الزمر 39/114
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من آهل الجنة ،وزمرة الأشقياء من آهل النار، أولئك مع الإجلال والإكرام ، وهؤلاء مع الهوان والصغار
التعريف بالسورة :
1) مكية .ماعدا الآيات " 52،53،54" فمدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 75 .
4) ترتيبها التاسعة والثلاثون .
5) نزلت بعد سبأ .
7) الجزء "42" الحزب "46،47" الربع "1،2" .
محور مواضيع السورة :
سورة الزمر مكية وقد تحدثت عن " عقيدة التوحيد " بالإسهاب حتى لتكاد تكون هى المحور الرئيسي للسورة الكريمة لأنها أصل الإيمان وأساس العقيدة السليمة وأصل كل عمل صالح .
سبب نزول السورة :
1) قال ابن عباسنزلت في أهل مكة قالوا : يزعم محمد أن من عبد الاوثان وقتل النفس التي حرَّم الله لم يُغْفَر له فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها أخر وقتلنا النفس التي حرَّم الله ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقال ابن عمر نزلت هذه الآية في عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فُتِنُوا وعُذِّبوا فافتتنوا وكنا نقول لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدًا قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذابٍ عُذِّبوا به! فنزلت هذه الآيات وكان عمر كاتبا فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد واولئك النفر فأسلموا وهاجروا .
2) عن ابن عباسأن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمد فقالوا : إن الذي تدعوا اليه لحسن أن تخبرنا لما عملناه كفارة ؛ فنزلت هذه الآية ( يَا عِبَاديَ الَّذين أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِم ) رواه البخاري .
3) أخبرنا نافع عن عمر أنه قال : لمَّا اجتمعنا إلى الهجرة انبعثتُ أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل فقلنا الميعاد بيننا المناصف ميقات بني غفار فمن حُبِسَ منكم لرآياتها فقد حبس فليمض صاحبه فأصبح عندها أنا وعياش وحُبِسَ عنا هشام وفُتِنَ وافتتن فقدمنا المدينة فكنا نقول ما الله بقابل من هؤلاء توبة قوم عرفوا الله ورسوله رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا ؛ فأنزل الله تعالى ( يا عبادي الذين أسرفوا ــ إلى قوله ــ أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) قال عمر : فكتبتها بيدي ثم بعثت بها فقال هشام : فلما قَدِمَت عليَّ خرجت بها إلى ذي طوى فقلت : اللهم فهمنيها فعرفت أنَّها أُنزِلَتْ فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت رسول الله ، ويروى أن هذه الآية نزلت في وحشي قاتل حمزة رحمة الله عليه ورضوانه وذكرنا ذلك في آخر سورة الفرقان .
4) عن عبد الله قال أتى النبي رجل من أهل الكتاب فقال : يا أبا القاسم بلغك أن الله يحمل الخلائق على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والثرى على إصبع ؛ فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه فأنزل الله تعالى ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )الآية ومعنى هذا أن الله تعالى يقدر على قبض الأرض وجميع ما فيها من الخلائق والشجر قدرة أحدنا ما يحمله بإصبعه فخوطبنا بما نتخاطب فيما بيننا لنفهم ، ألا ترى أن الله تعالى قال (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) ؟ أي يقبضها بقدرته .
سورة غافر 40/114
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر هذا الوصف الجليل- الذي هو من صفات الله الحسنى - فى مطلع السورة الكريمة غافر الذنب وقابل التوب وكرر ذكر المغفرة في دعوة الرجل المؤمن وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار وتسمى سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون .
التعريف بالسورة :
1) مكية . ماعدا الآية " 56،57 " فمدنيتان .
2) من المثاني .
3) آياتها 85 .
4) ترتيبها الأربعون .
5) نزلت بعد الزمر ،السورة .
6) بدأت بحروف مقطعة والسورة من الحواميم " حم " اسم السورة أحد صفات الله تعالى . ذكر لفظ الجلالة في الآية الاولى وذكر اسم الله العزيز والعليم .
7) الجزء "24" الحزب "47،48" الربع "3،4،5،6" .
محور مواضيع السورة :
سورة غافر مكية وهى تعني بأمور العقيدة كشأن سائر السور المكية ويكاد يكون موضوع السورة البارز هو المعركة بين " الحق والباطل " والهدى والضلال " ولهذا جاء جو السورة مشحونا بطابع العنف والشدة وكأنه جو معركة رهيبة يكون فيها الطعن والنزال ثم تسفر عن مصارع الطغاة فإذا بهم حطام وركام .
سبب نزول السورة :
عن أبي مالكفي قوله " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا " ونزلت في الحرث بن قيس السلمي .
2) عن كعب الأحبار قال : هم اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من أمر الدجال .
3) عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة وشيبة بن ربيعة قالا : يا محمد ارجع عما تقول وعليك بدين آبائك وأجدادك ؛فأنزل الله هذه الآية .
فضل السورة :
1) عن ابن عباس قال : إن لكل شئ لباب وإن لباب القران الحواميم .
2) عن الخليل بن مرة أن رسول الله قال : " الحواميم سبع وأبواب جهنم سبع تجئ كل حم منها تقف على باب من هذه الأبواب تقول : اللهم لا تُدْخِلْ من هذا الباب من كان يؤمن بي ويقرأني " .
3) عن أبي هريرةقال قال رسول الله : " من قرأ حم إلى واليه المصير وآية الكرسي حين يصبح حُفِظَ بهما حتى يمسى ومن قرأهما حين يمسي حُفِظَ بهما حتى يصبح " .
سورة فصلت 41/114
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى فصّل فيها الآيات ، ووضح فيها الدلائل على قدرته ووحدانيته ، وأقام البراهين القاطعة على وجوده وعظمته ،وخلقه لهذا الكون البديع الذى ينطق بجلال الله وعظيم سلطانه .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 54 .
س
4) ترتيبها الحادية والأربعون ،
5) نزلت بعد " غافر " ، السورة
6) بدأت بحروف مقطعة ، السورة من الحواميم بدأت " حم " ،يوجد في السورة سجدة في الآية رقم 38 ، ذكر اسم الله الرحمن الرحيم في الآية الاولى ،
7) الجزء "24" الحزب "49،48" الربع "6،7،8" .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة مكية وهى تتناول جوانب العقيدة الإسلامية : الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء وهي الأهداف الأساسية لسائر السور المكية التي تهتم بأركان الإيمان .
سبب نزول السورة :
1) عن ابن مسعود في هذه الآية ( وَمَا كُنْتُم تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلِيْكُم سَمْعُكُمْ ولاَ أَبْصَارُكُمْ ) الآية قال :كان رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش أو رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف في بيت فقال بعضهم : أترون الله يسمع نجوانا أو حديثنا ؟ ؛ فقال بعضهم : قد سمع بعضه ولم يسمع بعضه ، قالوا : لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله ؛ فنزلت هذه الآية ( وَمَا كُنْتُم تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلِيْكُم سَمْعُكُمْ ولاَ أَبْصَارُكُمْ ) الآية رواه البخاري عن الحميدي ورواه مسلم عن أبي عمر كلاهما عن سفيان عن منصور .
2) قال عطاء عن ابن عباس نزلت هذه الآية في أبي بكروذلك أن المشركين قالوا : ربنا الله والملائكة بناته وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ؛ فلم يستقيموا وقالت اليهود : ربنا الله وعزيز ابنه ومحمد ليس بنبي ؛ فلم يستقيموا وقال ابو بكر :ربنا الله وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله واستقام .
سورة الشورى 42/114
سبب التسمية :
سُميت " سورة الشورى " تنويها بمكانة الشورى في الإسلام وتعليما للمؤمنين أن يقيموا حياتهم على هذا المنهج الأمثل الأكمل منهج الشورى لما له من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع ، كما قال الله تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) .
التعريف بالسورة :
1) مكية .ماعدا الآيات 23،24،25،27، فمدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 53 .
4) ترتيبها الثانية والأربعون .
5) نزلت بعد فصلت .
6) بدأت السورة بحروف مقطعة . السورة من الحواميم بدأت " حم " الآية الثانية تتكون من ثلاث حروف من حروف الهجاء " عسق "
7) الجزء "25" الحزب "49" الربع "1،2،3،4" .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة مكية وموضوعها نفس موضوعات السور المكية التي تعالج أمور العقيدة " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " والمحور الذي تدور عليه السورة هو " الوحي والرسالة " وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة .
سبب نزول السورة :
عن عكرمة رضي الله عنه قال : لما نزلت " إذا جاء نصر الله والفتح " قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من المؤمنين :قد دخل الناس في دين الله أفواجا فاخرجوا من بين أظهرنا ؛ فنزلت " والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له " .
2) عن أنس قال : نزلت في اليهود .
3) قال ابن عباس : لما قدم رسول الله المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة فقال الأنصار : إن هذا الرجل قد هداكم الله تعالى به وهو ابن أختكم وتنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فأتوه به ليعينه على ما ينوبه ؛ ففعلوا ثم أتوا به فقالوا : يا رسول الله إنك ابن أختنا وقد هدانا الله تعالى على يديك وتنوبك نوائب وحقوق وليست لك عندنا سعة فرأينا أن نجمع لك من أموالنا فنأتيك به فتستعين على ما ينوبك وهو هذا ؛ فنزلت هذه الآية وقال قتادة : اجتمع المشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض :أترون محمدايسأل على ما يتعاطاه أجرا ؟ ؛ فَنَزَّلَ الله تعالى هذه الآية .
سورة الزخرف 43/114
سبب التسمية :
سُميت " سورة الزخرف " لما فيها من التمثيل الرائع لمتاع الدنيا الزائل وبريقها الخادع بالزخرف اللامع الذي ينخدع به الكثيرون مع أنها لا تساوى عند الله جناح بعوضة ، ولهذا يعطيها الله للأبرار والفجار ، وينالها الأخيار والأشرار ، أما الآخرة فلا يمنحها الله إلا لعباده المتقين فالدنيا دار الفناء والآخرة دار البقاء .
التعريف بالسورة :
1) مكية . ماعدا الآية 54 فمدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 89 .
4) ترتيبها الثالثة و الأربعون .
5) نزلت بعد فصلت .
6) بدأت السورة بحروف مقطعة والسورة من الحواميم اي بدأت " حم " أقسم الله بالقرآن الكريم في الآية الثانية من السورة .
7) الجزء "25" الحزب "49،50" الربع "4،5،6" .
محور مواضيع السورة :
سورة الزخرف مكية ، وقد تناولت أسس العقيدة الإسلامية وأصول الإيمان " الإيمان بالوحدانية ، وبالرسالة ، وبالبعث والجزاء " كشأن سائر السور المكية .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباس أن النبي قال لقريش : يا معشر قريش لا خير في أحد يعبد من دون الله ، قالوا : أليس تزعم أن عيسى كان عبدا نبيا وعبدا صالحا ؟ فإن كان كما تزعم فهو كآلهتهم ؛فأنزل الله تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابنُ مَريم مَثلاً ) الآية وذكرنا هذه القصة ومناظرة ابن الزبعري مع رسول الله في آخر سورة الانبياء عند قوله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ).
2) عن مقاتل قال :مَكَرَ المشركون بالنبي في دار الندوة وتآمروا على قتله حين استقر أمرهم على ما أشار به أبو جهل عليهم وهو أن يبرز من كل قبيلة رجل ليشتركوا في قتله وتضعف المطالبة بدمه فنزلت الآية .
3) عن محمد بن كعب القرظي قال: بينا ثلاثة بين الكعبة وأستارها قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي فقال واحد منهم : ترون الله يسمع كلامنا فقال واحد إذا جهرتم سمع وإذا أسررتم لم يسمع فنزلت الآية .
__________________
سورة الدخان 44/114
سبب التسمية :
سُميت " سورة الدخان " لأن الله تعالى جعله آية لتخويف الكفار ، حيث أصيبوا بالقحط والمجاعة بسبب تكذيبهم للرسول ـ ـ ، وبعث الله عليهم الدخان حتى كادوا يهلكون ، ثم نجاهم بعد ذلك ببركة دعاء النبي .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 59 .
4) ترتيبهاالرابعةو الأربعون .
5) نزلت بعد الزخرف .
6) بدأت بحروف مقطعة ، الحروف من الحواميم ، الدخان أحد علامات يوم القيامة ، أقسم الله بالقرآن الكريم في الآية الثانية .
7) الجزء "25" الحزب "50" الربع "6،7" .
محور مواضيع السورة :
سورة الدخان مكية ، وهي تتناول أهداف السور المكية : التوحيد ، الرسالة ، البعث ، لترسيخ العقيدة وتثبيت دعائم الإيمان .
سبب نزول السورة :
1) عن ابن مسعود قال : إن قريشا لما استعصيت على النبي دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله " فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين " فأتى رسول الله فقيل : يا رسول الله استسق لمضر فإنها قد هلكت ؛ فاستسقى فسقوا فنزلت " إنَّا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون " فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم فأنزل الله : " يوم نبطش البطشة الكبرى إنَّا منتقمون " .
2) عن عكرمة قال : لقي النبي أبا جهل فقال أبو جهل : لقد علمت أ ني أمنع أهل البطحاء وأنا العزيز الكريم ،قال : فقتله الله يوم بدر وأذله وغيره بكلمته ونزل فيه ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ ) .
فضل السورة :
1) عن أبي هريرة ـ ـ قال : قال رسول الله : " من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك " .
2) عن أبي إمامة قال : قال رسول الله : من قرأ " حم " الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتا في الجنة "
3) عن ابن مسعود إن رسول الله ـ ـ قرأ في المغرب " حم " التي يذكر فيها الدخان .
سورة الجاثية 45/114
سبب التسمية :
سُميت "سورة الجاثية " للأهوال التي يلقاها الناس يوم الحساب ، حيث تجثوا الخلائق من الفزع على الركب في انتظار الحساب ، ويغشى الناس من الأهوال ما لا يخطر على البال ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٍ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلىَ كِتَابِهَا اليَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وحقا إنه ليوم رهيب يشيب له الولدان .
التعريف بالسورة :
1) مكية . ماعدا الآية 14 فمدنية.
2) من المثاني .
3) آياتها 37 .
4) ترتيبهاالخامسة والأربعون .
5) نزلت بعد الدخان .
6) بدأت بحروف مقطعة ،السورة من الحواميم الجاثية أحد أسماء يوم القيامة .
7) الجزء "25" الحزب "50" الربع "7،8" .
محور مواضيع السورة :
سورة الجاثية مكية ، وقد تناولت العقيدة الإسلامية في إطارها الواسع " الإيمان بالله تعالى ووحدانيته ، والإيمان بالقرآن ونبوة محمد ـ ـ والإيمان بالآخرة والبعث والجزاء " ويكاد يكون المحور الذي تدور حوله السورة الكريمة هو إقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين .
سبب نزول السورة :
1) قال ابن عباس في رواية عطاء :يريد عمر بن الخطاب خاصة وأراد بالذين لا يرجون أيام الله عبد الله بن أُبيّ وذلك أنَّهم نزلوا في غزوة بني المصطلق على بئر يقال لها المريسيع فأرسل عبد الله غلامه ليستقي الماء فأبطأ عليه فلما أتاه قال : ما حبسك ؟ قال : غلام عمر قعد على قف البئر فما ترك أحدا يستقي حتى ملأ قِرَبَ النبي وَقِرَبَ أبي بكر وَملأ لمولاه ، فقال عبد الله : ما مثلنا و مثل هؤلاء إلا كما قيل سَمِّنْ كلبك يأكلك ؛ فبلغ قوله عمر فاشتمل بسيفه يريد التوجه إليه فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2) روى أن أبا جهل طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة فتحدثا في شأن النبي عليه فقال أبو جهل: والله إني لأعلم إنه لصادق ، فقال له :مه وما دلك على ذلك ؟ ،فقال : يا أبا عبد شمس كنا نسميه في صباه الصادق الامين فلما تم عقله وكمل رشده نسميه الكذاب الخائن والله إني لأعلم إنه لصادق ، قال: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به ؟ قال: لا أحب أن تقول عني بنات قريش إنّي اتَّبَعْتُ يتيم أبي طالب من أجل كسرة ، واللات والعزى لا أتبعه أبدًا ؛ فنزلت " أَفَرَأَيْتَ مَن اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ " .
سورة الأحقاف 46/114
سبب التسمية :
سُميت " سورة الأحقاف " لأنها مساكن عاد الذين أهلكهم الله بطغيانهم وجبروتهم وكانت مساكنهم بالأحقاف من أرض اليمن " واذكر أخا عاد إذ انذر قومه بالأحقاف .. " الآية .
التعريف بالسورة :
1) مكية .إلا الآيات 10،15،35 فمدنية.
2) من المثاني .
3) آياتها 35 .
4) ترتيبها السادسة والأربعون .
5) نزلت بعد الجاثية ، بدأت بحروف مقطعة ، السورة من الحواميم ، الآية الثانية ذكر فيها لفظ الجلالة وانتهت باسم الله العزيز الحكيم .
7) الجزء " 26 " ، الحزب " 51 " ، الربع " 1،2" .
محور مواضيع السورة :
يدور محور السورة حول العقيدة في أصوله الكبرى " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " والرسالة والرسول لإثبات صحة رسالة محمد وصدق القرآن .
سبب نزول السورة :
1) قال الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : لمَّا اشتد البلاء بأصحاب رسول الله رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء فَقَصَّها على أصحابه فاستبشروا بذلك ورأوا فيها فرجا مما هم فيه من أذى المشركين ثم أنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك فقالوا يا رسول الله : متى نهاجر إلى الأرض التي رأيت فسكت رسول الله فأنزل الله تعالى ( وَمَا أدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولاَ بِكُمْ ) يعني لا أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أو لا ثم قال : إنَّما هو شئ رأيته في منامي ما أتبع إلا ما يوحى إليَّ .
2) أخرج الترمذي عن عبد الله بن سلام قال :نزلت فيَّ آيات من كتاب الله " وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِن بَني اسْرَائِيل عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُ م إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِين " وَنَزَلَ فِيَّ " قُلْ كََفى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيني وَبَيْنَكُم وَمَن عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ " .
3) عن عون بن أبي شداد قال: كانت لعمر بن الخطاب أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة فكان عمر يضربها على إسلامها وكان كفار قريش يقولون : لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة ؛فأنزل الله في شأنها " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَو كَانَ خَيرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيهِ " .
فضل السورة :
1) عن ابن مسعود قال : أقرأني رسول الله سورة ال ( حم ) وهى الأحقاف قال :وكانت السورة إذا كانت اكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين .
2) عن ابن مسعود قال :أقرأني رسول الله سورة الأحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته فقلت من أقراكما قال رسول الله فقلت والله لقد اقرأني رسول الله غير ذا فآتينا رسول الله فقلت : يا رسول الله ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال :بلى فقال الآخر :ألم تقرئني كذا وكذا ؟قال: بلى فتمعر وجه النبي فقال : ليقر كل واحد منكما ما سمع فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف .
سورة محمد 47/114
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية إلا الآية 13 نزلت في الطريق أثناء الهجرة .
2) من المثاني .
3) آياتها 38 .
4) ترتيبها السابعة والأربعون .
5) نزلت بعد الحديد .
6) بدأت السورة باسم موصول ذكر اسم الرسول محمد في الآية الثانية .
7) الجزء " 26 " الحزب " 51 " الربع " 2،3،4، " .
محور مواضيع السورة :
تتناول السورة أحكام القتال والأسرى والغنائم وأحوال المنافقين ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو موضوع " الجهاد في سبيل الله " .
سبب نزول السورة :
عن ابن جريج في قوله تعالى " وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أعْمَالَهُم " قَالَ : نَزَلَتْ فِيمَنْ قُتِلَ مِن أصحاب النبي يوم أُحُدْ .
سورة الفتح 48/114
سبب التسمية :
سميت" سورة الفتح "لأن الله تعالى بشّر المؤمنين بالفتح المبين " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ... " الآيات .
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 29 . .
4) ترتيبها الثامنة والأربعون .
5) نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية ،بعد سورة " الجمعة " .
6) بدأت السورة باسلوب توكيد " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " .
7) الجزء "26" الحزب "51،52" الربع "4،5" .
محور مواضيع السورة :
تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج الأسس التشريعية في المعاملات والعبادات والأخلاق والتوجيه .
سبب نزول السورة :
1) عن أنس قال : لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا فنحن بين الحزن والكآبة أنزل الله عز وجل : (إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ) فقال رسول الله : ( لقد أُنْزِلَتْ عَليَّ آية هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها كلها ) وقال : عطاء عن ابن عباس:أن اليهود شمتوا بالنبي والمسلمين لما نزل قوله ( وَمَا أدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولاَ بِكُمْ ) وقالوا : كيف نتبع رجلا لا يدري ما يُفْعَلُ به ؟ ؛ فاشتد ذلك على النبي ؛ فأنزل الله تعالى (إنَّا فَتحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيغفرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبكَ وَمَا تَأخَّرَ ) .
2) عن أنس قال : لما نزلت (إنَّا فَتحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيغفرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبكَ وَمَا تَأخَّرَ ) :هنيئا لك يا رسول الله ما أعطاك الله فما لنا ؟ فأنزل الله تعالى ( لِيُدْخِلَ المُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ) .
3) عن أنس أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول اللهمن جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي وأصحابه فأخذهم اسرى فاستحياهم فانزل الله تعالى ( وَهُوَ الَّذي كَفَّ أيْديهُمْ عَنْكُم وَأَيديكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّة بَعْدَ أن أظْفَرَكُمْ عَلَيهِمْ ) وقال عبد الله بن مغفل الهوني: كنا مع رسول الله بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله في القران فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم النبي فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا إليهم فأخذناهم فقال لهم رسول الله : هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ قالوا :اللهم لا ، فَخَلَّى سبيلهم فأنزل الله تعالى وهو الذي كفَّ أيديهم عنكم " الآية " .
فضل السورة :
1) عن عبد الله بن مغفل قال : قرأ رسول اللهعام الفتح في مسيرة سورة الفتح على راحلته فرجع فيها .
2) عن أبي بردة أن النبي قرأ في الصبح " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " .
__________________