يعد بمثابة مجموعة علاجية متكاملة، وأحد أهم الحلول لعلاج الكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية والتى لايوجد لها علاج شافى، أو يصعب علاجها، مثل الأمراض السرطانية وأمراض الحبل الشوكى، والزهايمر والتهاب المفاصل والحروق، وأمراض الفشل الكلوى أوالكبدى، وأمراض القلب والسكرى وأمراض الجهاز العصبى.
وعن طريقة العلاج قال الدكتور أنور أنه يتم من خلال الاستزراع الموضعى، أو من خلال حقن جسم المريض بالخلايا الجذعية والتى تتوجه مباشرةً إلى العضو المصاب وتعمل على تكوين خلايا جديدة بدلاً من الخلايا المريضة أو التالفة ومن نفس الفصيل، وذلك بعد استئصال الخلايا التالفة إن كان هناك ضرورة لذلك.
لكنه عاد وأكد أن العمل بهذا النوع من العلاج فى العالم لازال فى مراحِلِهِ التجريبية، وعندما يثبت جدواه بنسبة 90 %، سوف تأتى تلقائياً تلك التكنولوجيا للتطبيق على أرض مصر، ومن المتوقع حدوث ذلك خلال سنواتٍ قليلة هى آتيةٌ لامحاله، لكن الوقت لازال مبكراً كى نحكم على نتائج العلاج بالخلايا الجذعية.
لكن مصر لم يتواجد بها أبحاث فى هذا الإطار، اللهم إن كانت فى بعض كليات الطب مثل طب الإسكندرية على وجه الخصوص، حيث تعهدت الكلية بإنشاء مركز لأبحاث العلاج بالخلايا الجذعية.
وأكد بلبع أنه ليس هناك مشكلة أخلاقية تحوم حول هذه النوع من العلاج بالخلايا، لأنه عِلْمٌ جاد ولن يتلاشى مثل غيرهِ من الاكتشافات، وسوف يكون سبباً فى رفع الغمة عن الكثير من مرضى العالم، وسيكون مقبولاً عالمياً، طالما بعدنا عن استغلاله فى عمليات الاستنساخ التى انبثقت من اكتشاف قدرة الخلايا الجذعية على تخليق خلايا جديدة ومتنوعة، وتحولها إلى أى نوع من خلايا الجسم وفق معاملات بيئية محددة داخل المختبر.
الدكتور حسن أبو العينين مدير مركز الكلى بالمنصورة والأستاذ فى كلية الطب جامعة المنصورة صرح " لليوم السابع" أن المركز يعكف على تخليق خلايا جذعيه لإنتاج هرمون الأنسولين، لعلاج أمراض السكرى، حيث سيتم حقن المريض بتلك الخلايا مع الأنسولين، والمعلوم أن الأنسولين تنتجه خلايا معينة فى غدة البنكرياس، وأضاف أبو العينين أن الخلايا التى أُنْتِجت فى مختبر المركز ليست بالأعداد الكافية اللازمة لإجراء تجربة العلاج على أحد المرضى، ولكن البدايات مبشرة.
وحول علاج مشكلة الضعف الجنسى أكد أنه فى المؤتمر العلمى الذى حضره مؤخراً فى مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية عرض أحد المشاركين فى المؤتمر، ويدعى الدكتور" توم لو" حلاً لعلاج الضعف الجنسى عند الرجال، وذلك بحقن المريض بالخلايا الجذعية فى العضو الذكرى، حيث تحل الخلايا الجذعية محل الخلايا الضعيفة فى العضو الذكرى وتعمل على تنشيطها، وأكد " توم لو" الذى عكف على البحث لمدة عامين، أنه يستطيع أن يستخرج 80 مليون خلية جذعيه من كل واحد كيلوا جرام من الدهن الذى يسحب من جسم المريض سواءً من الأماكن المترهلة أو الأرداف أو البطن، مع العلم أن هذا الحل لا يزال فى مرحلة البحث والتجريب.
وعن طريقة الحصول على الخلايا الجذعية قال أبو العينين: يمكن الحصول عليها بثلاثة طرق: الأولى تؤخذ من الأجنة، خاصةً الجنين الذى يتراوح عمره مابين 5 أيام إلى أسبوعين، والثانية تؤخذ من الدم ومن النخاع العظمى فى البالغين – أى من نفس عظم الإنسان –، أم الطريقة الثالثة فتؤخذ من المشيمة أو دم الحبل السرى عند الولادة، وهذه هى أسهل، وأرخص، وأفضل الطرق الثلاث.
يتوقع أبو العينين دخول هذا النوع من العلاج المتكامل إلى مصر خلال العامين القادمين، لكنها تحتاج إلى أدوات وتكاليف ضخمة، وفريق عمل كبير يعمل من أجل البحث والتنقيب فى هذا المضمار لكى نصل إلى التطبيق الإكلينيكى.
وتساءل هل ستكون الأنسجة المتكونة من خلال الخلايا الجذعية المحقونة أو المزروعة مثل الأنسجة المتكونة من الخلية الأم والأساسية التى خلقها الله؟ أمر لا يعلمه إلا الله، وسوف تجيب عليه الأيام القليلة القادمة.
تقبل تحياتى/