[font=Arial Black][center][b]
[center]تضيق بي الأكوان[/center]
ويمتلئ قلبي بالهموم والأحزان
حينها تنقطع حبال الأمل ، ويعتريني شعور بالضعف والوهن .
أصبح اليأس مركبي ، أبحر به في محيط الحياة , وأخوض عباب تقلباتها .
فلم أجد من أبثه همومي وآهاتي ,,,, لم أجد ذلك الصدر الحنون الذي أجعله وسادة لقلبي المكلوم .
نظرت حولي .........
الكلّ لاهي ,, الكلّ ومشغول ،،
لاوقت لديهم لجبر الخواطر ومراعاة المشاعر .
غرّتهم الدنيا وملذاتها
لم يأبهوا لهمومي وهموم أمتي
فما أثّر في نفوسهم منظر دموع ذلك الشيخ الكبير
وما راعهم جثة ذلك الطفل الصغير
لم يشاطروا إخواننا المعاناة والتعذيب
لم يتذوقوا طعم الخوف والحرمان
ولم يقاسوا لوعة الإكراه والإستيطان
يالها من مناظر يتقطع لها الفؤاد حزناً وألماً ..
تركتهم في لهوهم .... ذهبت وتوضأت غسلت جسدي العليل مما أعياه ، أزحت عن جوارحي همو كالجبال .
اتجهت إلى حجرتي الصغيرة ، انتقلت إلى عالم آخر، بدايته تكبيرة الإحرام ...وما أروعه من عالم
أزال كلّ همٍّ وغمّ وكشف عن القلب الحزن والكلم ..
ركعت ورفعت ومن ثم طهرت جبيني بملامسة الأرض في تذلل وخضوع
حينها نسيت كل ماأصابني ,,, كانت هذه اللحظة آخر عهدٌ لي بالواقع المرير .
انفرج همي وكربي تحول حزني إلى فرح
كيف لا ؟! وأنا بين يدي خالقي .
حينها أيقنت بأني لم أخطئ الطريق
فهذه هي السعادة وهذا هو الفرج .
فها أنا ذي أقف ببابك وألتجئ بجنابك
أطلب رحمتك ,وأرجو مغفرتك
فمن لي سواك يا الله ؟!
من لي إذا أغلقت الأبواب ؟
من لي إذا تخلى الأهل والأحباب ؟
أخذت عبراتي تخالط عباراتي ، بدت دموعي تنحدر لتغسل آلام قلبي .
ربــــاه سبحانك ما أعظمك .
سبحانك لاتضيّع من دعاك
سبحانك لاترد من سألك
سبحانك إني أحبك
فإن عذبتني أحبك وإن حرمتني أحبك .
ربـــــاه فلا تخذل من أحبك .
ربـــــاه أنخت مطاياي ببابك
ربـــــاه فأزل همي وهمّ أمتي ، وفرّج كربي وكرب أمتي .
ربـــــاه أكشف عن أمتي الضّر
اللهم ردّ كيد الأعداء في نحورهم وأشغلهم بأنفسهم واجعل تدبيرهم تدميرهم ياقوي ياعزيز ..
اللهم وأنصر الإسلام وأهله في كل مكان
اللهم اجعل الجنة داري ودار أحبيت ياحي ياقيوم .
رفعت رأسي في شموخ وكبرياء فقد فوّضت أمري للقدير العليم .
سلّمت وأنهيت ركعاتي ، لكنني لم أخرج من ذلك العالم الجميل المليء بالروحانية والطمأنينة
هرعت إلى النافذة فوجدت القمر بدراً مُنيراً .
أسرعت وأخرجت ورقةً من روحي ,,, وأتخذت من أضلُعي قلماً ومن قلبي دواةً
نسجت فيها أحرفاً من دمي لأبعثها إلى أمتي :-
أمتي أنتِ النور في زمن الظلمة
أنتِ خير الأمم .... أنتِ مشعل الهداية والرشاد
أنتِ الغد المشرق والمستقبل القادم .
فصبراً أمتي
صبراً ... فلا تهني ولا تيأسي .
صبراً فإن نــصــر الله قريب
فهمومك همومنا ,,, وأحزانك أحزاننا
فلضعفنا وقلة حيلتنا لانملك لكِ سوى الدعاء ..
وطرق أبواب السماء .. وإطلاق سهام الليل التي لا تخيب بإذن الله
والله على كلّ شيء قــديـــر ...
سيظل دائماً
همّي =-= همّ أمتي
م ن ق و ل