جاء رجل الى صديق له قائلا ما بالك لو تعاملنا يوما بالمثل قال له صاحبة وما بالك لو تعاملنا مرة بالضعف فقال له كيف .. اذا ما فعلت موقفين لك ان تتعامل معى بمثلهم الضعف وهكذا حتى اذا ما تناسوا الامر فى هموم ومتاعب الحياة
وجاء يوم غاب احد الاصحاب عن الاخر كثيرا وقال فى نفسه اترقب ما ذا سيفعل هو الاخر حتى ارى قدر وجودى معه فطال االانتظار حتى اذا ما قال فى نفسه اكتفى بذلك ولى ان اسال عليه وحينما ذهب وجده ينظر الى البوم صوره ويقول لنفسه ليتنا نتعلم اننا فى حاجة الى ان نصدق النيه ونتعامل بالحسنى ونتوقف عن سوء الظن والا ينتظر كل منا للاخر من يستطيع ان يقدم ويتنازل دون ان ينتظر من الاخريين الود والاحسان فبكى كثيرا وقال له اظنك لم تبادر بالسؤال على طيل هذه المدة من أجل ان تعلمنى ذلك كله
قال ليس هذا ولكنى ما تعاهدنا عند اخر كل موقف ما يزيد افعل مثلة او اكثر فوجدك تغيبت فلا اجد امامى سوى ان اقطع الود والسؤال
هذه هى الفرصة الحقيقية التى لن تتكرر
الرجوع الى حقائق المعاملات فيما بيننا وان نصحح الاخلاقيات قبل فوات الاوان
فرصة لن تتكرر ان نعامل الاخريين بالحسنى وزيادة
فرصة لن تتكرر ان نقول للناس قولا معروفا
فرصة لن تتكرر ان نصفى القلوب ونوظف العقول فيما يحقق علينا جميعا الاستقرار والحب والامان
ولو كانت امامى فرصة لقضيت على كل فرص ضاعت لم تحقق لى الا زيادة فى سلبيات واعماق الفكر الخاطئ فى ماضى كله اعذار
حقيقة سميتها فرصة لن تتكرر