أين موقعك من الإعراب ؟

أين موقعك من الإعراب ؟
بقلم / طاهر عسكر أين موقعك من الإعراب ؟ 406img00008

كثيراما يشغل الناس أنفسهم بسفاسف الأموروزخرف الحياة حتى تخطفتنا يد الفتن وأصبح الحليم فينا حيرانا وانقلب الجد إلى هزل ، والهزل إلى جد فهل ساءلت نفسك يوما أين موقعك من الإعراب ؟
ولست أعنى هنا بالطبع محلك الإعرابى فى الجملة الخبرية أوحتى الإنشائية ولكن أعنى موقعك فى حقل الدعوة الاسلامية .
هل مازلت قابعا فى مرحلة البناء أم تجاوزت ذلك إلى حالة الإعراب ؟
إن المسلم فى بواكير التزامه بدين الله لابد أن يمر بمجموعة من المراحل يتلقى خلالها العلم النافع ، وينمى الإيمان ، يترعرع فى أجواء التخلية من رواسب الجاهلية لينتقل إلى مرحلة التحلية حيث يتغذى فيها بالعلم النافع والفكر السليم وهكذا حتى يدخل النور قلبه فإذا لامس ذلك القلب النورخرج البهتان والزور وكل ذلك بتوفيق من الله مصداقا لقوله تعالى فى سورة النور نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء
وبعد مرحلة البناء والإعداد يُنتظر من هذا الفردالمسلم عطاءًا متجددا فى شتى ميادين الدعوة والكل شغوف ليرى أثر تلك النبتة الطيبة التى تعاهد على ريها ورعايتها ثلة من الدعاة والمربين أعطوه خلاصة تجربتهم لينمو ويترعرع فى كنف الاسلام وظل القرآن ليصبح حلقة الوصل بين السابقين واللاحقين ويكون نقطة الالتقاء بين السلف والخلف .
ولكن من المؤسف بل المحزن أن يقف البعض على حالة البناء راضيا بالبقاء كخيال الظل تحركه الأهواء ، وتتقاذفه الرغبات فيصير عالة على الدعوة يثقل كاهلها بتخاذله ويعرقل مسيرتها بتراجعه فهل ترضى لنفسك أن تكون من هؤلاء ؟ أم انك ستتحول من مرحلة البناء إلى حالة الإعراب ؟
نريدك دائما ان تكون فاعلا لترفع سهم الدعوة فى بورصة مجتمعاتنا بإبداعاتك وإنجازاتك فكن أيها المسلم كالغيث أينما حل نفع . واعلم أن المبنى تجاهله النحاة ولم يعيروه انتباها مثل المعرب لالشىء إلا لأنه ثابت لايتغير ولا يتفاعل مع ما حوله من كلمات وجمل .
لانريدك ان تربح نفسك الحسنات بأعمالك الصالحة وتنسى مهمتك الأساسية فتترك غيرك يملأ دلوه بالسيئات والمعاصى ليفيض على من حوله .
فالاسلام ليس كذلك ولا يقوم على الفردية والأنانية وإنما هو دين الجماعة لذلك فالإسلام يريدك صالحا فى نفسك مصلحا لغيرك .
فهلا شمرت عن ساعدك لتضع لبنة فى صرح البناء الإسلامى !

بارك الله فيك يا استاذ طاهر وهذا هو دور المسلم الحقيقى ان يعمل ويجد ويبدع حتى لا يرمينا الغرب بالتخلف شكرا على هذا الحماس وشكرا على هذه الغيرة على دين الله واكثر الله من امثالك

الله عليك
اتفق معك فى كل كلمة بل فى كل حرف
ولو نظر كل منا الى نفسه ليحدد موقعه وموقفه ويحول تعديل مساره ابتغاء مرضاة الله ورسوله
لانصلح حال هذه الامه
شكرا ياعزيزى طاهر واهلا بك فى المنتدى

شكرا لك أخى فارس وشكرا لمرورك الكريم

شكرا لك أستاذى الكريم وشكرا لكلماتك الرقيقة وأسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا

السلام عليكم

تقبل تحياتى استاذى العزيز طاهر

وتقبل مرورى على موضوعك الجيد الذى يتوقد بالغيرة والحماس لنصرة دين الله وعلى كل انسان ان يبدأبنفسه ثم بيته ثم اهله ثم جيرانه وعليه ان يهتم بما يعمله وان يتقن كل مايعمله وان يتقى الله فيما يعمله

والله لوحدث هذ لصرنا احسن وارقى الامم لان الدين الاسلامى فى صميمه يهدف الى رقى الانسان ورفعة الامسان وتحضر الانسان

فلنبدا جميعا ولتكن البدايه من انفسنا شكرا ياعزيزى طاهر

وسعدت بالمرور والتعليق على مقالك القيم.

شكرا لك أختى العزيزة نور الهدى وشكرا لكلماتك الرقراقة التى تفيض بالبشر والطلاقة والتى توحى بمدى حبك لدينك وغيرتك على وطنك داعيا المولى تبارك وتعالى أن يبارك فيك ويكثر من أمثالك .. دمت لنا بخير وتقبلى مرورى

زائر

شكرا شكرا شكرا شكرا