إطلالات أدبية

إطلالات أدبية
يقدمها / طاهر عسكر
الشاعر طاهر محمد العتبانى
ولد الشاعر طاهر محمد العتباني في 1 / 9 / 1962 م بقرية رأس الخليج / مركز شربين / محافظة الدقهلية . حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم والتربية عام 1984 م من جامعة المنصورة – كلية التربية – قسم الرياضيات . وهو يعمل الآن مدرساً لمادة الرياضيات بوزارة التربية والتعليم بدأ كتابة المحاولات الشعرية الأولي وهو في المرحلة الإعدادية محاولاً إتقان أوزان الشعر وبعض جوانب اللغة العربية من النحو والبلاغة بتشجيع من مدرسي اللغة العربية بالمدرسة ثم تعرف على الدكتور محمد طه عصر أستاذ الفقه والأدب بجامعة الأزهر والذي كان له الفضل الكبير في صقل هذه الموهبة وفي المرحلة الجامعية توثقت علاقته بالشعر وتوسعت قراءاته الشعرية حتى آخر أجيال الحداثة في مصر والعالم العربي فقرأ كثيراً من الشعر الجاهلي وخاصة المعلقات السبع , وقرأ في الشعر الإسلامي في عصر النبوة , وكثيراً من الشعر الأموي والعباسي وبعض الشعر الأندلسى وصولاً إلي الشعر الحديث في مصر بداية من البارودي وشوقي وحافظ وأشعار الرومانسية بمدارسهم المختلفة وكذلك مدرسة التفعيلة بشعرائها الكبار …
للشاعر العديد من الدواوين الشعرية المطبوعة منها ديوان ( الجواد المهاجر ) – ( قراءة في أحسن القصص ) – ( الطريق إلي روما ) – ( معذرة هند ) – ( قال الراوي ) مسرحية شعرية – كما صدر له مؤخراً ديوان ( أقباس ) الذي صدر عن مكتبة العبيكان بالرياض في إطار سلسة منشورات رابطة الأدب الإسلامي العالمية – مكتب البلاد العربية ( العدد 27 ) ديوان أقباس للشاعر المصري / طاهر العتباني يضم ستاً وعشرين قصيدة نشر له عدد كبير من القصائد في الدوريات العربية والمجلات وهو عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية ونشر قصائد في مجلتها مجلة الأدب الإسلامي حصل على جائزة إذاعة الـ BBC القسم العربي عام 1992 م عن قصيدة كنت وليلي طفلين
وهذه إحدى قصائده من ديوان الجواد المهاجر وهي بعنوان قراءة جديدة في دفتر ليلي حيث كانت ليلي في تراث العرب الشعري رمزاً للحب والعشق والآن أصبح للبعض عشق جديد , وهم جديد يملأ عليهم القلوب ويأخذ بالألباب وفي هذه القصيدة محاولة جديدة لقراءة دفتر ليلي

لليلي بساتينها والجنان
ولي وحدي السهر
لي وحدي الوجد
والافتتان
حين يطلع من كل صوب
على خاطري
دمعتان
وفي مقلتي اشتياق ولفح
وفي كلماتي حروف
لها وله مستبد .. وأنشودتان
لليلي الحنان
ولي سهر العاشقين
ولي ليلها
بحرها
ولي الشاطئان
لليلي المعاني الحسان
لليلي القصيدة
حين يحاصرني شوكها
ولي الطلل المشرئب
يخاطبني من بعيد الزمان
لليلي الرحيل
ولي أن أوقف كل الصحاب
على ربعها
أغزل الدمع من مقلتيها
فيبكي الحصان لليلي
ولي أن نموت ونحيا
على كل مفترق في طريق الجنان
الدمع يغرمني على أطلالها
فتزوغ من أضلاعي الكلمات

عزيزى طاهر
اشكرك على هذه الترجمة لهذا الشاعر الذى اتمنى ان يشارك معنا ليسجل هنا كل ابداعته
ارجو ذلك