فانتازيا كلمة تركية الأصل( الفنطسية) تحولت إلي كلمة الفانتازيا في اللغات الأوروبية وتعني الفرحة أو المهرجان وتأليف الموسيقي دون أسلوب أو شكل معين يتم وفق خيال المؤلف,
وفي تعريف آخر انها تعبر عن حدوث أمر عجب, فيه جوانب للتسلية كما فيه جوانب للغرابة حتي أن بعضها لا يحتمل قبوله علي نحو جاد, كما أنها تحتمل معني الاغراق في الخيال حتي حدود الغرابة ويكون ذلك في الفن أو في الأدب أو في أسلوب الحياة, هذا عن كلمة فانتازيا.
أما في حالة الشعب المصري وما نراه اليوم من أحوال عجيبة فالفانتازيا هنا تأخذ أشكالا أخري من التعابير منها ما يحدث في الشارع وفي دواليب الحكومة وفي القاعات المغلقة والمفتوحة, علي القنوات الفضائية.
إن الاستسلام لقوانين تاريخ الطبيعة! قانون داروين! أو البقاء للأقوي! بمعني أن نستسلم.. لا نبايع ولا نناهض ونترك التاريخ يمضي لتعمل قوانين الطبيعة فعلها.. والتي من ضمنها أن بعض كائنات الغابة القوية تأخذها العزة بإثم القوة.. فتوغل في ضرب الأرض.. وهي لا تدرك أنها تحفر قبرها! أي علينا مرة أخري ان ننتظر القدر لتأكيد قوانين التاريخ الطبيعي! هذا ما تعنيه أم العبارات في الثقافة المصرية ربنا يخلصنا منهم أي أحد منهم! أثناء ذلك نراجع ذاتنا! نبحث عن إجابة لسؤالنا الحائر.. لماذا نحن المصريين لا نصل إلي الحد الأقصي في أي اتجاه!.. فلم أسأل أحدا إلا ووجدته متشائما.
كيف سيستريح الناس وفانتازيا كتابة الدستور لم تصل إلي نهايتها, وكيف يثقون في إدارته العليا وهي في واد والشعب في واد آخر, الشعب لا يفهم ما يحدث حوله في غزة والسودان وليبيا وسوريا, فهل هي فعلا فانتازيا العلاقات العربية, لماذا لم يكتمل أي عمل عظيم في مصر منذ عهد محمد علي الذي خبت نهضته الكبري ولم تكتمل أهدافها, لماذا لا تكتمل ثورة عرابي علي الانجليز, لماذا لم تكتل ثورة1919, لماذا لم تكمل ثورة1952 اهدافها, حتي النصر العظيم في اكتوبر لم يكتمل إلي نهايته, وأخيرا ثورة25 يناير لم تكتمل, هل هذا هو نصيب مصر في عدم اكتمال أي عمل أم انها فانتازيا الشعب المصري؟[b]