((من كلامها العطر,, انقل لكم))

أمُى ..
يآمُهجة القلب ِوحَبيبة الفؤآد
أفتقُدكِ ولا أصَلُ إليكِ وأتواصل لك ِ ومَعكِ بــالدعاء وطَلب المغفرة
فـ أنتِ من باعده الزمن وفرقته الأقدارُ عنى ..
أمُى ..
هي ذاتُ قلب ٍ مُشــفقٍ مُتلهفٍ هي ذاتُ صدر ٍ دافئ الأركانِ
... هي ذاتُ كف ٍ ناعم
هي مَن أحبُها و إليها تنهمرُ أدمُعي
آينما كآنت .. وآينما ذهبت
فـهي دائما ًفي خيَالي وفكري …
فـهى أعطتنى الحُب و الحنان وفجأءة ً فارقتني !!
هي من رَسمت البهجة على قَسمات ِ وجَهى الحَزينه ...
هي من أرتدت َثوبَ الحرِ واللهَب كي تُبردَ فُؤآدى بكلمَاتِها الحنونه
أمُى ..
آرآكِ نجمتا ً تتلألأ ُفي سمائى كُل ليله …
وعَجبتُ لـزمان ٍ ألحَقه فـيسبقني ولا آرآكِ مازلتُ لاأستوعبَ بـأنكِ
رَحلتِ وعلى هذه الآرض لآ أصبحتِ فـ كيف تَكون َ حيآتى بدون النَظر إلى
عَينآكِ وبَدونَ قُبلة ٍ على يدآكِ أمُى .. مَآزآل صَوتكِ يَرِنُ فى آذآنى
وَكَلاِمآتُكِ تتَراقص في خَيآلى .
والآحَلى مِن كُل هذآ رآئَحتُكِ مازآلتَ هَي بَرفانى
بَعدَ رَحيلُكِ جُرحى أصبحَ أكبر وهَمى أصبح آكبر
فـأنتِ من كـــآن يُخففَ عنى !! وأنتِ مَن كــان
يبكى لآجلى .. وأنتِ مَن كــآن يقفُ حَدي ... ... ... !!
أيتها المخلوقة الجميلة ...
إشتقتُ إليكِ أيتها العَطوفة الحنونه
فـليحميك ِ الله ُولَتحرسُكِ ملائكته
فـمَهمآ جَمعتُ من حُروف ٍوكلمآت
ومَهمآ بحثتُ في مَعآجم اللغه العربيه
فـلن يكونَ هُنآك مَعنى لـِ كلمة ( احُبكِ ) أو ( آشتآقكِ )
لـَيَتُكِ حية وموجوده حتى أتمرغُ تحت قَدميك ِ
أمُى من دُموعى أصبحتُ لا آرى حَتى حَرفى
حتى النجومَ ماعادت تـنُير لي دربي
مع هذآ أرى ظلا ً في عَيني يُلازُمنى
فـرُوحكِ وصورتكِ وعَينآكِ في كُل ِ ليلة ٍ سَهرتى
وحَينهآ !! آبكى وآبكى
فـلم آنسى قُبلاتكِ التى رسمتيها على جبيني وعلى خَدى التى كــآنت تُنيرُ لى دربى ..
وأصبحتُ أسعد بالحياة مُنعمًا حتى فارقتي زماني
فـأصبحَت أموآجُ البِحر مُتلاطمة .. حَزينه
وأصبحَ الطيرُ يبكى .. وُيرفرفَ فوقَ نَعشكِ ويُنآدى حَبيبةُ الله ِ
آتيتة ً فـأفتحوآ الأبواب ِ
وأصبح الديكُ يُغنى ويُنآدى
ملائكة َ الرَحمه وبآب الريآن آسرعوآ وأحِملوآ روحَ حَجتِ ٍ من آحبابِ
رسولِ الله .. فـهي أمٍ لأربعة رَبتهم على كلمة التوحيدِ والإسلامِ الله يَرحمك يا مـــآمــآ ويَجعل مثوآكِ الجنه

أنتِ وكُل أمهات المسلمين والمسلمات
الآحياء منهم والأموآت ..

كتبت كثيراً ... ملأت الـ دفاتر ..والأوراق ..والـ ملفات ...!!
حملت هذه الـ مساحات الـ بيضاء..بما لاتطيق ..!!
وقليلاً .. ماحاولت أن اتسائل ماجدوى هذا الـ نزف ..
من يقرأ هذه الـ تراتيل الـ ذاهبة بي نحو الـ تعب ..نحو الإحتراق الـ فوري ..
نحو الانطفاء من دون إسعافات أولية .. ومن دون حتى أن يُحثى على ناري الـ تراب ..
يقولون إن الـ رمل المُبلل بـ الماء يُطفئ اللهب ..
لكن لهيب الـ بوح لايوجد له علاج .. ماعدا .. الإنغماس أكثر في الـ كتابة ..
والإستسلام لـ ِرعاف قلمٌ لاينضب ...


وهذا الـ توغل إستوقف أحبٌ مخلوق في وجه الأرض على قلبي ...

سألتني.. اين أنا مما تكتبين ؟!
اين أنا من حروف الـ وجع ..
أريد يـ أبنتيٌ أن ألٌونٌ حُروفكِ فـ إجعليني بينهما ..!!

يــا أُمي .. وهل يحتمل قلمي إتكاءة مستمرة تميتة في اللحظة أكثر مما تحيية ..؟!
وهل تحتمل الـ ورقة هذا الإنسكاب الـ مترامي على جسدها ملوناً بشتى ألوان الـ عاطفة ..!!
واحياناً مزروع بــِ ملايين الـ صور الـتي لا يحتملها قلبي الـ ضعيف ..