6 خطوات قبل دخول طفلك الحضانة
أما الأمهات اللاتي يرسلن أطفالهن للحضانة للتعليم فيعانين من بكاء الطفل الشديد وعدم تقبله لأن تتركه أمه في مكان دون أن تكون موجودة فيه .. وهناك بعض الأخطاء البسيطة التي قد تقع فيها الأمهات قد تجعل الطفل يكره الحضانة ويكره المدرسة في الكبر لما يترسب في عقله.
وقد أكدت أبحاث ودراسات علماء النفس علي أن هناك 6 خطوات لتأهيل الطفل لدخول الحضانة .. وهي:
1ـ علمي طفلك الاعتماد على النفس:
علمي طفلك الانفصال عنك والاعتماد علي نفسه في الأمور اليومية مثل الدخول للحمام بمفرده أو الأكل بمفرده دون أن تتدخلي له بالمساعدة.
اجعليه يشعر بأنه يعتمد علي نفسه حتي لا يشعر بصعوبة الانفصال عنك .. انفصلي عنه تدريجيا.
2ـ والتعبير عن نفسه:
وذلك من خلال أن تعلميه بعض الكلمات التعبيرية مثل أنا أحب .. وأنا لا أحب .. بحيث يستطيع أن يعبر عما بداخله من حالة رضا أو سخط بسهولة وحتي يستطيع المشرفون والمدرسون في الحضانة فهم متطلباته وحتي يشعر الطفل بسهولة في التعايش مع من حوله.
3ـ لغة الحوار:
الحوار هو أهم شيء تستطيع به الأم أن تعبر بطفلها مراحل عمره كله بسلام.. فالحوار مع الطفل عن مميزات ذهابه إلي الحضانة خلال تكوين أصدقاء وتعلمه سماع الحكايات .. ولعبه في وقت اللعب ــ خاصة اللعب ــ سيجعله يشعر بالرغبة في الذهاب للحضانة.
4ـ الالتزام بالقواعد:
عليك أن تعلمي طفلك الالتزام بالقواعد المفروضة في المنزل أولا .. ثم الالتزام بقواعد الحضانة, وذلك من خلال التدعيم الإيجابي للطفل المادي والمعنوي من خلال شراء شيء له.. أما المعنوي فتقولين له: إنك سعيدة لأنه ذهب إلي الحضانة .. واعتمد علي نفسه وأصبح طفلا يتحمل المسئولية ولم يخالف القواعد.
5ـ اشتري لطفلك أدوات مدرسية جديدة:
اشتري لطفلك شيئا جديدا وأفهميه أن هذه الأشياء مرتبطة بذهابه إلي الحضانة, بحيث يشعر ببهجة الذهاب لأول مرة إلي الحضانة.
6ـ أخيرا يجب تعاون الأسرة مع المعلمة لبناء شخصية الطفل وذلك من خلال التواصل المستمر مع المشرفة الخاصة به في دار الحضانة .. ومتابعة سلوكه وتدعيم السلوك الإيجابي ونبذ السلوك السلبي من خلال الثواب والعقاب.
وأخيرا اللجوء لمبدأ العقاب من خلال تركه علي الكرسي لمدة لا تزيد عن 5 دقائق.
تقول د.فؤادة هدية عن تأهيل الطفل لدخول الحضانة: الذهاب إلي الحضانة هو النظام الثاني للأم بعد الفطام من ثدييها والذي يخرج فيه الطفل لأول مرة بطرق مع تعلمه من أمه في التعامل مع من حوله.. فالطفل مرآة لأسرته إذا تعامل بعنف.. فهو يتعامل مع من حوله بطريقة عنيفة ويوجه بأسلوب عنيف.. أما الطفل الهادئ السوي .. فهو انعكاس لبيئة سوية.
واهتمام الأم بطفلها من خلال الحوار المستمر الذي تعوضه به إذا كانت سيدة عاملة تضطر أن تترك طفلها منذ سن صغيرة علي الأم أن تتكلم مع رضيعها أيضا .. فقد ثبت أن العلاقة تتوطد بالسمع فهو يجذب انتباه الطفل من خلال الحوار المستمر .. وهنا يجب ألا نتلافي دور الأب خاصة إذا كان الطفل ولد في هذه المرحلة المبكرة.. يكون دور الأب فعالا أكثر من الأم.. فالأم تقوم بدور الموجه دائما.. أما الأب فهو الذي يحنو علي طفله ويفهمه ما يمر به من مرحلة جديدة ويفهمه أنه يجب أن يكون مثله.. فهو يذهب إلي العمل وعليه أيضا أن يذهب مثله إلي الحضانة.. هكذا سوف يستطيع الأب توجيه طفله مع الأم طبعا.
وبالطبع فالطفل الأول يكون العبء علي الأم أكثر والمجهود المبذول في التأهيل النفسي للدخول في الحضانة أكبر من الطفل الثاني الذي يعتمد علي المحاكاة لأخيه.. فهو يجب أن يذهب إلي الحضانة حتي يكون مثل أخيه.
وتؤكد د.فؤادة أن اختيار قرار حضانة مناسبة لظروف الوالدين ومناسبة للطفل تجعل الوالدين يشعرن براحة نفسية تنتقل للطفل.
فهناك حالات اختار الوالدان حضانة تفوق إمكاناتهم المادية لأن الحضانات البسيطة لا تنطبق عليها المعايير الجيدة من رعاية واهتمام ونظافة والتركيز في معاملة الطفل باسلوب تربوي.. مما يجعل الوالدين يقعان تحت ضغط نفسي شديد يجعلهما يترجمان هذا الضغط في صورة عصبية زائدة علي الأطفال تنعكس سلبيا علي رفض الطفل الذهاب للحضانة.
وتؤكد د. فؤادة ضرورة التدرج في ترك الطفل في الحضانة حتي يعتاد عليها.. فهناك بعض الأمهات العاملات أو ربات البيوت يقعن في خطأ أنهن يتركن الطفل من أول يوم الفترة كاملة ثم يجدن الطفل بعد ذلك لا يتقبل الذهاب لهذه الحضانة.. لأنها بذلك عرضت الطفل لصدمة الانفصال عنه دون مساعدته علي المعايشة بالمكان.. فعلي الأم أن تقضي معه اليوم بأكمله في أول يوم ثم تتركه في اليوم الأول ساعة ثم في اليوم الثاني ساعتين هذا التدرج يجعل الطفل يتأقلم علي الحضانة.
فكذلك يجب علي الأم خاصة الأمهات العاملات التي يضطررن لترك الطفل في سن صغيرة أن تتأكد من نظافة الوجبات المقدمةـ الانتظام في الرضعات إذا كان طفلها رضيعا والنظام في الحضانة.
وعن التأهيل النفسي الاجتماعي للطفل تبدأ مها متولي محمود ــ بكالوريوس رياض أطفال وماجستير في جوانب شخصية الطفل وصاحبه إحدي دور الحضانة حديثها: إن التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل قبل دخول الحضانة مهمة كبيرة تقع علي عاتق الأم أولا ثم الأب ثانيا فأول سن يجب أن تهتم بها الأم قبل التأهيل النفسي للحضانة هي الاهتمام بالاختيار المناسب لدور الحضانة التي يجب أن تنطبق عليها المعايير الصحيحة من حيث النظافة - النظام - وسعة الحضانة بالنسبة لكم الأطفال الموجودين فيها وعدد المدرسين والمشرفين في الحضانة.. كذلك طريقة تعامل هؤلاء المدرسين والمشرفين مع أخطاء الأطفال.. فهذا المعيار من أهم معايير اختيار الحضانة المناسبة التي تطمئن علي ترك طفلك فيها.. واختيار الحضانة المناسبة.
بعد ذلك أذهب إلي الحضانة وأتعرف علي اسماء المدرسين والمشرفين في المكان وبعض من الأطفال الذين تتقارب سنهم مع سنه بحيث يكون موجودا معهم طوال وقت وجوده في الحضانة.. ثم أحاول أن أكرر أسماءهم كثيرا واحكي عنهم حكايات طيبة وأشعره بأنهم يحبونه ويتمنون وجوده معهم.. هذا هو التأهيل النفسي.. أما التأهيل الاجتماعي عبارة عن أني أحاول وضعه مع مجموعة أطفال وأراقب سلوكه قبل دخول الحضانة.. وأحاول تقويم السلوك السيئ الذي أراه من خلال الكلام معه.
وتؤكدمها ضرورة تأهيل الطفل للاعتماد علي نفسه.. فتقول: قبل ذهابه إلي الحضانة يجب أن تؤهله الأم للاعتماد علي نفسه.. بداية من دخوله للتواليت بمفرده وقدرته علي طلب الماء إذا شعر بالعطش, وكذلك الطعام.. أي ضرورة القدرة علي التعبير عن النفس والانفصال التام عن والديه.
وعن المدة التي يجب أن يقضيها الطفل في الحضانة تقول مها: الوقت المناسب يكون أول يوم ساعة واحدة .. وفي اليوم الثاني ساعتين إلي أن يعتاد الطفل علي الحضانة من الممكن أن يترك حتي 5 ساعات.
كلمات البحث: خطوات - قبل - دخول - طفلك - الحضانة[b]